العدد 2772
الثلاثاء 17 مايو 2016
banner
حديث صريح لسمو الأمير حول الصحافة
الثلاثاء 17 مايو 2016

ليس جديدا القول إنّ الصحافة البحرينية تحظى برعاية ودعم خاص من سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء. ولا أدّل على هذا من حرص سموه على الالتقاء بعدد من الكتّاب والصحافيين في مجلسه الأسبوعيّ بين آونة وأخرى. يوم الأحد الفائت دعا سمو رئيس الوزراء عددا من كتّاب الأعمدة لحضور مجلسه العامر. أما المناسبة، فإنّها كانت لتقديم شكره وتقديره للعاملين في بلاط الصحافة، وكان بين كلماته لهم: أحب أن أكرر شكري لرجال الصحافة لما يكتبونه من أجل الوطن، وهو ما يعبّر عن ولائكم للوطن، وحرصكم على مصلحته ومصالح المواطنين. إنّ الصحافيين يقدمون خدمة جليلة عندما ينبهوننا إلى أخطائنا وما يشكو منه المواطنون. وينقلون إلينا كل آمالهم وتطلعاتهم، ويعبرون عما يسعدهم وما يوفر لهم الراحة والطمأنينة. وعبّر سموه عن رغبة خاصة بالاجتماع بجمع أكبر من الصحافيين؛ للتحاور فيما يهم الوطن والمواطنين. وكان سموه صريحا في حديثه بالقول إنّ “راحتي بين شعبي وسعادتي في رضاه يسعدني دائما الاستماع للمواطنين. ما نسعى إليه هو خدمة الوطن والمواطن حيثما كان”.
ويتذّكر الصحافيون بفخر كلمة سمو رئيس الوزراء بمناسبة يوم الصحافة بما وصلت إليه الصحافة البحرينية من مستويات متقدمة في التطور والحرية المسؤولة مرتكزة على إرث عريق من المهنية أرسته أجيال حملت بكل أمانة ومسؤولية مشاعل التنوير في المجتمع. وحين يقول سموه بأنّ الكتاب أقلام وطنية رائعة، وأنّ كل كلمة حرّة تكتب في صحافتنا الوطنية، وكل طرح هادف هو مصدر إلهام يسترشد به المجتمع في تقدمه إلى الأفضل، فانّ معنى ذلك أنّ سموه يعد أكبر الداعمين لهم في رسالتهم النبيلة.
يؤمن الصحافيون بأنّ الكلمة – كما عبّر عنها سمو الأمير – أمانة يتحملها أصحاب الأقلام لتأثيرها في تشكيل الوعي العام وتوجهاته، ومن هنا فإنّ على الصحافيين التحليّ بالدقة والموضوعية وبالأخص، فيما يتداول من معلومات لتحقيق الرسالة النبيلة للصحافة.
ولعل الذي أثلج صدورنا نحن العاملين في الصحافة تأكيد سموه أنّ دور الصحافيين هو تنبيه المسؤولين لمواضع الخلل في الأجهزة كافة لإصلاحها والعمل على تداركها.   
ولم يكن تقدير سمو رئيس الوزراء لرجال الصحافة وحدهم، بل إنه أشاد بمستوى ما يقدم من خدمات طبية في مستشفيات الدولة، كما قال في الماضي كان مرضى البحرين يسافرون إلى الأردن لتلقي العلاج. أما الآن وبعد التقدم الذي حققه الاستشاريون البحرينيون وما يتمتعون به من خبرة ومهارة، فانّ الكثيرين يفضلون العلاج بالداخل. هناك عدد محدود من المرضى من يسافرون إلى ألمانيا وإنجلترا للعلاج، وهو يكلفهم الكثير. وطمأن سموه المواطنين بأنّه في المستقبل القريب  سنشهد توفير العلاج المطلوب.
إنّ الاهتمام الذي يبديه سمو رئيس الوزراء لم يكن مقتصرا على فئة محددة، بل شامل فئات المجتمع كافة، ولا أدّل على هذا من إشارته إلى كبار السنّ، قائلاً “كنت أنا أفضل أن نقدم الرعاية لكبار السنّ وسط أسرهم، فنحن مجتمع الأسرة المسلمة الواحدة والرعاية الأسرية لا يعلى عليها. وأضاف سموه “أتذكر أنّ سيد محمود العلوي رحمه الله – وزير المالية الأسبق – بعد أن تقاعد عن العمل قال لنا: أنا لا أستطيع البقاء في البيت، وأطلب منكم أن توفروا لي مكتبا لديكم في دار الحكومة، ولبينا طلبه، وبقي يتردد على المكتب يومياً وطوال ساعات العمل حتى توفاه الله. 
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية