العدد 2762
السبت 07 مايو 2016
banner
تهنئة ملكية عطرة لصحافتنا الوطنية
السبت 07 مايو 2016

بمناسبة احتفالات مملكة البحرين ودول العالم بيوم الصحافة العالمي في الثالث من مايو، تلقت الصحافة البحرينية والعاملين بحقلها بالصورة والكتابة والتقنية والإدارة تهنئة ملكية عطرة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد. وتمثلت في الرسالة السامية التي وجهها إلى الصحافيين والإعلاميين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة التي قدم من خلالها التهنئة لهم ولمؤسساتهم. إن رسالة جلالته أكدت احترام القيادة السياسية ودعمها الكامل حرية الرأي والتعبير، كمبدأ راسخ تجسد في نصوص ميثاق العمل الوطني وفي بنود دستور البلاد، وهو موقف نابع من الإيمان بالتعددية السياسية والفكرية والثقافية التي تتوافق مع سيادة القانون، وبما يتناغم مع حقوق الإنسان التي أكدت عليها الشرائع السماوية والمواثيق والعهود الدولية المصانة من كل أنواع التعديات والخروقات، وهو منهج سارت على هديه قيادة البحرين وحكومتها الرشيدة كأحد سبل تعزيز النهج الديمقراطي والتنمية المستدامة. مُعززة بالضمانات الدستورية والتشريعية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، مما جعلها شريكًا في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي رسالته الجليلة أكد جلالته “حفظه الله ورعاه” على مجموعة من الثوابت الراسخة لدى القيادة السياسية فيما يتعلق بالصحافة المحلية والعاملين في حقلها، ومنها، ان حرية الصحافة والصحافيين والإعلاميين مصانة بموجب القانون، وأنه لا مساس بمبدأ حرية الرأي والتعبير، والعمل على حمايتها والدفاع عنها وعن منتسبيها، وتهيئة أرضية تشريعية لكي تمارس الصحافة والصحافيين أعمالهم بكل استقلالية ونزاهة وصدق وموضوعية، مع مراعاة مصلحة البلاد العُليا والمواطنين. وهي دعوة للتمسك بآداب مهنة الصحافة وأخلاقياتها وثوابتها الوطنية. وهذا الأمر نابع من ثقة جلالته بالإعلام الوطني وكوادره التي تتميز بالكفاءة وتحمل مسؤوليتها الوطنية في العمل الصحافي والإعلامي. إن الدور الذي تسانده القيادة السياسية للصحافة الوطنية والصحافيين يتوافق مع الجهود التي تبذلها جمعية الصحافيين البحرينية التي تعمل جاهدة في تطوير العمل الصحافي، وفي تعزيز دور العاملين في حقل الصحافة، ومساندة دورهم الوطني، وتوفير السبل التي تحقق أداء مهامهم بكل وطنية ومهنية وإنسانية.
وفي هذا اليوم يتذكر جلالته “حفظه الله ورعاه” في تهنئته الكريمة للصحافة والصحافيين الغرس الأول لرواد الصحافة الوطنية الأوائل الذين كان لهم الفضل فيما وصلت إليه صحافتنا اليوم من تقدم وتطور، والدور الذي تضطلع به الأقلام الوطنية المتميزة في الدفاع عن بلادها وقيادتها الشرعية وعن سيادتها الوطنية، وهذا التميز يجعلهم متمسكين بتحملهم مسؤوليتهم الوطنية تجاه أقلامهم وبلادهم وشعبهم. وهذا التميز والتمسك بتحمل المسؤولية يجعلهم رُسلا لنشر قيم السلام والتسامح والاعتدال ونبذ روح التعصب والتطرف والغلو، وعدم نشر مسببات الفرقة أو الكراهية الدينية أو الطائفية أو العنصرية، والبُعد عن كل ما يُسبب الفتنة والعنف والإرهاب.
إن ما هيئته الدولة من أرضية خصبة للصحافة والصحافيين يؤكد: أولاً ــ أن القيادة السياسية تدعم حرية الصحافة وتساند ممارسة حرية الرأي والتعبير والنشر بما يتوافق مع قوانين البلاد المتبعة. وهذه القوانين هيأت للصحافة المناخ الحُر لتؤدي رسالتها بحرية واستقلال، ومن أجل الارتقاء بثقافة المجتمع والدفاع عن مصالح البلاد والمواطنين، والمساهمة في تحقيق الأمن والسلام المجتمعي والقومي والمصالح العُليا للبلاد.
ثانيًا ــ الصحافة البحرينية سلطة تتمتع بالحرية والمسؤولية في خدمة مجتمعها وتسهم في تكوينه وتحديثه.
ثالثًا ـ  الصحافيون والإعلاميون مستقلون ومؤمنون في أداء رسالتهم الصحافية النبيلة، ولا سلطان عليهم في أداء عملهم غير القانوني، القانون الذي يُنظم عملهم ويدافع عن حقوقهم، القانون الذي يحميهم من اعتداءات الغير والتسلط عليهم، ويحميهم من الإهانة أو التعدي عليهم أثناء تأدية واجبهم. القانون الذي يمكنهم من الحصول على المعلومات الصحيحة والأخبار من مصادرها ونشرها طبقًا للقانون، والقانون الذي يحظر فرض أية قيود تعوق حرية تدفق المعلومات إلى جميع الصحف.
إن هذه الرسالة والتهنئة العطرة من لدن جلالته “حفظه الله ورعاه” ستكون نبراسًا مضيئًا لعمل الصحافة والصحافيين في بلادنا، وأن المؤسسات والإداريين والتقنيين والكتاب والمصورين سيبذلون ما لديهم من جهد مهني ووطني من أجل استمرار أداء رسالتهم الوطنية الإنسانية النبيلة، وديدنهم في ذلك دعم وثقة جلالة الملك ودعم سمو  رئيس الوزراء وبمتابعة سمو ولي العهد. فشكرًا جزيلاً لجلالته وجزاه الله ألف خير وجعله سندًا منيعًا وذخرًا عزيزًا لأهله والبحرين وشعبها. وبهذه المناسبة ومن صفحات جريدة البلاد “المنبر الإعلامي الوطني المتميز” نهنئ مملكة البحرين وقيادتها وشعبها وجميع المؤسسات الصحافية والإعلامية والعاملين بحقلها بيوم الصحافة العالمي. وكل عام والجميع بخير. حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل مكروه. آمين يا رب العالمين.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .