+A
A-

الأبيض والأحمر يثيران شغف عدسات المصورين

كثيرة‭ ‬هي‭ ‬الأغاني‭ ‬والأناشيد‭ ‬والأهازيج‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬يحفظها‭ ‬الكبار‭ ‬والصغار‭ ‬في‭ ‬الأعياد‭ ‬الوطنية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أغنية‭ "‬ملفى‭ ‬الأياويد‭" ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬الشرقاوي‭ ‬وغناها‭ ‬الفنانان‭ ‬خالد‭ ‬الشيخ‭ ‬ومحمد‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬نصيب‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬الانتشار،‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الاستماع‭ ‬والترديد‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬كلماتها‭ ‬ولحنها‭ ‬يلازمان‭ ‬الصورة‭ ‬ومقطع‭ ‬الفيديو‭ ‬والتصميم‭ ‬لتنتشر‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬الفرحة‭ ‬بالمناسبة‭ ‬الوطنية‭ ‬المجيدة‭.‬

نعم‭ ‬نعم‭.. ‬نحب‭ ‬هوا‭ ‬الديره‭..‬

لو‭ ‬كانت‭ ‬اصغيره‭.. ‬مزروعة‭ ‬وسط‭ ‬الهم‭..‬

من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬حيره‭.. ‬نفدي‭ ‬ثرى‭ ‬الديره‭.. ‬بالمال‭ ‬أو‭ ‬بالدم‭.. ‬نعم‭ ‬يا‭ ‬نور‭ ‬عيوني‭...‬

نعم‭ ‬يا‭ ‬أحلى‭ ‬ايامي‭..‬

نعم‭ ‬يا‭ ‬عمري‭ ‬الغالي‭.. ‬أمي‭ ‬أبوي‭ ‬اعيالي‭..‬

يا‭ ‬أغلى‭ ‬وطن‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬انت‭ ‬يا‭ ‬بحرين‭...‬

هالديره‭ ‬ملفانه‭.. ‬وملفى‭ ‬الأياويد‭..‬

تحلو‭ ‬أيام‭ ‬الأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬بالجميل‭ ‬من‭ ‬المشاعر‭ ‬والأحاسيس‭ ‬واللحظات‭ ‬المفعمة‭ ‬بحب‭ ‬الوطن،‭ ‬فهي‭ ‬أيام‭ ‬نعيش‭ ‬فيها‭ ‬الإخلاص‭ ‬والوفاء‭ ‬والعرفان‭ ‬وكل‭ ‬المعاني‭ ‬الراقية‭ ‬السامية‭ ‬تجاه‭ ‬الوطن،‭ ‬وفي‭ ‬غمرة‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بأعيادنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬يكسو‭ ‬اللونان‭ ‬الأبيض‭ ‬والأحمر‭ ‬فضاء‭ ‬ذلك‭ ‬الحب‭.. ‬

ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬المباني‭ ‬والمرافق‭ ‬والميادين‭ ‬والشوارع‭ ‬والمجمعات‭ ‬والأسواق‭ ‬والملابس‭ ‬والأزياء،‭ ‬بل‭ ‬أعمق‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير،‭ ‬وهو‭ ‬مستقر‭ ‬القلوب‭ ‬التي‭ ‬تنبض‭ ‬بالسعادة،‭ ‬وحين‭ ‬يثير‭ ‬بيرق‭ ‬البحرين‭ ‬الغالي‭ ‬الشامخ‭ ‬شغف‭ ‬المصورين‭ ‬وعدساتهم،‭ ‬فإن‭ ‬الكل‭ ‬يبدو‭ ‬مستعدًا‭ ‬لا‭ ‬للصورة،‭ ‬وإنما‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬ابتسامة‭ ‬الحب‭ ‬ولحظة‭ ‬الامتنان‭ ‬وأجواء‭ ‬غامرة‭ ‬وعامرة‭ ‬بعشق‭ ‬البحرين‭.‬

من‭ ‬بين‭ ‬مجموعة‭ ‬الصور‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التقرير،‭ ‬يعبر‭ ‬المصورون‭ ‬فاطمة‭ ‬حبيشي‭ ‬العجمي‭ ‬وفاطمة‭ ‬دشتي‭ ‬ونجاة‭ ‬الفرساني‭ ‬وإيزا‭ ‬عيسى‭ ‬وعباس‭ ‬موسى‭ ‬وحميد‭ ‬مرهون‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬المصورين‭ ‬الذين‭ ‬يجدون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬صورة‭ ‬معنى‭ ‬له‭ ‬ارتباط‭ ‬بقيم‭ ‬المواطنة،‭ ‬فاللقطة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬توثيق‭ ‬للمناسبة‭ ‬مع‭ ‬الأهل‭ ‬والأصدقاء‭ ‬والأحبة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الأطفال،‭ ‬ففيها‭ ‬غرس‭ ‬للانتماء‭ ‬والمواطنة،‭ ‬وهذا‭ ‬جزء‭ ‬يسير‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬الصورة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬عاطفيتها‭ ‬ورمزيتها‭.‬

 

أزياء‭ ‬وأعلام‭ ‬ومواقع

في‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬يحرص‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الآباء‭ ‬والأمهات‭ ‬على‭ ‬تجهيز‭ ‬زي‭ ‬جديد‭ ‬لأطفالهم‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬الأعلام‭ ‬البحرينية‭ ‬بأحجام‭ ‬مختلفة،‭ ‬فيما‭ ‬يقدم‭ ‬بعض‭ ‬المصورين‭ ‬عروضًا‭ ‬لتصوير‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬أجنحة‭ ‬أو‭ ‬مواقع‭ ‬أو‭ ‬زوايا‭ ‬معدة‭ ‬لمناسبة‭ ‬العيد‭ ‬الوطني،‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬وبعضها‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬المجمعات‭ ‬التجارية‭ ‬والحدائق،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬منتشرة‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تعود‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬وبلادنا‭ ‬وكل‭ ‬البلدان‭ ‬في‭ ‬خير‭ ‬وأمان‭.‬

أوسمة‭ ‬بزهوة‭ ‬الأعياد

في‭ ‬ذكرى‭ ‬العيد‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد،‭ ‬وذكرى‭ ‬تولي‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬ومع‭ ‬التطور‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬الأوضاع‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الثمانينات‭ ‬والتسعينات‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يمكن‭ ‬مشاهدة‭ ‬الصورة‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬والمجلات‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬ممكنا‭ ‬الاستمتاع‭ ‬بمشاهدة‭ ‬المواد‭ ‬المتلفزة‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شاشة‭ ‬التلفزيون،‭ ‬فمنذ‭ ‬ظهور‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2009‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬التطور‭ ‬السريع‭ ‬والمتتابع‭ ‬للمنصات‭ ‬والحسابات،‭ ‬فإن‭ ‬المصور‭ ‬الخبير‭ ‬عبدعلي‭ ‬قربان‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬الكم‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬ومقاطع‭ ‬الفيديو‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمناسبة‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها،‭ ‬بل‭ ‬ويتنوع‭ ‬إبداع‭ ‬الصغار‭ ‬والكبار،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬المحترفين‭ ‬أم‭ ‬الهواة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الصور‭ ‬والفيديوهات‭ ‬في‭ ‬منصاتهم،‭ ‬وبهذا‭ ‬تنشط‭ ‬الأوسمة‭ "‬الهاشتاق‭" ‬بما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬عبارات‭ ‬دلالية‭ ‬"#عيدي‭_‬يا‭_‬بلادي،‭ ‬#العيد‭_‬الوطني‭_‬البحريني،‭ ‬#نحب‭_‬هوى‭_‬الديرة،‭ ‬#تبين‭_‬عيني،‭ ‬#بلد‭_‬روحي،‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأوسمة‭ ‬المستوحاة‭ ‬من‭ ‬المقولات‭ ‬الوطنية‭ ‬أو‭ ‬الأغاني‭ ‬أو‭ ‬القصائد‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬عناوين‭ ‬الكتب‭ ‬ولربما‭ ‬اختار‭ ‬البعض‭ ‬وسمًا‭ ‬خاصًا‭ ‬به،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬النهاية،‭ ‬يستمتع‭ ‬الجميع‭ ‬بهذه‭ ‬المواد‭ ‬ونعيش‭ ‬كلنا‭ ‬زهوة‭ ‬أعيادنا‭ ‬الوطنية‭.‬

 

لحظة‭ ‬مؤثرة‭... ‬قد‭ ‬تأتي‭ ‬صدفة

يشعر‭ ‬المصور‭ ‬العالمي‭ ‬مازن‭ ‬مهدي‭ ‬بسعادة‭ ‬كبيرة‭ ‬حينما‭ ‬يلتقط‭ ‬صورًا‭ ‬للأطفال‭ ‬وهم‭ ‬يرتدون‭ ‬الأزياء‭ ‬الشعبية‭ ‬ويحملون‭ ‬علم‭ ‬البحرين،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬صوره‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬خلال‭ ‬الأعياد‭ ‬الوطنية،‭ ‬أصبحت‭ ‬ذات‭ ‬انتشار‭ ‬عالمي،‭ ‬كونه‭ ‬يعمل‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوكالات‭ ‬العالمية،‭ ‬وكم‭ ‬هو‭ ‬جميل،‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬مازن،‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬صورة‭ ‬تنتشر‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬وكالات‭ ‬الأخبار‭ ‬العالمية‭ ‬لأطفال‭ ‬البحرين‭ ‬وهم‭ ‬يجسدون‭ ‬لحظة‭ ‬سعادة‭ ‬في‭ ‬احتفالهم‭ ‬بوطنهم‭ ‬الأم‭.. ‬إنها‭ ‬لقطة‭ ‬مؤثرة،‭ ‬قد‭ ‬تأتي‭ ‬صدفة،‭ ‬لكن‭ ‬الأبيض‭ ‬والأحمر‭ ‬يحملانها‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم‭.‬