+A
A-

استشاري طب العائلة د. علي أحمد البقارة

حينما‭ ‬شاهده‭ ‬آلاف‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ "‬كفو‭" ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬الماضي،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬كوكبة‭ ‬الأكفاء‭ ‬الأعزاء‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬ونساء‭ ‬البحرين،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مستغربًا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الثناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أنجزه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬عن‭ ‬الأضواء‭.. ‬أيضًا،‭ ‬كانت‭ ‬العبارات‭ ‬التي‭ ‬تتعطر‭ ‬بحب‭ ‬الوطن‭ ‬والعطاء‭ ‬والفداء‭ ‬وما‭ ‬تزال،‭ ‬هي‭ ‬روح‭ ‬الرسائل‭ ‬التي‭ ‬يعشقها‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬محب‭ ‬لوطنه‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬والمحن‭.. ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬شخصية‭ ‬بحرينية‭ ‬سخرت‭ ‬حياتها‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن،‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والشبابي‭ ‬والتطوعي‭ ‬مثل‭ ‬استشاري‭ ‬طب‭ ‬العائلة‭ ‬د‭. ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬البقارة،‭ ‬عبور‭ ‬جميل‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬عبر‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬البذل‭ ‬جوهرها‭ ‬رد‭ ‬الجميل‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية‭ ‬وقيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬وشعبها‭ ‬الوفي،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك،‭ ‬هناك‭ ‬مواضع‭ ‬ينقلنا‭ ‬إليها‭ ‬الحديث‭ ‬ربما،‭ ‬بل‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬غير‭ ‬معروفة‭ ‬لدى‭ ‬كثيرين‭ ‬حتى‭ ‬المقربين‭ ‬من‭ ‬ضيفنا،‭ ‬لكنها‭ ‬تشع‭ ‬بالذكريات‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تغادر‭ ‬الذاكرة‭.‬

 

في‭ ‬أحد‭ ‬اللقاءات‭ ‬التلفزيونية‭ ‬المليئة‭ ‬بالأمل‭ ‬والتفاؤل‭ ‬والإنجاز‭ ‬والاستعداد‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬مع‭ ‬الأطباء‭ ‬المتقاعدين‭ ‬الذين‭ ‬بادروا‭ ‬للتطوع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مساندة‭ ‬جهود‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬تحدث‭ ‬فيه‭ ‬ضيفنا‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬اللقاء‭ ‬هو‭ ‬الرسائل‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يرسلها‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬مريم‭ ‬الجلاهمة‭.. ‬قرأ‭ ‬بعضها‭ ‬بما‭ ‬تحويه‭ ‬من‭ ‬شكر‭ ‬وتقدير‭ ‬للوطن،‭ ‬ومن‭ ‬تعبير‭ ‬صادق‭ ‬عن‭ ‬الاستعداد‭ ‬للمشاركة،‭ ‬وهذه‭ ‬الرسائل‭ ‬اليومية‭ ‬المتبادلة‭ ‬مع‭ ‬الجلاهمة‭ ‬لأنها‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬البقارة‭ ‬فتحت‭ ‬له‭ ‬طريق‭ ‬شرف‭ ‬التطوع‭ ‬والمشاركة،‭ ‬ولهذا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬الرسائل‭: "‬البحرين‭ ‬فخرنا‭ ‬ولازم‭ ‬نحميها‭ ‬وبأرواحنا‭ ‬نفديها‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬لمكافحة‭ ‬كورونا‭.. ‬لنجعلها‭ ‬صفر‭ ‬كورونا‭".. ‬وهنا‭ ‬يشير‭ ‬بالقول‭: "‬كل‭ ‬يوم‭ ‬وأنا‭ ‬في‭ ‬طريقي‭ ‬إلى‭ ‬محجر‭ ‬الحد‭ ‬أراسل‭ ‬الدكتورة‭ ‬مريم‭ ‬الجلاهمة‭: "‬أحب‭ ‬ترابك‭ ‬يا‭ ‬وطني‭ ‬ومستعد‭ ‬دائمًا‭ ‬لندائك‭ ‬وخدمة‭ ‬أهل‭ ‬بلدنا‭ ‬الطيبين‭ ‬منطلق‭ ‬لخدمة‭ ‬بلادنا،‭ ‬ولي‭ ‬الشرف‭ ‬الكبير‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المتطوعين‭ ‬فالوطن‭ ‬الغالي‭ ‬دينه‭ ‬كبير‭ ‬علينا‭ ‬لنعطي‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر،‭ ‬نخدم‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬ونساهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬ديرتنا،‭ ‬وأنا‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬سعيد‭ ‬وهذا‭ ‬واجبي‭ ‬كطبيب‭ ‬مع‭ ‬أنني‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للإصابة،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬يمنحني‭ ‬القدرة‭ ‬والمناعة‭"... ‬حوار‭ "‬الوجه‭ ‬الآخر‭" ‬الذي‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ممتعًا‭ ‬لقرائنا‭ ‬الكرام‭.‬

 

أول‭ ‬الغيث‭.. ‬فلنرجع‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الطفولة،‭ ‬ما‭ ‬الذكريات‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬ماثلة؟

كانت حياتنا جميلة جدًا لأن فيها إحساسا بالآخر، إحساسا بالمساعدة وإطار العلاقات الطيبة الحلوة، والكل يحترم الكل، لا سيما احترام طاقات الشباب وهذا جانب مهم، وفي قرية الديه كنا نحظى باهتمام مثقفين حملوا مسؤولية رعاية أبناء القرية منهم الأستاذ أمير قاسم وشاعر القرية يوسف حسن وهما صديقان كان لهما تأثير طيب، أما صديقي المقرب فهو مدرب السياقة محمد علي الشيخ، وهو قريب مني لدرجة أننا كنا نلبس ذات اللباس ونشتري ذات القطعة لنرتديها معًا.

على العموم، كانت حياتي منذ نعومة أظفاري في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من العمر تحمل عنوانا وهدفا.. هدفي هو أن أتعلم رغم صعوبات الإمكانات، وكنت أعمل بشكل مستمر، فليس لدي إجازة حتى في أيام الأعياد، وتراني في الإجازة أعمل. والبحر، لم أذهب إليه كثيرًا كنزهة مع أندادي من الصبيان والشباب، لكن ذهبت إلى البحر للعمل كفشت الجارم مثلًا، ثم أن الوالد (رحمه الله) كان يخاف علينا كثيرًا، حتى حينما أردت العمل كان يرفض لكي لا أتعرض لمجهود أو شقاء، لكنه استسلم ووافق على أن أعمل، وله علاقات كبيرة هو والوالدة (رحمها الله)، حيث كانا يملكان حنانا وعاطفة على الجميع فأحبهما الناس.. أود أن أقول إنه في السابق كان لدينا أكثر من أم: زوجة عمك.. زوجة خالك جارتك، كلهن لهن حنان عليك ويربونك ويهتمون بك كابنهم، فكل نسوة الحي يربونك ولا يمكن أن تصبح مشاكسًا ومزعجًا، وتخاف أن تصل شكوى عليك إلى الوالد أو الوالدة بسبب سلوك غير محبب.. لهذا الفريج كان يربي الطفل والمراهق بخلاف الآن، حيث الأم والأب فقط يربيان، وهنا نجد صعوبة تربية المراهق، وهذا ما أشرت إليه في بعض المحاضرات المتعلقة بكيفية التعامل مع المراهقين.

 

كيف‭ ‬اتخذت‭ ‬قرار‭ ‬دراسة‭ ‬الطب؟

قرار دراسة الطب لم أستشر فيه أحدا، وشعرت أنني سأتميز في مجال الطب وأفيد الوطن والناس، وقد ولدنا في مرحلة فيها العدد القليل من الأطباء، فالقرار جاء من دون مشاركة أحد، أما قرار سفري للدراسة فكان مرتبطًا ومدعومًا بهدف الدراسة الجامعية، وكما قلت فإمكاناتي شحيحة ما دفعني للبحث عن دراسة في بلد مصاريفه قليلة، وبدأت بدولة الكويت، حيث مجانية التعليم والسكن والإعاشة للطلبة الجامعيين، وفي تلك الأثناء حصلت على قبول في حلب بالجمهورية السورية مع راتب وسكن، لكن القرار الأفضل هو قبولي في موسكو، وهناك في الاتحاد السوفيتي آنذاك يمنحون راتبا كمصروف جيب، فلم أكن أحتاج لأحد حتى أن أول راتب تسلمته اشتريت منه ساعة يد هدية لشقيقتي وأرسلتها مع أحد الأصدقاء الذي كان عائدًا إلى البحرين، والحمد لله لم أشعر أن هناك من أوقفني، وكما قلت كان هدفي التميز ولم أرضخ لأي معوق، حيث لدي منطلق نحو الهدف، فخاطرت بنفسي من الكويت إلى دمشق عن طريق الأردن في ظروف سياسية صعبة ولم يكن في ذهني أن أتراجع، وعشت في سوريا مدة من الزمن أيضًا وتوجهت إلى موسكو، كل ذلك من أجل أن أحقق حلمي.

 

قبل‭ ‬التقاعد،‭ ‬حملت‭ ‬مسؤولية‭ ‬رئاسة‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬لأعمال‭ ‬بعثة‭ ‬الحج‭ ‬الطبية،‭ ‬وكانت‭ ‬لك‭ ‬"بصمات"‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬الحج‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العمل،‭ ‬حدثنا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة؟

هي بلا شك تجربة أعتز بها، وربما تتذكر أن هذا العمل المهم يبدأ بخطة كبيرة ودقيقة في كل تفاصيلها، فنبدأ بالتأكد من أن الحجيج راجعوا مراكزهم الصحية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وأخذ التطعيمات الخاصة بموسم الحج واستلام الكتيب الصحي وقراءة ما به من إرشادات وتعليمات صحية مهمة، والفئة الأهم من الحجيج بدرجة رئيسة هم أصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وأمراض القلب وغيرها، فكنا لا نتهاون في تأكيد ضرورة أخذ الأدوية التي يستخدموها معهم خلال وجودهم في الحج بالديار المقدسة.

من البرامج التي نجحنا فيها كثيرًا بالتعاون مع أصحاب الحملات البحرينية هي إقامة الفعاليات والمحاضرات الصحية لإرشاد الحجاج التابعين لهم عن الطرق الوقائية التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بأي أمراض أو أوبئة معدية لا قدر الله، ورفع وعي الحجاج بوقاية أنفسهم من المخاطر الصحية التي قد تحصل خلال الموسم ومنها على سبيل المثال ضربات الشمس أو الإنهاك الحرارى وبالذات لأصحاب الأمراض المزمنة، ولهذا عملنا على ضمان تأدية الحجيج لمناسكهم في راحة عبر رفع وعيهم الصحي وإرشادهم على أهم وأفضل طرق الوقاية لحماية أنفسهم من الأمراض والأوبئة المعدية في موسم الحج أثناء وجودهم بالديار المقدسة.. والحمد لله، البحرين من الدول المتقدمة في خدمات الحجيج وهي خدمات تتطور بشكل ملحوظ ومستمر.

ولما للكوادر الطبية بحملات الحج من أهمية في حفظ صحة وسلامة الحاج البحريني والمقيم بمملكة البحرين، فقد حرصنا وبشكل مدروس على التعاون والتواصل المستمر معهم، الذي يهدف بشكل أساس إلى إشراك الكوادر الطبية بحملات الحج وبشكل تكاملي في تقديم خدمات صحية وعلاجية ذات جودة عالية لحجاج بيت الله الحرام، كما عملنا باستمرار لتطوير ورفع كفاءة أداء الكوادر الطبية بحملات الحج، من خلال إقامة ورشة عمل سنوية، نطلعهم فيها على أهم التعليمات والإرشادات الصحية والعلاجية، ونخضعهم كذلك لتدريبات خاصة بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية في الديار المقدسة. وشهدت هذه الورشة السنوية تغيرات نوعية من حيث المحتوى وطريقة التقديم والكادر الطبي الذى يقدمها ومكان اقامتها، في ذات السياق نلتقي سنويًا مع الكوادر الطبية بحملات الحج في الديار المقدسة لمد جسور التعاون لمناقشة الخطط المرسومة لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية في الظروف غير الاعتيادية. وقد تبين وبشكل ملحوظ مدى ضرورة هذه اللقاءات وأهميتها في النجاحات التي تسجل بشكل مشترك للجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين للحج والكوادر الطبية بحملات الحج في حفظ صحة وسلامة الحاج البحريني والمقيم بمملكة البحرين.

كيف‭ ‬كان‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬الناس‭ ‬حينما‭ ‬رأوك‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ "‬"كفو"‭" ‬العام‭ ‬الماضي؟

برنامج "كفو" كما أشعر أنا وتشعر أنت ويشعر الجميع سواء في نسخته الماضية أو نسخته الحالية هذا العام، يجعلنا جميعًا نعتز بأننا بحرينيون، ونفخر بأهل البحرين، ولهذا أقول باختصار إن برنامج كفو أشعرني بمدى حب الناس لي وهذا أثمن شيء في الحياة، فهذا الحب هو مصداق تقدير الناس لبعضها البعض وهو توفيق من رب العالمين.

 

ما‭ ‬أبرز‭ ‬القضايا‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬اهتمامك؟

بالنسبة الموضوعات الاجتماعية يأتي الاهتمام بالشباب لكونهم الحاضر والمستقبل في أعلى القائمة، واليوم أضفت إلى ذلك فرصة جديدة كوني عضوا في دار المنار لرعاية الوالدين، وهذه الفرصة الحديثة هي ترك بصمات جديدة؛ لأننا في دور الرعاية لا نريد أن يقضي المسن أيامه في دائرة الشعور بأن حياته توقفت مع تقاعده، بل يبدأ حياة جديدة يستمتع بها ويمارس هواياته لا سيما المكبوتة سابقًا، فالكثير من دور الرعاية هي للتسلية وقضاء الوقت ولكن هذا عمر والوقت ثمين لا بد أن نحظى بالاستفادة الثقافية والعلمية والاجتماعية، والكثير من كبار السن كما نرى في بعض البلدان يقودون شركات كبيرة كما نرى من نماذج، فلماذا لا يتم الاستفادة من كبار السن من ذوي الخبرة؟ إذًا، نبدأ من جديد حياة جديدة لتحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه كبار السن مما كانوا يرغبون فيه في الماضي، وليتركوا بصمات جديدة.

 

أي‭ ‬القراءات‭ ‬والإصدارات‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬ميولك؟

تشدني الإصدارات الروائية والفلسفية، أضف إلى ذلك القراءة العلمية، وتجدني أحمل معي أكثر من كتاب، وحسب مزاج القراءة أنتقل من لون إلى لون آخر مع تشكيلة جميلة، وأقرأ لكتاب منوعين، فالرواية الواقعية لها مكانة لدي وكذلك الشعر.

 

وماذا‭ ‬عن‭ ‬السفر‭.. ‬أي‭ ‬البلدان‭ ‬والمدن‭ ‬تحب؟

في السفر، أعشق المدن التاريخية، لا سيما تلك التي تحمل عبق التاريخ والماضي، وأحب الطبيعة بلا شك وأعشقها بشكل كبير، وهناك الكثير من البلدان والعواصم كمدينة سانت بطرسبرغ وتعرف أيضًا سابقًا باسم لينينغراد وبيتروغراد، هي مدينة روسية تقع على دلتا نهر نيفا، شرق خليج فنلندا على بحر البلطيق، وهي ثاني أكبر مدن روسيا وعاصمة سابقة لروسيا القيصرية لأكثر من مئتي عام، كما أنها رابع أكبر مدن أوروبا وميناء مهم على بحر البلطيق، وأحبها لأنك حين تتجول فيها تعيش وكأنك في متحف كبير غني بالحضارات والروائع، ثم أحب إيطاليا ومدنها التاريخية كذلك.