+A
A-

لكل منا حكاية... بعض فصولها قاسية والأخرى مبشرة

في حياتنا اليومية مواقف وصور ومشاهد قد تترك أثرًا كبيرًا في أنفسنا... لكل منا حكاية، بين فصولها ما هو مؤلم وقاس، وبين فصولها الأخرى ما هو مبشر ودافع للتفاؤل والأمل نحو المقبل من الأيام، وبين اللحظات القاسية والأخرى المليئة بالشكر والحمد على النعم، نكتب ما أمكننا من الأمنيات، ونسعى لتحقيقها. في هذه السطور اليسيرة، بضع فقرات تحوي في كلماتها ما يمكن أن يختصر لنا الفكرة.. فالحكايات كثيرة والتجارب متعددة، لكن يكفي أن نقرأ المختصر المفيد:

رياض‭ ‬المرزوق

معكم‭ ‬على‭ ‬الطريق

بين يديه خطة عمل طموحة، فرئيس مجلس إدارة جمعية المحفزين البحرينية لذوي الإعاقة رياض المرزوق يقول "أطلقنا استراتيجية وخطة عمل تنفيذية للعام 2022، ومنها العمل على توعية المجتمع بالتعامل مع الكرسي المتحرك تحت شعار (نكون معكم على الطريق)، وكذلك تعزيز سبل التعاون مع المكفوفين، ولا ننسى فئة الصم. أما المشهد فهو حين تستذكر أنك قمت بتحفيز أناس لهم عليك واجب، وأن تعطيهم الفرصة للحصول على المواقع المناسبة لهم ليبدعوا ويكونوا من المتميزين، سواء من ذوي الإعاقة الحركية أو الشلل الدماغي أو الصم وكذلك المكفوفين، وهذا الموقف عشته في العام 2021 وسعدت كثيرًا به".

 

جعفر‭ ‬حسن

خاب‭ ‬ظني‭ ‬فيهم

الظروف الصعبة تكشف معادن أناس قريبين منا، ومن الحسن أن نتخلص منهم، فالمواطن جعفر حسن محمد، أعمال حرة، واجه محطات ومواقف صعبة في العام 2021 ولكنه كما يؤكد، لن تؤثر عليه في خطواته المقبلة لتحقيق ما خطط لتنفيذه في العام الجاري 2022.

فمن الأمور الصعبة أنه فقد في جائحة كورونا والأوضاع الصحية التي مررنا وما زلنا نمر بها العديد من الأحبة من أبناء الأسرة ومن الأصدقاء والمعارف أيضًا، ولكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى التي وضعتنا في حالة من التفكر لمن أراد التفكر وإعادة ترتيب الأوراق في حياته. يقول جعفر "وأما اللحظات الأقسى فهي أنني طردت بعض الناس من حياتي، فقد خاب ظني فيهم.. كانوا يومًا ما من المقربين الأعزاء، وكشفتهم بعض الظروف والمواقف لأجد نفسي أيضًا أمام قرار حاسم وهو التخلص منهم. ولكن ولله الحمد، وضعت خطتي وبدأت العمل لافتتح مشروع خاص بي حلمت به كثيرًا وهو عبارة عن مطبعة حديثة؛ لأنني متخصص في تقنيات الطباعة، وها أنا أسير في طريق تنفيذ المشروع ونسأل الله التوفيق للجميع".

 

مهدي‭ ‬الأسود

طموحنا‭ ‬نصيغه‭ ‬بقرارنا

مهما كان أمر الظروف التي يمر بها الإنسان، إلا أن فتح صفحة جديدة بأمل وتفاؤل وتوكل على الله سبحانه وتعالى هو ما يمدنا بالقدرة وترقب الجميل المقبل، لذلك يؤمن مهدي الأسود، متخصص في الموارد البشرية، بأن كل مرحلة يمر بها المرء منا مهما كان وضعها، في السراء أو الضراء، لابد أن يستلهم منها الدروس والعبر، ولأننا نعيش عامًا جديدًا، فلابد أن يكون لكل واحد منا طموحه وتطلعه وخطته. ويقول "وضعت خطتي لهذا العام 2022 وهي أن أواصل مسيرتي لتبوء مكانة أفضل على المستوى الشخصي والمهني وكذلك الاجتماعي، فتحقيق مستوى أعلى من الأداء والرضا عن الذات، نصيغه في قرار خاص بنا لابد أن نسعى لتحقيقه بالجد والاجتهاد العمل".

ويقف الأسود برهة أمام أقسى موقف عاشه في العام 2021 هو رحيل المدير التنفيذي للمنشأة التي يعمل بها، وعن يقول "كان رحمه الله رفيق درب وأخا عزيزا، وشعرت بالفراغ الذي تركه في حياتي، لكنها مشيئة الله جل وعلا، مؤمنين بقضائه وقدره".

علي‭ ‬الخياط

رحيل‭ ‬جدتي‭ ‬أحزنني

كان علي الخياط، إعلامي، في غاية الشوق لأن يزور جدته في دولة قطر، إلا أن الظروف لم تسمح، فعلى مدى خمس سنوات لم يتمكن من رؤيتها وعناقها إلى أن غادرت الدنيا العام الماضي.

ويقول "من المواقف التي عشتها وأثرت كثيرًا في وجداني هو خبر وفاة جدتي الغالية لا سيما أنني لم أرها منذ فترة طويلة تقارب 5 سنوات! وتدرك جيدًا ماذا يعني رحيل الجدة فنحن، لا سيما الخليجيين العرب، لنا ارتباط عميق الحب بالأجداد، فليرحمها الله في واسع جنته".

لكنه يستدرك "من أهم أهدافي في العام الجاري 2022 على المستوى الشخصي أنني وضعت خطة لتغطية الكثير من الالتزامات وتوكلت على الله سبحانه وتعالى لأغطيها لا سيما على صعيد الالتزامات المالية، وفي ذات التوازي، تتركز خطتي على المستوى المهني في الاستزادة من الخبرات والمعارف والتميز في عملي، ومن جهة أخرى، فإنني من المهتمين بخدمة المجتمع ولي نشاطي الذي سيكون بعون الله أكثر اتساعًا هذا العام".