العدد 2823
الخميس 07 يوليو 2016
banner
“داعش” مولود إيراني أميركي صهيوني!
الخميس 07 يوليو 2016

لقد بات من الواضح أن تنظيم “داعش الإرهابي” مولود إيراني وأميركي مثله مثل “الحشد الشعبي الإرهابي”، وللمخابرات الروسية دور كبير في تدريب هذه التنظيمات الإرهابية القذرة ورفع إنتاجيتها في قتل الأبرياء وبث الخوف والهلع والرعب في نفوس الناس، والسؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا “الدواعش” لا يتخذون تدابير إرهابية في الأراضي الإيرانية ويباشرون جرائمهم في هذا البلد الذي يحارب الإسلام والمسلمين والمريض بالعنصرية والطائفية؟ لماذا لا ينصبون المدافع على الضفة القريبة من طهران أو على مشارف قم لسحق عصابة الملالي والزمرة الشريرة الحاكمة هناك؟ لماذا إيران وحدها تعيش الهدوء وهي راعية الإرهاب ومدرسته في العالم؟ إيران  تكره الاسلام وتتحمس لقتل أهل الخليج والعرب، فلماذا لا يذهبون إليها؟ هل من جواب مقنع؟
هذا الكلام يعني الشيء الكثير وقراءة ثانية وثالثة وحتى تاسعة لكل ما يجري حولنا تكشف حقيقة واحدة هي أن تنظيم داعش هو إيران وإيران هي داعش، والمشروع برمته مشروع أميركي صهيوني رجعي لخلق حالة من التوتر في المنطقة وتصاعد حدة الإرهاب تحت عدة اسماء وبعدة اشكال. جرائم النظام الايراني وتدخلاته في دول الخليج موجودة في كل اللغات واللهجات، ولكن هذه المرة أوجدوا بديلا عن خطتهم القديمة وذلك بقصد اظهار حسن النوايا وأنهم – أي إيران - لا علاقة لهم بالتفجيرات الإرهابية ولا بتنظيم داعش ولا بأية فئة فاجرة تحارب الإسلام والمسلمين، يمكننا القول انه توزيع ادوار وفق تخطيط مشترك مع الاميركان والروس والصهاينة والرجعية العربية المتمثلة في النظام السوري الارهابي.
قبل فترة ذكرنا أن تنظيم داعش من غير المستبعد ان يكون ورقة تلعب بها دول كبرى تلعب بالنار في المنطقة العربية وتدفع الموقف الى هاوية الانفجار لأسباب عدوانية وتوسعية لم تعد خافية على احد. لطالما كان هذا الحلم يداعب خيال الساسة في تلك الدول المعنية التي مازالت تزرع القواعد في اراضينا وتمارس الاستغلال والضغط الشديد طالما تراودهم احلام السيطرة، ولكن اليوم وفي وضعنا الراهن كل الخطوات تؤكد أننا أمام مؤامرة كبرى وهناك جملة من الاهداف يريدون ضربها في أوطاننا الخليجية والعربية ومن الحقائق البديهية التي لا تقبل الجدل ان النظام الايراني الارهابي هو المستفيد الأول والأخير مما يحدث على يد حثالة “داعش”، هذا التنظيم الارهابي الذي تمت صناعته خصيصا في هذه الظروف المعقدة والاستثنائية التي تعصف بالدول العربية ووجود تكتلات على اساس اشتراك المصالح وفي جبهة واحدة ضد العرب والاسلام. خطة معلنة وواضحة تتلخص في تشويه سمعة الاسلام والقضاء عليه كما يحلمون طبعا، وإدخال عناصر دخيلة تتحدث باسمه خدمة لمصالحهم في المنطقة، إنها عملية استغلال منظمة بطلتها إيران والسيناريو للأميركان!
مهما يكن من أمر نقول نحن ابناء البحرين والسعودية والكويت والإمارات وقطر وعمان... من يسعى للإرهاب في دولنا وإثارة الفتنة بين ابنائه سيتعذب ويهان بشكل مستمر مهما دارت محاريث الهدم والتدمير، وثيقة العنصرية والطائفية التي تحاول أميركا وإيران فرضها كواقع بهذه الجرائم الخسيسة لا مكان لها في دولنا ولن تنجح أبدا في خلخلة بنيان المجتمع الخليجي الواحد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .