نحو ”أضواء” التنوع
لا يبدو اختيار وجبة دسمة لمحتوى المواد المقروءة سهلا هينا بالنسبة للصحافة المقروءة؛ بسبب الخيارات الضخمة أمام القارئ في فضاء الإعلام الرقمي. فالتدفق الكبير والسريع في أيدي القراء عبر هواتفهم الذكية وسهولة الوصول إلى المعلومات والبيانات والموضوعات الشيقة المتنوعة يجعل فريق "أضواء" حريصًا على تقديم التنوع الذي يلبي أذواق القراء باختلاف اهتماماتهم، ويشبع رغباتهم في أهداف عدة، منها القيمة والفائدة وتعدد الخيارات، وكذلك الاستمتاع بالمقروء من المحتوى، ولعلنا في مسيرة "أضواء" وضعنا هذا الأمر واضحًا في كل الإصدارات؛ ليأتي هذا العدد الجديد مرنًا في تنوعه بما يحقق رضا القراء الكرام.
وهنا، بإمكان قرائنا أن يكوّنوا فكرة متكاملة عن اتجاه الحاضر والمستقبل في ميدان الذكاء الاصطناعي وكيف تتجه بحريننا نحوه، عبر الملف التوثيقي الذي حاولنا قدر الإمكان تضمينه بأهم وأبرز ملامح الخطة الاستراتيجية للبحرين بجهود الانتقال إلى علوم المستقبل، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي. والمنطلق الأساس هو الكلمة السامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس لمجلس الشورى والنواب يوم 11 أكتوبر 2021، والتي شجع فيها جلالته على اقتراح مزيد من الأفكار والمبادرات لتنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، مع التركيز على دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمحركات لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، وهو الأمر الذي يستعرضه الرئيس التنفيذي لـ"تمكين" حسين رجب عبر ما حققه صندوق العمل على مدى مسيرة عمله الممتدة لـ 15 عاما من دعم المؤسسات والأفراد بما يرفد مسيرة البناء والتطوير في المملكة.
وفي التقارير واللقاءات التي سنقرأها في هذا العدد ما يكشف العديد من الجوانب، فلدينا الحوار مع القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لـ"صادرات البحرين" صفاء عبدالخالق للحديث عن دور "صادرات" في نقل الشركات المحلية إلى العالمية. إضافة إلى الحوار مع مدير إدارة الاستدامة والشمولية بشركة "زين البحرين" فاطمة حيدر عن أركان وأسس تطبيق استراتيجية الشمولية. أما لقاء الوجه الآخر فسيكون مع المخرج البحريني حسين الحليبي الذي تميز في مسلسل "دار غريب"، وفي مجال الصحة نستعرض المعلومات التي وردت في لقاء مع استشارية طب الأسرة والمجتمع زهرة خليفة بشأن الحجامة والشوارد الحرة، ومواد منوعة أخرى... نتمنى لكم وقتًا طيبًا في القراءة والاطلاع وأن يحظى هذا العدد باستحسانكم.