العدد 2761
الجمعة 06 مايو 2016
banner
“جائزة خليفة بن سلمان للصحافة”
الجمعة 06 مايو 2016

بمناسبة احتفالات مملكة البحرين مع دول العالم بيوم حرية الصحافة العالمي أعلنت وزارة شؤون الإعلام بمملكة البحرين عن تنظيم “جائزة خليفة بن سلمان للصحافة”، وهذه مبادرة وطنية تؤكد جليًا حرص الدولة على دعم وتشجيع الصحافة الوطنية منهجًا ومسارًا. كما أنها تمثل تكريما للكلمة الحرة النزيهة والشفافية والموضوعية التي تتميز بها الصحافة البحرينية. والجائزة تمثل مكسبًا وطنيًا للصحافة في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي حقق الكثير من المنجزات والمكاسب الوطنية من سياسية وثقافية واقتصادية وحقوقية ومهنية واجتماعية متعددة ومتنوعة. وهذه الجائزة الجميلة التي تحمل الأجمل منها وهو اسم “الأمير الغالي رئيس الوزراء الموقر” الذي يكن لشعبه وبلده كل الحُب والتقدير، ويبادله شعبه الحُب والتقدير الأكثر، كما أن الصحافة تلقى من لدنه الكثير من الدعم السخي ونالت بفضل ذلك كل التطور والتقدير بحرينيًا وخليجيًا وعربيًا ودوليًا.
إن تنظيم هذه الجائزة التي حددت موعدها من تاريخ 20 أبريل حتى 7 مايو 2016م ستكون مفتوحة لجميع المؤسسات الصحافية ومَن يعمل في الصحافة المحلية الناطقة بالعربية والإنجليزية ولجميع من يعمل في الحقل الصحافي سواء بالكتابة أو الصورة. وهذه الجائزة التي سيتشرف من سينالها هي تعبير صادق عن مدى اهتمام مملكة البحرين وحكومتها الموقرة بالدور الوطني الذي يقوم به الصحافيون البحرينيون، وتمثل تقديرًا لهم في تحملهم عبء مسؤوليتهم الوطنية في مهنة المتاعب، كما أنها تمد جميع الصحافيين الفائزين بها أو غيرهم زخمًا ودعمًا كبيرًا وتقديرًا مُميزًا لصدق التزامهم بشرف مهنتهم والالتزام بقيمة الرأي وحق التعبير. وشكل المرسوم بقانون رقم (47) لسنة 2002م بشأن “تنظيم الصحافة والطباعة والنشر” وأحالته الحكومة في مايو 2008م إلى السلطة التشريعية مكسبًا إضافيًا للصحافة والصحافيين، والذي مِن أهم ما نص عليه “إلغاء عقوبة حبس الصحافي وإزالة الرقابة المسبقة على المطبوعات، وتنظيم عمل الصحافة الالكترونية، وإسناد مهمة إيقافها أو منعها إلى سلطة القضاء”.
ويتزامن إطلاق هذه الجائزة مع احتفالات منظمة اليونسكو لتسليم جائزة (غييرمو كانو) العالمية لحرية الصحافة التي حصلت عليها الصحافية “خديجة إسماعيلوفا” من أذربيجان، وتبلغ قيمتها (25) ألف دولار أميركي، وتمت تسمية هذه الجائزة تكريمًا إلى (غييرمو كانو ايسازا) وهو صحافي كولومبي اغتيل أمام مقر صحيفته (الإسبيكتادور) في بوغوتا يوم 17 ديسمبر 1986م، وتمولها مؤسسة (كانو من كولومبيا) ومؤسسة (سانومات هيلزينغن من فنلندا). وفي يوم 4 مايو سيتم تنظيم عرض حول تقييم تأثير مشاريع التنمية التي من شأنها تعزيز حرية التعبير في الوطن العربي بتمويل من حكومتي فنلندا والسويد وعدد من الفعاليات الأخرى. كما سمت منظمة اليونسكو الصحافية “كريستيان آمانيور” رئيسة المراسلين الدوليين في شبكة (سي إن إن) في منصب “سفيرة النوايا الحسنة لحرية التعبير وسلامة الصحافيين”. إن التكريم الذي تناله الصحافة البحرينية بين فترة وأخرى من قبل القيادة السياسية البحرينية وحكومتها الرشيدة نتيجة لما حققته الصحافة البحرينية التي كانت انطلاقتها الأولى في عام 1939م حينما أسس الراحل الأديب “عبدالله الزايد” أول صحيفة بحرينية وخليجية (صحيفة البحرين)، ثم توالت الإصدارات الصحافية من صحف ومجلات متنوعة. ومع بزوغ فجر المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حدثت نقلة نوعية رائدة للصحافة البحرينية تقنيًا ومهنيًا وعدديًا، وأصبحت من ذلك الوقت شريكًا في تحديث المجتمع، وسلاحًا للدفاع عن البحرين ومكتسباتها الوطنية، وسبيلاً لوحدتها الوطنية، وسياجًا لحماية إنجازات البحرين التنموية والحضارية، حيث شكلت حرية الرأي والتعبير المصانة من قبل الميثاق والدستور المؤشر الصحيح لمنهج ومسار الحركة الديمقراطية والإصلاحية في البحرين.
ومع تعدد الجرائد البحرينية من عربية وأجنبية إلا أنها جميعًا ساهمت في ترسيخ واحترام الحقوق والحريات الإعلامية والصحافية، وهي شريك أساسي لعملية البناء والتنمية. لذلك يحرص صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس الوزراء، على دعم الصحافة البحرينية وتأمين حريتها وسلامة منتسبيها من أجل أن تكون قادرة على ممارسة دورها الوطني وتحمل مسؤوليتها التنموية والتنويرية وفي أداء رسالتها التوعوية والتثقيفية النبيلة.
إن تنظيم جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر للصحافة مبادرة وطنية إيجابية لدعم الصحافة الوطنية والحريات الإعلامية، وهدية جميلة وباقة عطرة يقدمها سموه الكريم للصحافة والعاملين في حقلها في يومهم العالمي، وهي ثمرة من ثمرات سياسات دعم الحريات الإعلامية التي انتهجتها القيادة السياسية للإعلام الوطني، هذه السياسات التي أدت إلى تطور الإعلام السياسي والمجتمعي المتناغم مع مناخ الحرية الواسع في تناوله مختلف القضايا الوطنية في إطار من الشفافية والموضوعية بوسائله المقروءة والمسموعة والمرئية، وبما يواكب تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الحديثة.
شكرًا لسموه حفظه الله ورعاه على هذه الجائزة التي يتمنى ويتشرف كلُ مَن يعمل في الصحافة أن ينالها. وكل عام ومملكتنا وقيادتنا وشعبنا وصحافتنا الوطنية ومن يعمل في حقلها بألف خير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .