+A
A-

حسين رجب

أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لصندوق‭ ‬العمل‭ (‬تمكين‭) ‬سعادة‭ ‬السيد‭ ‬حسين‭ ‬محمد‭ ‬رجب‭ ‬أن‭ ‬عمل‭ "‬"تمكين"‭" ‬للفترة‭ ‬2021‭ - ‬2025‭ ‬تركز‭ ‬في‭ ‬أولوياته‭ ‬على‭ ‬الإسهام‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والاستجابة‭ ‬لتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأفراد‭ ‬بما‭ ‬يرفد‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ويُسهم‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬النوعية‭ ‬للمواطنين‭.‬

ونوه‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لصندوق‭ ‬العمل‭" ‬بأهمية‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬المستهدفة‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬ومؤسسات،‭ ‬ودورها‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬"تمكين"‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬مسيرة‭ ‬عمله‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬طوال‭ ‬الـ‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬الماضية،‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬استمرارية‭ ‬عملية‭ ‬تطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬والبرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬المقدمة‭ ‬للعملاء‭ ‬بشكل‭ ‬يتميز‭ ‬بالجودة‭ ‬والفاعلية‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬افتتاح‭" ‬منتدى‭ ‬"تمكين"‭ ‬التشاوري‭ ‬السنوي‭ ‬للعام‭ ‬2022‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬الموافق‭ ‬26‭ ‬يناير‭ ‬‮٢٠٢٢‬،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬سلسلة‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬سيطرحها‭ ‬"تمكين"‭ ‬تدريجيًا‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة،‭ ‬والتي‭ ‬ستساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬أبرز‭ ‬التوجهات‭ ‬للمرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬والتي‭ ‬تميزت‭ ‬بالشمولية‭ ‬والدقة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬جميع‭ ‬مكونات‭ ‬المنظومة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬بشكل‭ ‬يراعي‭ ‬متطلبات‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬والعالمية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الدولية،‭ ‬وتقديم‭ ‬نموذج‭ ‬متميز‭ ‬من‭ ‬الأداء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬الموارد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬واستدامتها،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬نوعية‭ ‬للكوادر‭ ‬الوطنية‭.‬

وأشار رجب إلى أن التوجهات الاستراتيجية ستركز على دعم القطاعات الواعدة عبر توظيف حلول الدعم التي يقدمها "تمكين" لدعم المؤسسات التي تعمل في هذه القطاعات؛ بهدف تحسين جودة عملها ومنتجاتها، وبالتالي زيادة فرصها في خلق وظائف نوعية ذات قيمة عالية؛ لجعل المواطن الخيار الأول في سوق العمل، وإيجاد موارد دخل مالية جديدة، إضافة إلى مواصلة تقديم الدعم للقطاعات الأخرى، وتشجيعها على التغيير عبر مواصلة النمو والتوسع وتبني الابتكار؛ لضمان استمراريتها ومساهمتها في الاقتصاد الوطني.

 

وأضاف الرئيس التنفيذي لـ "تمكين" أن "هناك قطاعات جديدة نامية تقدم فرص نمو استثنائية في إطار معطيات السوق الجديدة، إذ تحتاج الأسواق من أجل ضمان استدامتها إلى مواصلة خلق فرص جديدة، وهو ما تتيحه القطاعات المتصلة بالصناعات الإبداعية".

كما أوضح أن إطلاق البرامج الخمسة عشر الجديدة يأتي ضمن أولوية تنمية القطاعات الواعدة وخلق فرص عمل واعدة لجعل المواطن الخيار الأول في سوق العمل ضمن إطار خطة التعافي الاقتصادي، التي ستحدث نقلة نوعية لحزمة البرامج المقدمة من "تمكين"، مع الأخذ بالاعتبار تبني نظام تحفيزي يعمل على تشجيع المؤسسات على النمو والتوسع وتحقيق أفضل النتائج، ما سيضمن حصول المؤسسات على مزيد من الدعم في حال تحقيق التحول الفعال.

وأضاف الرئيس التنفيذي أن صندوق العمل (تمكين) سيساهم في خلق فرص عمل واعدة لجعل المواطن الخيار الأول في سوق العمل، عبر إطلاق حزمة نوعية من البرامج الجديدة لتطوير قدرات وتنافسية المواطن البحريني، ومواكبة احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية.

وأشار رجب إلى أن المرحلة الانتقالية المقبلة سوف تشمل تبني العديد من الممارسات الحديثة في آليات العمل؛ لتضمن توفير تجربة عملاء أكثر تميزًا، وتعمل على تحسين عملية التقديم والاستفادة من برامج الدعم عبر منصة "تمكين" الإلكترونية المطورة.

كما تم خلال المنتدى الكشف عن هوية "تمكين" الجديدة، التي جاءت تزامنًا مع سياسة التحول التي يتبناها صندوق العمل في المرحلة المقبلة، وتأتي "علامة النمو" لترمز إلى دعم "تمكين" المستمر لتنمية وتطوير الأفراد والمؤسسات في مملكة البحرين؛ بهدف تعزيز قدراتهم لتحقيق طموحاتهم وزيادة مساهمتهم في الاقتصاد الوطني، وتعكس الهوية الجديدة أهمية التغيير الذي ينبغي تطبيقه على جميع الممارسات والمبادرات الداخلية بما فيها الشعار والهوية.

ويعد المنتدى جزءًا أساسا من العملية التشاورية التي يحرص عليها "تمكين" مع القطاع الخاص، والتي تضمنت أيضًا سلسلة من اللقاءات التشاورية التي نظمها صندوق العمل خلال الأشهر الماضية مع مختلف القطاعات الاقتصادية، كخطوة استباقية تهدف إلى أخذ احتياجات القطاع الخاص بالاعتبار في ظل المتغيرات المتسارعة، وإشراك مختلف القطاعات الاقتصادية في عملية المراجعة والتحسين التي شهدها "تمكين" خلال الفترة الماضية؛ تمهيدًا للوصول إلى الصياغة النهائية لباقات وحلول الدعم؛ للمساهمة في الارتقاء بمستوى أداء المؤسسات والأفراد.

وأشار السيد حسين رجب إلى أنه "بتكاتف الجهود نتطلع لأن نقدم نموذجا يهدف إلى تحقيق الاستدامة المنشودة في نمو الاقتصاد، والمساهمة في بناء النهضة التنموية الشاملة لمملكة البحرين بحلول إبداعية وتقنية تلبي واقع ومتطلبات السوق الراهنة".

كما أتيحت الفرصة للحضور بمشاركة آرائهم وملاحظاتهم في الجلسات النقاشية الفرعية التي عقدت بشكل موازٍ عن بعد مع ممثلي القطاعات المختلفة في البحرين، والتي تم خلالها تعزيز التواصل مع ممثلي "تمكين" ورواد الأعمال من مختلف القطاعات؛ للتعرف عن قرب على أهم التحديات التي تواجههم والاحتياجات الأساسية ضمن التغييرات الحالية، بالإضافة إلى عرض برامج "تمكين" الجديدة، وتعريفهم برحلة العملاء وطريقة التقديم على البرامج وكيفية الاستفادة منها.

واختتمت فعاليات المنتدى بالتطرق إلى أبرز التوصيات، التي أكدت ضرورة الاستجابة السريعة لمتغيرات السوق على صعيد نمو مؤسسات القطاع الخاص والعاملين فيه، وتعزيز مهارات الكوادر البحرينية المهنية والإبداعية، والعمل على تسريع وتيرة النمو، والاستجابة بمرونة لمعطيات السوق الجديدة.

كما أكدت التوصيات أهمية زيادة فرص الدعم المقدمة من "تمكين" للمؤسسات التي تبرز قدرتها على التوسع محليًا وعالميًا، وقابليتها للتطوير، وتبينها للتكنولوجيا، وتحقيق أفضل النتائج؛ من أجل تشجيع المؤسسات على النمو والازدهار وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى استمرار تقديم الدعم للمؤسسات في القطاعات الأخرى من خلال البرامج والمبادرات الخمس عشرة الجديدة، التي سيتسنى للجميع التقديم عليها قريبًا.

كما شملت التوصيات كذلك تأكيد أهمية استثمار المؤسسات في التحول الرقمي، الذي يعزز من مرونة المؤسسات ويدعم مفاهيم الإبداع والابتكار في محاكاة المتطلبات الجديدة مع متغيرات السوق وتحدياتها.