العدد 2812
الأحد 26 يونيو 2016
banner
لماذا لا تذكرون اسم “إيران الشر” في بياناتكم؟
الأحد 26 يونيو 2016

تم توزيع الأدوار على مهرجي العمل السياسي في الجمعيات التي ستلحق الوفاق بإذن الله “ونفتك منها” طبقا لخطط مرسومة توضع في طهران وغيرها من عواصم التآمر على البحرين، وهذا أمر طبيعي طالما اليأس بلغ منتهاه، حيث خرجت علينا جمعية سياسية ببيان وصل فيه الشعور بالخيبة حده الأقصى وبلغة موغلة في “الجمبزة” والكذب المبطن والخضوع الواضح للأجندة الايرانية. فقرة من البيان تقول “نرفض الدعوات الخارجية الداعية للعنف واستخدام السلاح والتي تجر بلادنا الى ويلات واقتتال”. لاحظوا عدم ذكر اسم إيران ولا عصابة حزب اللات اللبناني ولا المصدر الرئيس للتهديدات وهو الحرس الثوري الإيراني، فإذا كان الإرهاب الإيراني واضح المعالم وكل الدول الخليجية والعربية أدانت فلماذا لا تذكر هذه الجمعية اسم عدو البحرين وعملاء الرجعية الذين يتحينون الفرص لإلحاق الضرر بالبحرين وإثارة الفتنة في المجتمع؟ لماذا تخلو بياناتهم ومعسكراتهم من ذكر اسم ايران ودورها الكبير في دعم الارهاب والتطرف والفتنة في البحرين وسائر دول المنطقة؟
فقرة ثانية من البيان “ضبط الخطاب الاعلامي الرسمي وما تمارسه اغلب الصحف المحلية من عمليات تحريض على الكراهية وعدم الاعتراف بالآخر المختلف معها في الرؤية”.
حقيقة كلام غبي ضرب لنا الأمثلة على التبعية والعمالة وانعدام الحس الوطني وضعف الوعي السياسي وشيوع القيم الطائفية، وهذه الجمعيات ليست سوى تجمعات تخدم أعداء البحرين، لأن ما تقوم به صحافتنا المحلية الوطنية في هذه الظروف الاستثنائية المحيطة بالمنطقة هو الدفاع عن البحرين والضرب على ايدي العملاء والخونة وفضحهم وممارسة حقها المشروع في كشف الزيف والكذب والتزوير ومدعي الزعامة من الارهابيين والمستهترين بالدستور والقانون. الصحافة الوطنية وكتاب الأعمدة الشرفاء لا يحرضون على الكراهية وإنما يعرون من يركض وراء أوهام اسقاط النظام، ويهدمون البناء المزيف سواء كان “جمعية سياسية أم منبرا إعلاميا عميلا” يلهث بحثا عن الفتنة ويسترق السمع للمنظمات الصفوية الصهيونية وقائمة طويلة من التجاوزات والمواقف الحاقدة على البحرين. ما نقوم به عمل وطني مجيد وصادق ومجابهة الخائن والعميل وأصحاب الدعايات السامة والأكاذيب وكل من أثبت خيانته الوطن.
عموما هذه السياسة الإجرامية التي تقوم بها الجمعيات التي تسكن الطابق الثاني بعد الجمعية الأم الوفاق سياسة مكشوفة وتحاول بكل غباء صرف الانظار عن صفحاتها السوداء وحقدها وحلمها المتمثل بضياع الوطن كله، وهذه الاتجاهات التي تحارب الوطن وتنكمش وقت الدفاع عنه وتتفتح حين يتعرض للهجوم والتدخلات الايرانية، أقول هذا الوضع الشاذ الذي تعبر عنه هذه الجمعيات لابد أن ينتهي اذ لا تنفع معها الاصلاحات السطحية الجزئية وإنما بحاجة الى تصفية لأنها جمعيات تراكمت فيها ترسبات الطائفية والعدائية وتركزت فيها عناصر الهدم والخراب بكل قواها وخبرتها وإمكانياتها، والبحرين اليوم ماضية في تصحيح مسار العمل السياسي وتنقية التربة من العملاء.
خلاصة القول.. لا نريد حواجز وفواصل وإنما إدانة واضحة وذكر الأمور بمسمياتها والتحرك تحت راية الوطن بإحساس، ولكن هذا مستحيل لأنهم ينفذون توصيات ومقررات خارجية!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .