العدد 2821
الثلاثاء 05 يوليو 2016
banner
إلى السفير الأميركي.. “باقي بس تعتصم معاهم في الدراز”!
الثلاثاء 05 يوليو 2016

يحاول الأميركان الزج بكل الطاقات والإمكانيات التي يملكها البيت الأبيض من اجل تحريك آلة الإرهاب المعطلة في البحرين وتركيز الجهد الأساسي على اعداد كوادر “صف ثانى” لتبني عملية التغيير الجذرية التي يريدونها في منطقتنا، ولعل زيارة السفير الأميركي الجديد في البحرين الى “الجماعة في بيتهم” تحمل اجابات حقيقية عن كل التساؤلات المطروحة على الساحة خصوصا انها زيارة تتزامن مع سحب جنسية احد ممثليهم وهو عيسى قاسم واحتراق ورقته!
ما الذي يجعل السفراء الأميركان في البحرين يحرصون على زيارة جماعة عيسى قاسم في بيوتهم أو كما يطلقون عليهم القيادات؟ هل الخارجية الأميركية وضعت برامج تحدد شكل العلاقة بينها وبين أتباع عيسى قاسم رغم ما تعرفه عنهم من إرهاب وتخريب ومؤامرات ضد الوطن وانحرافهم وخيانتهم؟ لم يتبق إلا أن يعتصم السفير الأميركي أمام منزل عيسى قاسم مع “الربع” ويفترش الأرض معهم ويقوم بتعطيل الشارع وحركة المارة. هل الخارجية الأميركية تمارس اعمالها مع هذه التنظيمات المعادية للبحرين وتضع جملة شروط قبل المفاوضات التي تحقق مصالحها وأحلامها؟
“والله مب عارفين لكم” أيها الأميركان ولم يعد احد يثق في مواقفكم، ومع أي المعسكرات تقفون، يوم مع البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب وإزالة القوى الشيطانية الايرانية وتحطيم ركائز المخطط الصفوي، ويوم آخر تجلسون على طاولة واحدة مع تلك التنظيمات المعادية للبحرين وفي ظروف صعبة ومعقدة وبينكم جولات كثيرة ومهمات كبيرة والمؤامرة مستمرة. مواقفكم والسياسات الخارجية بها الكثير من الرجعية والعداء للبحرين والخليج فمنكم من يثني على الجماعات الإرهابية من طخة “الوفاق” ومنكم من يشارك في حملة لفرض حظر السلاح على البحرين ومنكم من يشجع بوجه قبيح على حدوث الانقلابات والفتن الطائفية مثلما يحدث في العراق الذي اثبتت اللمسات الأميركية والإيرانية دورها الكبير في تدميره وتهجير أهل السنة كما يحصل في الفلوجة وبتصفيق حار من الامم المتحدة وأروقتها المليئة بالجواسيس وأعداء العرب!
نقول للأميركان، المراكز المرموقة التي تستخدمونها لضرب وحدتنا الوطنية ولتحقيق أغراض النظام الايراني الاجرامية والارهابية في البحرين معروفة ومكشوفة ومن الصعب جدا تمرير الخطة اللئيمة المجرمة في وطننا لأننا باختصار نعرف التشخيص الكامل لمرضكم والوجهة الحقيقية لكم من امام الستار أو من ورائه. في هذه الفترة التي اشتد فيها وتنوع التآمر الأميركي الإيراني على أوطاننا أظهرت شعوبنا الخليجية بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله حزما وشجاعة وتصميما على متابعة المسيرة الوطنية الزاخرة بالإنجازات والسير في طريق القضاء على الخونة والعملاء. هناك مصطلح رائج في السياسة يقول “حدثت تغييرات كبيرة في ميزان القوى الدولية نشأت من كذا أو كذا” والأمور اليوم تقول إن مملكة البحرين توجه ضربات فجائية سريعة لكل اعدائها وليس كما يتصورها الاميركان والإيرانيون فريسة سهلة، البحرين تعمل بقوة على جميع الجبهات بمؤازرة الأشقاء وكما قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه “إن وعي شعب البحرين ويقظته هو خط الدفاع الأول في مواجهة كل من ينوي للبحرين وأهلها الشر”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .