لا أحد ينكر الجهود الكبيرة التي تنهض بها وزارة التربية والتعليم للارتقاء بالعملية التربوية في بلادنا الحبيبة، وبفضل من الله ورعاية من قيادتنا الرشيدة استطاعت أن تضع البحرين في مصاف الدول المتقدمة. إضافة الى جهود مخلصة من قبل وزير التربية والتعليم سعادة الدكتور ماجد النعيمي شخصياً. وانطلاقا من حرص الوزير على أن يأخذ أبناء البحرين مكانتهم في حقل التربية والتعليم فقد تلقينا رسالة من إحدى الخريجات ممن مضى على تخرجهنّ 11 سنة بالتمام والكمال. ومنذ لحظة تخرجها وحتى الآن وهي تتقدم إلى وزارة التربية لكي تنال فرصتها بالتوظيف الاّ أنّ التوفيق لم يحالفها حتى اليوم.
سعادة الوزير .. مطلع هذا العام وفي شهر فبراير بالتحديد كانت قد تقدمت كالعادة لتقديم الامتحان وتلقت اتصالا يفيد اجتيازها بنجاح، وبعدها تم تحديد موعد للامتحان العمليّ، وكانت ضمن مجموعة من المتقدمين يربو عددهم على الأربعين خريجا من القسم نفسه، وكانت بشارة سارة - كما تقول - اجتزت الامتحانين النظري والعملي بنجاح واعتقدت أنني سأظفر بالوظيفة التي كنت أنتظرها طوال إحدى عشرة سنة، حيث كرست لها كل سنوات دراستي.
غير أنّ المفاجأة المذهلة والصدمة غير المتوقعة التي لم تخطر ببالي أبدا عندما أبلغني قسم التوظيف بالوزارة أنّ نجاحي في الامتحانين لا يعني توظيفيّ! إذ إنّ العدد المطلوب للتوظيف هو فقط عشرة خريجين يتم اختيارهم بناء على معايير محددة لست على اطلاع بها. والخلاصة هي أننيّ لم أزل على رصيف الانتظار. وأفادني القسم بأنّه سيتم استدعائي للتوظيف متى ما وجد أنّ هناك نقصا ومن يرونه مناسباً!
سعادة الوزير إننا جميعا نقدر الرسالة والدور الذي تنهض به وزارة التربية والتعليم في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية، وقطاع التعليم بالأخص يحظى برعاية خاصة من قبل قيادتنا الرشيدة، بل إنّ سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه أكدّ مرارا أنّ توظيف أبناء البحرين يجب أن تكون له الأولوية المطلقة. وانطلاقا من هذا التوجيه الكريم فإنني على ثقة بإيجاد الفرصة لأبناء الوطن لخدمة وطننا الحبيب بعد إنهاء جميع متطلبات التوظيف.
سعادة الوزير نحن على ثقة بأنّ مستقبل التعليم سيحقق المزيد من الرقيّ والتقدم عندما تمنح الفرصة لأبناء البلاد لأخذ فرصتهم للإسهام والمشاركة في العملية التعليمية وهذا ما نلمسه من اهتمام قادتنا، ونقدر لكم سعادة الوزير سعيكم الحثيث والدائم لتطوير قطاع التعليم بما يحقق ثوابت وقيم مجتمعنا ومتطلبات التنمية وهذا لن يتحقق إلاّ بجهود وسواعد المخلصين من أبناء البحرين ليسهموا بمهاراتهم وقدراتهم في النهوض بالتعليم.