الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المكتسبات

بنظرة ملؤها التفاؤل، تثق الكاتبة شيرين فريد في قدرة البحرين على تحديد موقعها من المستقبل بناء على الكثير من نماذج النجاح التي جعلتها في موضع الريادة عربيًا وإقليميًا وعالميًا، وما يلفت النظر هو أن جهود البحرين كانت وما تزال ترتكز على تحقيق أهداف الألفية في التنمية الشاملة لحياة أفضل لكل من يعيش فيها، وهذا لا يعد أمرًا غريبًا، فالمجتمع البحريني معروف منذ القدم بثقافته وحبه للعمل والنجاح والإنجاز، وحين يتحدث الجميع عن الرؤية الاقتصادية 2030 منذ مصادقة جلالة الملك، فإن لذلك الأساس منطلقات منها التجديد في البرامج والمبادرات الفاعلة في الإصلاح الشامل.

وفي الحقيقة، فإن السؤال عن بحرين المستقبل وكيف ستكون يجعلنا أمام مسارين: المسار الأول هو أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى أحدث نقلة كبيرة على مدى عقدين من الزمان منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد العام 1999، والشواهد كثيرة في هذا النطاق، أما المسار الثاني، فهو ما أسميه الطموح البحريني الذي لا يتوقف عند سقف معين، والأهم من ذلك كله من وجهة نظري، أن البحرين حافظت على المكتسبات المنجزات التي حققتها وأضافت عليها المزيد، ولعلنا نذكر الفضل لهذه البلاد، ملكا وحكومة وشعبا، في مرحلة جائحة كورونا، وهي من أصدق الأدلة على أن هذه البلاد الصغيرة مساحة.. كبيرة بطموحها وتطلعاتها ومسيرها نحو المستقبل بخطى ثابتة.