العدد 2789
الجمعة 03 يونيو 2016
banner
مبروك للصحافة وشكرًا سمو رئيس الوزراء
الجمعة 03 يونيو 2016

بحفظ الله ورعايته تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بتسليم “جائزة خليفة بن سلمان للصحافة” إلى الفائزين الأربعة لعام 2016م لأفضل (عمود رأي، وتحقيقات صحافية، وحوارات وصور صحافية)، وذلك بحضور نواب رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء وسفراء الأقطار العربية والدول الأجنبية وجمع من الصحافيين والكتاب والعاملين في الصحافة المحلية العربية والأجنبية.
هذه الجائزة تأتي من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أدامه الله وحفظه لتؤكد دعمه الكريم والدائم للصحافة الوطنية، ومتابعته اليومية الدائمة أحوال الصحافيين وما يكتبونه من آراء وتحقيقات وحوارات تلمس مُجمل قضايا البلاد ومواطنيها، فالصحافة في رؤية صاحب السمو الشريك الأول في التنمية الوطنية من سياسية واقتصادية واجتماعية ومهنية وحقوقية وتربوية وثقافية، وعامل مهم في الدفاع عن شرعية وسيادة البلاد وإبراز ما حققته البحرين من إنجازات ومكاسب وطنية عديدة. فصحافتنا الوطنية اليوم تعيش أزهى أيامها في ظل أجواء الانفتاح الديمقراطي والسياسي بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك عاهل البلاد المفدى.
إن هذه الجائزة الوطنية التي شارك فيها (350) عملاً صحافيًا تحملُ الكثير من الدلالات، ومن بينها أن هذه الجائزة تبرز تكريم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه الصحافة الوطنية وتاريخها الوطني المجيد، ودورها التنموي والتنويري كونها حلقة الاتصال بين المواطن وكل المؤسسات الوطنية من رسمية وأهلية. وكذلك تؤكد دعمه وتقديره الصحافيين وتوفير المناخ والبيئة الصحية الضامنة لأداء رسالتهم التوعوية والثقافية والإنسانية النبيلة، وتقديرًا منه للكلمة الحُرة النزيهة ولحرية الرأي والتعبير، وبما حققته الصحافة البحرينية من نقلة نوعية مضيئة في ظل المشروع الإصلاحي الوطني. بجانب هذه الجائزة نالت الصحافة الوطنية والصحافيين في مملكة البحرين الكثير من المساندة والدعم الوطني من القيادة السياسية، ومن جملتها، توجيه جلالة الملك بأن تعامل الصحافة كسلطة كاملة الصلاحيات، وحرصه حفظه الله ورعاه على اللقاء المستمر مع الصحافيين والتشاور معهم في كل القضايا الوطنية والعربية والدولية، ومشروع جلالته لإسكان الصحافيين، ووضع كادر للإعلاميين يتناسب مع دورهم الوطني وطبيعة عملهم، وتخصيص يوم السابع من مايو للاحتفاء بالصحافة الوطنية.
إن استمرار الصحافة البحرينية في عطائها وتطورها يومًا بعد آخر يعود فضله إلى الدعم والتأييد المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أيده الله وحماه، فلقد قدم سموه لها الكثير ولا يزال يحرص على ذلك. إن لقاءات سموه المتكررة مع الصحافيين جزء لا يتجزأ من ذلك الاهتمام والدعم، ففي لقاءاته معهم كلقاء سموه مع عدد من رجال الفكر والصحافة في يوم الأحد بتاريخ 24 أبريل 2016م حيث أكد حفظه الله ورعاه أن “صحافتنا الوطنية حملت مشاعل النور في المجتمع، وأسهمت بفاعلية في دعم جهود البناء والتنمية التي قادتها الحكومة في مختلف الميادين”، مؤكدًا سموه “ضرورة وحدة الكلمة والموقف بين مكونات العمل الإعلامي والصحافي، فلا مجال اليوم لاختلاف أركان العمل الوطني وسط التحديات التي تطل علينا بصنوف متعددة”، وقال سموه “إن ما يهمنا اليوم أن يكون الجسم الصحافي قويًا ومتماسكًا، ومهما اختلفت التسميات والمؤسسات التي تحتضن العمل الصحافي يجب أن لا نختلف على التلاقي على منصة وطنية واحدة لتحقيق الرسالة النبيلة للصحافة”.
إن هذه الجائزة وكل وسائل الدعم والمساندة التي يتلقاها الصحافيون البحرينيون من لدن سمو رئيس الوزراء الموقر هي بمثابة وشاح وطني يرتدونه، ومن أجل الحفاظ عليه فإن أقلامهم ستكون حازمة أمام كل من لا يُريد الخير لبلادنا، وستكون سدًا منيعًا لكل التدخلات الأجنبية في شؤوننا الوطنية، ووسيلة لاجتثاث عوامل الفرقة والفتنة بين المواطنين البحرينيين الذين هم أشقاء في بلادٍ واحدة، وسيحافظون بمداد أقلامهم على نسيج البحرين الوطني، ووحدة الصف المجتمعي، مُتطلعين إلى الاستفادة الحقيقية من أجواء الحرية وما تتيحه للجميع من الرغبة في إبداء الرأي في القول والكتابة وبالصورة والرسم لمختلف القضايا الوطنية والقومية.
هذه الجائزة هي هدية جميلة للصحافة والصحافيين، والأجمل منها هي أنها تحمل اسم مجد الوطن العزيز على قلب كل مواطن بحريني وعربي، ولم يفز بها الأربعة فقط بل فازت بها الصحافة كلها وجميع الصحافيين والعاملين في مؤسساتها. مبروك لصحافتنا الوطنية ولجميع الصحافيين.. وشكرًا يا صاحب السمو على هذه الجائزة التي هي برهان صادق على مدى اهتمامكم بالصحافة وصحافييها وبالدور الوطني الذي يقومون به في الدفاع عن أسوار البلاد وسيادتها وتنوير وتثقيف الرأي العام الوطني. فشكرًا والشكر لا يفي سموكم.. حفظكم الله وحفظ البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء.. آمين يا رب العالمين.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .