+A
A-

برنامج هندسة المؤسسات الوطنية انطلق العام 2009 للمواءمة مع رؤية 2030

قطعت‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬وفارقة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬حوكمة‭ ‬الاستخدام‭ ‬الفعال‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات،‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬تمكين‭ ‬أساسي‭ ‬لاستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬ومواءمة‭ ‬أفضل‭ ‬الأعمال‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاستخدام‭ ‬الفعال‭ ‬للموارد،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬في‭ ‬الأبعاد‭ ‬والسياسات‭ ‬التشغيلية‭ ‬والمبادئ‭ ‬والمقاييس‭ ‬والأدوات،‭ ‬وهذه‭ ‬جهود‭ ‬مهمة‭ ‬استقرأت‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬المتوقع‭ ‬للعمليات‭ ‬والهياكل‭ ‬والمقاييس‭ ‬لإدارة‭ ‬بنية‭ ‬المؤسسات،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هندسة‭ ‬وحوكمة‭ ‬المشروعات‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬الاتجاه‭ ‬المستقبلي‭ ‬للمؤسسات‭.‬

في هذا الإطار، جاءت دراسة مهمة بعنوان "إطار الحوكمة في البحرين: نحو الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات"، أجراها كل من نائب الرئيس التنفيذي للتحول الإلكتروني بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية زكريا الخاجة، ومهندس حوكمة تقنية المعلومات بالهيئة هاريكريشنان سوجوماران، وهدفت إلى تحسين المواءمة بين تكنولوجيا المعلومات والأعمال التجارية وتعزيز القدرات على التحكم بشكل أفضل في تغييرات تكنولوجيا المعلومات، ما يعني أن مملكة البحرين، ومن خلال بحوث الهيئة، أولت اهتمامًا بهذا الجانب والاستعداد مبكرًا، فهذه الدراسة أجريت في العام 2014، لكن من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن هيئة الحكومة الإلكترونية أطلقت برنامج استراتيجية هندسة المؤسسات الوطنية في أوائل يناير 2009 لضمان مواءمة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، بما في ذلك ما نشهده اليوم على أرض الواقع من نجاح لتطبيق تلك السياسات وتقديم الخدمات الحكومية لكل فرد من المواطنين البحرينيين والوافدين والقطاعات كافة.

 

وتعتبر حوكمة هندسة المشروعات مجموعة آليات يتم من خلالها تنظيم عمل المؤسسات في الجانب المتعلق بالحوكمة بشكل أساسي لضمان إجراء الأعمال بشكل صحيح، ولا يتعلق الأمر بالرقابة والالتزام الصارم بالقواعد فحسب، بل بالإرشادات والاستخدام الفعال للموارد لضمان استدامة الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة. وهنا يأتي هيكل الحوكمة كنموذج يوفر مزايا في التكلفة والجدول الزمني والاستقلالية وقابلية التوسع والمتانة، ويحافظ على توازن جيد بين المعايير على مستوى المؤسسة والبنية المرجعية والأطر، والابتكار المستند إلى حيوية الأعمال، كما يجعل فريق هندسة المؤسسات الوطنية البحريني مسؤولًا بشكل أساس عن الهندسة المرجعية والمعايير والأطر المشتركة لمنع الازدواجية من جهة، والاستثمار بفعالية أكبر وأكثر دقة.

 

ومن أهم المحاور تأتي مجموعة هندسة المؤسسة المسؤولة عن التخطيط الشامل والإشراف عليها، بما في ذلك مراجعة خطط التكنولوجيا ووضع المعايير والمبادئ التوجيهية، وتوفير مدخلات توجيهية في خطة التكنولوجيا ومراجعة عمليات الاستحواذ عليها، وهذا يعني توجيه قيادة الاتجاه المستقبلي لتكنولوجيا المعلومات بشكل ناجح اعتمادًا على قوة هيكل الحوكمة والتزام المشاركين بأهدافها ومبادئها التوجيهية، فالغرض هو تطوير وتمكين اعتماد إمكانات التصميم والمراجعة والتنفيذ والحوكمة، ومنها التقييم عبر المنظمات متعددة التخصصات بدعم من الإدارة التنفيذية لتكنولوجيا المعلومات؛ للإشراف على تنفيذ استراتيجية حوكمة التكنولوجيا وتعريف إطار العمل، لهذا تعد حوكمة بنية المؤسسة أحد المكونات الأساس لإطار عمل بنية المؤسسة الوطنية في البحرين.