شوف "الزهور... وتعالج
""الورد جميل.. جميل الورد.. الورد جميل وله أوراق.. عليها دليل من الأشواق.. إذا أهداه حبيب لحبيب.. يكون معناه وصاله قريب.. شوف الزهور وتعلم.. بين الحبايب تتكلم"".. يتغنى كثيرون بهذه الأغنية التي غنتها الراحلة أم كلثوم من كلمات محمود بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد؛ لما فيها من أجواء رائعة بين رحاب الورود والزهور ورومانسيتها، واليوم، لها منافع علاجية أيضًا، هل تعلمون ذلك؟ إذًا، شوف الزهور وتعالج.
باحثون أوروبيون، ومنهم خبير الطبيعة الفرنسي دومينيك فاونتين، عكفوا على إجراء بحوث توصلوا خلالها إلى أن للزهور والورود أثرا في استعادة التوازن بين العقل والجسد بلطف عن طريق التخلص من المشاعر السلبية مثل الخوف والقلق والكراهية والتردد، التي تتعارض مع توازن الإنسان، وتسمح علاجات الزهور باستعادة حالة السلام إلى المريض، حتى يشفى الجسم رويدًا رويدًا، لا سيما الزهور البرية التي تعد آمنة لجميع أفراد الأسرة، فهناك أنواع تشتهر بجمالها وألوانها النابضة بالحياة حيث تبدو رائعة ومبهجة للغاية بحيث ترسم الابتسامة على وجوهنا على الفور.
مراهم ومستحضرات تجميل
العديد من الأزهار الملونة لديها الكثير لتقدمه بخلاف مظهرها الجميل، وتعرف هذه الزهور بشكل خاص باسم الزهور الطبية حيث يمكن استخدامها في علاج الأمراض بالإضافة إلى الفوائد الأخرى المفيدة لصحتنا، وعلى الرغم من أنه ليس من السهل زراعة الأزهار الطبية، لكن زهرة الآذريون أو "القطيفة"، ذات اللون الأصفر والبرتقالي اللامع من أكثر الأزهار شيوعًا، إذ تستخدم في صنع الزيوت العشبية والمراهم وكذلك الكريمات، وتشتهر هذه الزهرة بخصائصها المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، وتستخدم أيضًا في تحضير مستحضرات التجميل المختلفة وكذلك منتجات العناية بالبشرة في علاج مشكلات مثل حب الشباب والأكزيما، وتستخدم أيضًا في أمراض الدوالي واللثة، وغالبًا ما تستخدم في مواد التشحيم المهبلية الطبيعية لجفاف المهبل والتهابات المبيض المتكررة.
حتى الهربس والأعصاب
وماذا عن زهور "سانت جون"؟ هذه الزهور الصفراء الزاهية بأوراقها ذات البقع الشفافة تعالج الاكتئاب الخفيف، وزهرة سانت جون أيضًا علاج رائع للاكتئاب الذي يحدث كأحد أعراض ما قبل الحيض أو انقطاع الطمث، بالتزامن مع القلق أو بسبب الارتجاج، فالخصائص العلاجية للجلد والمضادة للفيروسات لهذه الأزهار تجعلها علاجًا مفيدًا لعلاج الهربس والثآليل التناسلية وآلام الأعصاب وحروق الشمس والجروح وآلام العضلات.
لافندر الاستحمام والشاي
وحلل الباحث فاونتين زهرة "اللافندر أو الخزامى"، فهي من الزهور المعمرة وغير الغازية، ولها رائحة مريحة بسبب زيوتها الأساسية التي هي أيضًا جزء من الزهرة ولها خصائص طبية رائعة، ويعتقد أنها كانت تستخدم عند قدماء المصريين والرومان، لا سيما لطبقة الملوك في الاستحمام بالحوض؛ لأثرها في تخفيف التوتر العاطفي والجسدي وتقليل التوتر بشكل كبير، وعند مزج الخزامى مع العديد من أعشاب الحديقة الأخرى، تستخدم كجرعة شاي مهدئة.
