العدد 2809
الخميس 23 يونيو 2016
banner
البحرين هي الأقوى... كيف لعصاة صغيرة ضرب هامات الجبال؟
الخميس 23 يونيو 2016

الحلم الصفوي الأميركي في البحرين انهار وأصبح هشيما تذروه الرياح ولهذا خرجوا جميعا كالمجانين بتصريحات ساقطة دفعة واحدة تدل على الاندماج التام بين الخارجية الأميركية ومرتزقة الحرس الثوري الإيراني وحزب اللات اللبناني، فمنذ أن أسقطت الجنسية عن العميل عيسى قاسم والتهديدات لم تتوقف، خصوصا من الجانب الإيراني الذي استنزف اعلامه كل شيء للدفاع عن عميلهم معطين الدليل الكافي على تدخلاتهم المستمرة في البحرين ومواقفهم العدائية.
المرتزق قاسم سليماني يهدد البحرين، والمهرجون في الخارجية الأميركية ينددون وبقية الحثالة التابعين لهم يتوعدون بالمواجهة والصدام، وكل هذا بسبب قرار سيادي اتخذته البحرين للحفاظ على أمنها واستقرارها، وهذه التحركات الموحدة والمواجهة والحملة الإعلامية الشاملة تبين تفاصيل المؤامرة ومكانها وأهدافها والقوى القائمة بها، وإلا ما دخل الأميركان في عيسى قاسم وما شأنهم بالدافع عنه وعن ممارساته الخاطئة، وهذا الاهتمام القوي؟ تضاف الى ذلك البلبلة التي حصلت في صفوف قيادات مرتزقة الحرس الثوري الإيراني.
لقد أثبتت البحرين العزيزة خلال المعركة أنها الأقوى وأنها مستعدة للقتال دفاعا عن انجازاتها ومكتسباتها، وشعبها المخلص مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل احباط المؤامرة الايرانية الاميركية والتصدي للمرتزقة والمضللين. كل مواطن اتخذ موقعا دفاعيا عن هذه الأرض وعازمون على اسئصال رئة الإرهاب وإنهاء اوكار العمالة والخيانة ومجابهة امثال عيسى قاسم وكل من يشكل خطرا على البحرين.
لتعلم أيها العفن قاسم سليماني أن كل مواطن بحريني يمتلك القوة التي يحمي بها وطنه وأرضه “وتخسي وتعقب” تهددنا، فكيف لعصاة صغيرة تحاول ضرب هامات الجبال. البحرين أيها الغبي عربية العمق وستبقى عربية يحكمها “آل خليفة الكرام”، ومحاولتكم اليائسة لامتصاص عروبتها فشلت وستفشل وخططكم الإجرامية تسير جنبا الى جنب مع غبائكم.
أما انتم ايها الاميركان، فقد تمركزتم بصورة متينة في هذه المؤامرة مع الايرانيين وقمتم باستخدام أحقر الأساليب للضغط على البحرين ودعم الارهابيين والعملاء للحصول على نصر سريع، ونحن لا نذكر الارقام والاكاذيب التي نشرتها الصحف الاميركية والمنظمات الحاقدة، ولكن الحقيقة كانت قائمة اكثر من اية كذبة، واستثماراتكم في اسهم تصدير الارهاب الايراني الى منطقتنا وصلت الى الرقم صفر ومهما صممت الحكومة الاميركية على القيام بالمغامرة لإنقاذ عملاء ايران فسوف تفشل وستتلقى الصفعات بصورة دائمة.
 العون الاميركي لعملاء ايران وخدام نظامهم اقتربت ساعة سقوطه، وصناع القرار والمخططون عليهم الشرب من نهر الفشل المريع.
في يومنا هذا لا ينفع إلا الحزم ومجابهة القوى المتآمرة بكل شدة، ولتذهب إيران وتهديداتها إلى الجحيم ومعهم الأميركان، فالبحرين حددت اهدافها بشكل واضح ونحن بفضل من الله وبتكاتف خليجنا اقوى من السابق على كل المستويات السياسية والعسكرية ولا مكان لأصحاب الأدوار المخربة والمشوهة ومن يستخدم الدين قناعا للإرهاب والترويج للفتن الطائفية التي لا تخدم سوى اعداء الوطن. اليوم وكما نشاهد العالم يغلي بالأحداث المصيرية حيث يسقط من يسقط ويتأرجح من يتأرجح، ولكن البحرين القوية بقيادتها وشعبها ستظل شامخة وتخطو كالعملاق الى القمم حيث مكانها.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية