العدد 2828
الثلاثاء 12 يوليو 2016
banner
البرلمان الأوروبي.. الحارس الأمين للإرهاب والتطرف!
الثلاثاء 12 يوليو 2016

دائما تتقاطع القرارات التي يتخذها البرلمان الأوروبي مع نشطاء الكذب والدجل والفبركة وأصحاب الأنشطة الإرهابية، كما أن من الأمور المعروفة وجود مصالح مشتركة بين بعض أعضائه والأنظمة الرجعية الديكتاتورية مثل النظام الإيراني العفن، ولهذا ليس من المستغرب أن يصدر هذا البرلمان قرارا مجحفا بحق البحرين ويشكك بكل وقاحة وخسة في الأنظمة والتشريعات البحرينية التي تحمي المجتمع من الإرهاب والتطرف ويلغي إنجازات بجميع أشكالها في العهد الإصلاحي لسيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وذكرت في مناسبة سابقة أن الاتحاد الأوروبي ما هو إلا جزء مكمل للمعركة الوهمية التي تقودها أميركا ضد الإرهاب، فهو اتحاد صاغ لنفسه فكرا وتنظيما وحركة معزولة عن الدفاع عن حقوق وحريات الشعوب وتوصيلها الى الشواطئ الآمنة.
لقد أصبح الكذب من منتجاته وسخر العقول والأبدان وجحافل الخونة والعملاء لتشويه سمعة البحرين والتحريض على قيادتها ونشر ثقافة الانقلابات وتمويل حملات التعبئة ضد وطننا، واختيار البحرين لم يكن عشوائيا بل عن طريق مؤامرة يكثر الحديث عنها ومعلومات متدفقة يرسلها الخونة وإعلام أصفر يعتمد على مؤونة الفبركة مقدما العمالة في أوسع معانيها. فعندما لا يتحدث هذا البرلمان عن الأعمال الإرهابية “بالمئات” التي قام بها عملاء إيران في البحرين وعدد الشهداء من رجال الأمن والأبرياء وحرق الممتلكات وتخريب المدارس والاعتداء عليها واستغلال الأطفال في التظاهرات، ماذا يعني كل ذلك؟ انماط كثيرة من الإرهاب والانحرافات لم يتطرق لها هذا البرلمان الذي يشبه النقطة السوداء في تاريخ الديمقراطية والنفخ في مزامير المؤامرات ولم يبق امامه الا أن يشكل قوسا لحماية الارهابيين من مختلف بقاع العالم بصوت عال.
البحرين... صوت الحق والوقار لن تؤثر فيها هذه الحجارة الصغيرة التي يقذفها برلمان كسيح كهل يهز رأسه كمن يصدق فبركات وأكاذيب الانقلابيين وجماعة خامنئي في البحرين، فسمعة هذا الوطن العزيز محفورة ومطبوعة على جبهة التاريخ، كالشمس التي تشرق وتبدد الظلمات. البحرين تتعبهم.. نعم تتعبهم في معاني الخير والعمل له، وتزعجمهم المنجزات الحقوقية التي أشاد بها العالم في مناسبات كثيرة ومنح البحرين الترتيب الأول في سلم الإنجازات المتعلقة بحقوق الانسان. يا لروعة هذا البلد الصغير الذي لم ولن يلتفت أبدا الى الضجيج الصادر عن منظمات دولية عميلة وحرب مرئية بأسلحة مختلفة ومن عدة انظمة لأنه باختصار بلد يسير بثقة وثبات ويحقق الانتصارات بكل دقة. خلال الـ 15 سنة الأخيرة حاول من حاول ضرب المشروع العملاق لسيدي جلالة الملك المفدى وهناك من فتح أسواقا للكذب وسلع المظلومية والحصار رغبة في تحقيق معدلات عالية في الهدف المنشود أي الإساءة للبحرين ولكنهم فشلوا وسقطت كل الاشكال الرائجة للضغط على البحرين وقيادتها.
ليعلم البرلمان الأوروبي الحارس الأمين للإرهاب والتطرف أن جدار البحرين صلب وقاس وأصوات الأبواق الكاذبة التي لم نر في حياتنا كلها شبيها لها ستبقى “صماء” ولتبحث لها عن دروب أخرى غير البحرين.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .