+A
A-

زهراء طاهر (سيدة أعمال)

في‭ ‬محطات‭ ‬ومراحل‭ ‬الحياة‭ ‬وقفات‭ ‬كثيرة،‭ ‬قد‭ ‬يتسنى‭ ‬للإنسان‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬قراءة‭ ‬تلك‭ ‬الوقفات‭ ‬من‭ ‬زوايا‭ ‬عدة،‭ ‬وبالتأكيد،‭ ‬يتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬ذلك‭ ‬الضوء‭ ‬البارق‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬طريق‭ ‬نسير،‭ ‬ماذا‭ ‬حققنا‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نحقق‭ ‬أكثر،‭ ‬وننجح‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬العراقيل،‭ ‬ثم‭ ‬الرضا‭ ‬بما‭ ‬حققناه‭ ‬لا‭ ‬يلزم‭ ‬أن‭ ‬يوقفنا‭ ‬عند‭ ‬نقطة‭ ‬معينة،‭ ‬فالكثير‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬قد‭ ‬تختصر‭ ‬لنا‭ ‬درسًا‭ ‬جوهريًا‭ ‬عميقًا،‭ ‬وهذا‭ ‬الدرس‭ ‬ليس‭ ‬مفيدًا‭ ‬لنا‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬للآخرين‭ ‬ممن‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬ننقل‭ ‬لهم‭ ‬تجربة‭ ‬أو‭ ‬فكرة‭ ‬أو‭ ‬إضاءة‭ ‬معينة‭ ‬ملهمة‭.‬

لا‭ ‬يجب‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الماضي‭ ‬حينما‭ ‬يأخذنا‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الصور‭ ‬القاتمة‭.. ‬هناك‭ ‬مزيد‭ ‬ومزيد‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مضيئة‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬طموح‭ ‬وإقدام،‭ ‬وأختصر‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬أثمن‭ ‬وأغلى‭ ‬وأجمل‭ ‬هدية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تهدى‭ ‬لي‭ ‬وأسعد‭ ‬بها‭ ‬هي‭ "‬الوقت‭".. ‬ربما‭ ‬يفرح‭ ‬الناس‭ ‬بالهدايا‭ ‬الثمينة‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬محبب،‭ ‬لكنني‭ ‬أجد‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬أثمن‭ ‬الهدايا؛‭ ‬لأنني‭ ‬حين‭ ‬يضيع‭ ‬وقتي‭ ‬ووقتك‭ ‬في‭ "‬اللاشيء‭" ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬صعب‭ ‬وغير‭ ‬مرغوب؛‭ ‬لأن‭ ‬وقتي‭ ‬وتوظيفه‭ ‬واستثماره‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬تميز‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬الأفكار‭ ‬والابتكار‭.‬