+A
A-

الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج:

يطرح‭ ‬الرئيس‭ ‬المؤسس‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬البروفيسور‭ ‬عبدالله‭ ‬الحواج‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬رؤية‭ ‬تستقرئ‭ ‬واقع‭ ‬ومستقبل‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬خبرته‭ ‬الطويلة،‭ ‬والبوابة‭ ‬المهمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬نحو‭ ‬تميز‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬هي‭ ‬النقلة‭ ‬التطويرية‭ ‬المشهودة‭ ‬والمبشرة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬فالأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬الشيخة‭ ‬رنا‭ ‬بنت‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬دعيج‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تسعى‭ ‬بشكل‭ ‬دؤوب‭ ‬لمنح‭ ‬الجامعات‭ ‬أفقًا‭ ‬أرحب‭ ‬مؤسسًا‭ ‬على‭ ‬شراكة‭ ‬حقيقية‭.‬

 

ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬يدعم‭ ‬تقديم‭ ‬تخصصات‭ ‬جديدة‭ ‬لتخريج‭ ‬كوادر‭ ‬وطنية‭ ‬مؤهلة،‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬حين‭ ‬تحتفي‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬بالمتفوقين‭ ‬من‭ ‬طلبتها‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬المميز‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬الجامعة‭ ‬حديثا‭ ‬ولاقى‭ ‬أصداء‭ ‬استحسان‭ ‬وتقدير‭ ‬كبيرة،‭ ‬فهي‭ ‬تحتفي‭ ‬بمن‭ ‬سيقوم‭ ‬بتعليم‭ ‬أبنائنا‭ ‬مستقبلًا،‭ ‬ويبني‭ ‬منازلنا،‭ ‬ويقود‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة،‭ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬احتفي‭ ‬بمهندس‭ ‬وطبيب‭ ‬ومعلم‭ ‬من‭ ‬المتميزين،‭ ‬فهذا‭ ‬لأنهم‭ ‬هم‭ ‬المستقبل،‭ ‬وهذا‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬اتجاه‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بضرورة‭ ‬التعاون‭ ‬وفق‭ ‬شراكة‭ ‬حقيقية‭ ‬مع‭ ‬الجامعات‭.. ‬طرحنا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬وتلقينا‭ ‬الإجابات‭ ‬الجوهرية‭ ‬في‭ ‬الأسطر‭ ‬التالية‭... ‬

 

بعد‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وجامعة‭ ‬البحرين‭.. ‬جامعتنا‭ ‬الأولى‭ ‬بين‭ ‬الجامعات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬تصنيف‭ "‬سكيماغو‭" ‬للبحث‭ ‬العلمي

 

لعله‭ ‬من‭ ‬الجميل‭ ‬أن‭ ‬نقرأ‭ ‬ملامح‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬المقبل‭ ‬وما‭ ‬تخطط‭ ‬له‭ ‬الجامعة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬طرح‭ ‬برامج‭ ‬جديدة‭.. ‬فما‭ ‬هو‭ ‬المقبل‭ ‬الجديد؟

ستطرح الجامعة الأهلية في شهر سبتمبر المقبل 2022 أربع إلى خمسة برامج جديدة، ومن حيث المبدأ، تمت الموافقة على بعضها وأخرى في الطريق، فمن البرامج المهمة جدًا على مستوى درجة البكالوريوس هناك تخصص العلوم الصحية والطبية في التغذية والعلاج الطبيعي والعلاج التأهيلي، وشراكتنا مع الجامعتين العالميتين العريقتين كجامعة برونيل البريطانية وجامعة جورج واشنطن الأميركية سيدخل مرحلة جديدة من التطوير، وفي شهر مايو 2022 لدينا احتفال مع جامعة برونيل برعاية مجلس التعليم العالي لتقديم برامج جديدة وسيشارك أكثر من 20 أستاذًا من "برونيل" لاستعراض برامجهم الجامعية وهذا بتشجيع ورعاية من مجلس التعليم العالي، وهذا اللقاء يحاكي المستقبل، حيث إن الكثيرين متخوفون لناحية اندثار بعض الوظائف، ولكنني أقول إن هناك وظائف كثيرة نحتاج لخلقها، وبلادنا بعون الله على استعداد للمرحلة المقبلة التي توجب تعاون كل الأطراف، ولا أدل على ذلك مما سمعناها خلال لقاءاتنا مع عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظهما الله، والحديث عن توجيهات للأخبار المفرحة في الطريق، وشخصيًا، أتمنى أن نستغل كل فرصة من أجل جعل البحرين مركزًا تعليميًا بامتياز.

 

هذا‭ ‬الحديث‭ ‬يربطنا‭ ‬بسؤال‭ ‬يتعلق‭ ‬بحصول‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬على‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬بين‭ ‬الجامعات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬تصنيف‭ "‬سيماجو‭" ‬للبحث‭ ‬العلمي‭.. ‬ماذا‭ ‬يعني‭ ‬لكم‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف؟

في البداية، لا بد من القول إن التصنيفات الأكاديمية تعني التأثير، أي تأثير الجامعات في مجتمعاتها وتأثيرها كذلك على التعليم.. ليس على المستوى الوطني بل العالمي، لذلك فهذه التصنيفات مهمة والجامعة الأهلية حققت الكثير في هذا المجال وتصنيف سيماغو للبحث العلمي الذي أحرزناه في أبريل 2022، وضع جامعتنا في المرتبة الأولى على الجامعات الخاصة والثالثة على مستوى مملكة البحرين بعد جامعة الخليج العربي وجامعة البحرين، وبالمناسبة، فإنه في مساء يوم الأربعاء 28 أبريل 2022، تم الإعلان عن نتائج تصنيف "تايمز العالي" في العاصمة السويدية ستوكهولم لتأثير الجامعات على مجتمعاتها في مؤشر تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وجاءت جامعتنا الأولى على مستوى البحرين والمستوى 102 إلى 200 على المستوى العالمي من بين 1573 جامعة.

في جودة التعليم كنا في المرتبة 23 بالعام 2021، وهذا العام تقدمنا إلى المرتبة 13 على الرغم من تشديد معايير لاختيار وارتفاع عدد الجامعات المشاركة، لهذا فقد تقدمنا كثيرًا على مستوى العالم العربي، حيث إننا ثالث أو رابع جامعة، ويعود ذلك إلى أن طلبتنا وأساتذتنا بادروا لدخول مرحلة البحث العلمي.. ليس ذلك فحسب، بل شعرنا بضرورة تدريس ما توصي به بحوثنا ودراساتنا العلمية.. وللتوضيح، حولنا تدريس التاريخ أو العلوم من باب المثال إلى ما يمكن أن أسميه إنتاج العلوم، ونسير في اتجاه هدف مهم جدًا وهو أن يكون التعليم العالي أداة لحل القضايا والمشكلات عن طريق البحث العلمي، والجامعة الأهلية اليوم مؤهلة لتقديم الاستشارات لحل الكثير من القضايا والمعضلات على المستوى الوطني والعالمي، وهذا مكن الجامعة من تقديم استشارات للشركات والمصارف والمصانع، ولله الحمد بدأنا مع بعض الشركات كـ "البا" وهناك شركات أخرى للتعاون المشترك قيد البحث، فالجامعات لا بد وأن تكون جزءًا من حركة تقدم الوطن.

 

جامعتنا‭ ‬الأولى‭ ‬عربيًا‭ ‬وفق‭ ‬تصنيف‭ "‬التايمز‭" ‬لمؤشر‭ ‬تأثير‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة

 

هذا‭ ‬الحديث‭ ‬يربطنا‭ ‬بسؤال‭ ‬يتعلق‭ ‬بحصول‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬على‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬بين‭ ‬الجامعات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬تصنيف‭ "‬سيماجو‭" ‬للبحث‭ ‬العلمي‭.. ‬ماذا‭ ‬يعني‭ ‬لكم‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف؟

في البداية، لا بد من القول إن التصنيفات الأكاديمية تعني التأثير، أي تأثير الجامعات في مجتمعاتها وتأثيرها كذلك على التعليم.. ليس على المستوى الوطني بل العالمي، لذلك فهذه التصنيفات مهمة والجامعة الأهلية حققت الكثير في هذا المجال وتصنيف سيماغو للبحث العلمي الذي أحرزناه في أبريل 2022، وضع جامعتنا في المرتبة الأولى على الجامعات الخاصة والثالثة على مستوى مملكة البحرين بعد جامعة الخليج العربي وجامعة البحرين، وبالمناسبة، فإنه في مساء يوم الأربعاء 28 أبريل 2022، تم الإعلان عن نتائج تصنيف "تايمز العالي" في العاصمة السويدية ستوكهولم لتأثير الجامعات على مجتمعاتها في مؤشر تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وجاءت جامعتنا الأولى على مستوى البحرين والمستوى 102 إلى 200 على المستوى العالمي من بين 1573 جامعة.

في جودة التعليم كنا في المرتبة 23 بالعام 2021، وهذا العام تقدمنا إلى المرتبة 13 على الرغم من تشديد معايير لاختيار وارتفاع عدد الجامعات المشاركة، لهذا فقد تقدمنا كثيرًا على مستوى العالم العربي، حيث إننا ثالث أو رابع جامعة، ويعود ذلك إلى أن طلبتنا وأساتذتنا بادروا لدخول مرحلة البحث العلمي.. ليس ذلك فحسب، بل شعرنا بضرورة تدريس ما توصي به بحوثنا ودراساتنا العلمية.. وللتوضيح، حولنا تدريس التاريخ أو العلوم من باب المثال إلى ما يمكن أن أسميه إنتاج العلوم، ونسير في اتجاه هدف مهم جدًا وهو أن يكون التعليم العالي أداة لحل القضايا والمشكلات عن طريق البحث العلمي، والجامعة الأهلية اليوم مؤهلة لتقديم الاستشارات لحل الكثير من القضايا والمعضلات على المستوى الوطني والعالمي، وهذا مكن الجامعة من تقديم استشارات للشركات والمصارف والمصانع، ولله الحمد بدأنا مع بعض الشركات كـ "البا" وهناك شركات أخرى للتعاون المشترك قيد البحث، فالجامعات لا بد وأن تكون جزءًا من حركة تقدم الوطن.

بروفيسور،‭ ‬لنستخلص‭ ‬ثمار‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬اكتسابه‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭.. ‬ماذا‭ ‬تقول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب؟

بلا شك تعلمنا خلال العامين الماضيين علومًا جديدة، فمن المشكلات تخلق الفرص، ولله الحمد، منذ بداية أزمة كورونا (كوفيد 19) وجدنا جامعاتنا الخاصة تسير في الاتجاه الصحيح بالنسبة للتكنولوجيا عموما وتكنولوجيا الاتصالات تحديدًا، وهذا ما سارت عليه مملكة البحرين وتميزت فيه، لذلك انتقلنا بسهولة إلى التعليم الافتراضي. ونحن في الجامعة الأهلية سخرنا التعليم الافتراضي التفاعلي، فالتعليم مضى عليه 230 سنة على ذات النمط ولكن هذه هزة.. أي الجائحة، إنما لا بد من العودة للتعليم الحضوري لكي يشعر الطالب بالمناخ الجامعي مع زملائه وأساتذته ويدخل المعامل والمختبرات وهذا شيء أساسي وضروري، لكن لا بد من أن نتعلم من كل معضلة ونخلق فرصا من هذه المعضلات، ونستطيع القول إن الجامعة الأهلية نجحت بتفاني كل العاملين فيها وطلبتها وأنجزت في العامين الماضيين عددًا كبيرًا من البحوث والدراسات، وهذا ما وضعنا في المنصات العالمية للبحث العلمي وأصبحت البحرين مصنفة ضمن الدول التي تنتج البحث العلمي، ونحن في الجامعة الأهلية سعدنا بأن تكون جامعتنا أداة تغيير جذري لطرق التعليم وصياغة التصورات المدروسة للمستقبل، وأنا شخصيًا أكرر دائمًا على أن الخريج بعد 3 إلى 4 شهور من تخرجه لن يتذكر الكثير مما درسه! ربما سيتذكر القليل من الأشياء كالمعادلات من الدرجة الثانية بالنسبة لخريج الرياضيات ويتذكر قواعد العرض والطلب والإيرادات والمصاريف بالنسبة لخريج الاقتصاد، لكن في كل الحالات، لن ينسى الطالب ما عمله بيده وتعلمه واكتسب من خلاله المهارات، وأكدنا أن التعليم يكون ممارسة وليس فقط من الكتب والمناهج للحفظ، فهذا ما تعلمناه وهذا ما يجب أن يكون شعار المستقبل.. التعليم بالعمل والممارسة وخلق الاحترافية المهنية.

من المنتجات التي تعلمناها من التعليم عن بعد، الخبرات الخارجية، ومنها تقديم المحاضرات الافتراضية "أونلاين" ومنحنا ذلك الفرصة للاتفاق مع جامعات عريقة وأساتذة خبراء، ومع التعليم الحضوري مستقبلًا يمكننا استضافة أساتذة عالميين متميزين لتدريس طلبتنا، والجديد الذي أضفناه وكثفناه في العام 2021 هو الاستعانة بأصحاب الخبرة كالمديرين التنفيذيين لتعليم طلبتنا من الناحية العملية، وتواصلنا مع كل الجامعات ومع كل المختبرات ومع الكثير من المصانع والمؤسسات في إطار الاستفادة من الخبرات، فطالب الجامعة الأهلية يستطيع الحصول على فرصة مميزة لاكتساب الخبرات، والانتقال المقبل سيمنح فرصة لطبتنا للتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني مؤسسات القطاع الصناعي ومؤسسات التنمية حتى لا يعيش الطالب الجامعي في أبراج عاجية بل يكون متفاعلًا مع المجتمع.

هل‭ ‬بالإمكان‭ ‬جعل‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي‭ ‬موردًا‭ ‬رافدًا‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني؟

أكرر دائمًا أننا في بلد ليس لدينا مورد نفطي كما هو لدى الجيران، ولكن نستطيع التحول إلى مركز تعليمي وصحي ونوظف مميزاتنا وأولها سمعة وطيبة أهل البحرين، ومنها كذلك البنى التحتية لكي يكون التعليم والصحة موردين أساسيين في الاقتصاد الوطني، ورأيت ذلك في أستراليا ونيوزلندا وأيضًا في أميركا وبريطانيا.. في أستراليا لديهم وزير للتعاون الدولي، وهي تدخل 80 مليار دولار سنويًا من التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، وفي نيوزلندا يقدر الدخل من القطاع الجامعي بـ 50 مليار سنويًا، وفي أميركا يأتي دخل التعليم العالي كثاني مرتبة من بعد التصنيع العسكري، إذًا البحرين تستطيع أن تكون نموذجًا في منطقتها، ولذلك لا بد أن تتعاون كل الجهات لتحقيق هذا الهدف، ونحتاج إلى هذا التعاون لأن التعليم العالي يحتاج للتعاون مع الهجرة والجوازات والإعلام والاتصالات وكل الجهات لتسويق البحرين.

 

هل‭ ‬لدى‭ ‬الجامعات‭ ‬الخاصة‭ ‬رؤية‭ ‬مشتركة‭ ‬للتعاون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬تحويل‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬للتعليم‭ ‬الجامعي؟

سأكون أمينًا، فهذا الأمر لم يكن موجودًا في السابق، ولكن في الآونة الأخيرة هناك تعاون وثيق بين الجامعات، ولأول مرة هناك تواصل حقيقي مع جامعة البحرين، وأنا سعيد جدًا أن أذكر ذلك ومجلس التعليم العالي اليوم لديه رؤية جديدة تؤمن بأننا كلنا شركاء، فالمجلس ليس جهازًا لتصيد الأخطاء بل مشرع ومراقب وموجه ناصح، وهذا الأمر تبلور في البحرين وأتمنى أن يستمر وأتكلم بكل أمانة وبكل صدق منذ أن بدأت تجربة التعليم الأهلي الجامعي منذ 20 سنة، لكن في العامين الأخيرين تعلمنا الكثير وهناك توافق على أننا في بلادنا الصغيرة بإمكاناتها المحدودة لن نكون موجودين في قطار الحضارة إلا بالتعاون وهذا ما أثمر من رؤى مشتركة في أكثر من لقاء بين قيادات الجامعات الخاصة وكذلك المسؤولين في مجلس التعليم العالي وهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب.. كل ذلك سيعيد إلى البحرين سمعتها التعليمية كقائد في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وهي دائمًا سباقة وعندي شعور أننا قادرون على جعل البحرين "بوسطن".. وبالنسبة لشقيقاتها في مجلس التعاون، لا شك في أن كل أبناء مجلس التعاون يحبون البحرين ويتمنون الدراسة فيها، وشعرنا بذلك بكل أمانة في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.. إنهم يشعرون بالراحة في البحرين، ولعلني أقول إننا البحرينيين.. أو قل أبناء الجزر، بسطاء وذوي حفاوة وطباع كريمة، وقد من الله سبحانه وتعالى علينا بالأمن والاستقرار وتلاقي إرادة القيادة والشعب لبناء بحرين المستقبل.

إنجازاتنا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬مكنتنا‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬الاستشارات‭ ‬لحل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬والمعضلات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬والعالمي