العدد 2830
الخميس 14 يوليو 2016
banner
التوسل بأميركا وإيران... هذا هو وجه الخيانة
الخميس 14 يوليو 2016

في كل مناسبة لابد أن يتوسلوا من أميركا علنا.. وإيران في الخفاء، فأميركا وإيران بالنسبة لهم الوصل والفصل وأية ملاحظة أو قرار يخرج من درج الأميركان أو الإيرانيين يكون قرارا نهائيا لا يقبل ولا يحتمل المناقشة والتساؤل مهما كانت القضية بمختلف تنوعاتها وأشكالها. استعانوا بالأميركان في قضية أمين عام جمعية الوفاق التي سيتم تصفيتها قريبا إن شاء الله وقاموا بأكثر من حركة للفت انتباه أوباما الذي “تملل منهم وطقت جبده” حتى جمد العلاقة معهم والتفت إلى الهزائم والمذلات التي يتعرض لها في أميركا جراء المذابح التي يتعرض لها الأميركيون السود المظلومون والمضطهدون على يد رجال الشرطة البيض ولكن رجوعه كان متأخرا وحتى لو عاد أصلا، فهذا الرئيس قدم تراجعا سياسيا على نحو غير مسبوق في العالم بأسره وعاش وكما نقول باللهجة الشعبية “قرقاشة” في يد النظام الإيراني كمدافع شرس عن جرائمه.
عاش أوباما في فترة ولايته وكأنه يعمل لحساب جمعية الوفاق وأتباعها ولو قام أحد بتفتيش أغراضه الشخصية لعثر على تقارير وربما حتى على  صور للذكرى مع العملاء المشهورين الذين كانوا يتنقلون من بلد الى آخر بتمويل ايراني من اجل وضع قواعد عامة في كل مكان لضرب البحرين.
اما الاستعانة الخفية بإيران “لم تعد خفية علينا طبعا” فتتطلب دراسة خاصة لأنها مسألة مرتبطة بالقيم والسلوك، فخيانتهم للوطن ادهشت العالم ومدحهم كل من يعادي العربية والقيم العربية “في صحافتهم، مواقع التواصل الاجتماعي، ندواتهم، تجمعاتهم” قدمت نموذجا من البشر ينام على وسائد الخيانة وشتم وطنه هكذا بلا حياء، إنه العار والمستنقع الذي يرقدون فيه كالجرذان!
أحاديث جرائدهم كلها عن التوسل بأميركا وإيران.. يحرقون الأقنعة هكذا دون شعور، أميركا وإيران بالنسبة لخونة البحرين والعملاء والمتآمرين على عروبة الخليج “نواطير” يتحركون بقوة في كل الاتجاهات من أجل حماية مشروعهم القذر أو الإعداد لمؤامرة جديدة حسب طبيعة الأوضاع المحلية والعربية والدولية، أو من أجل تنظيم انفسهم على كل المستويات السياسية والعسكرية ووضع التخطيط البديل للمواجهة. يضاف الى ذلك أمر الارتباطات مع عدد من المنظمات التي تنهض بالكذب والزيف مثل “هيومن رايتس” و”مراسلون بلا حدود” وغيرهما من الدكاكين الجائعة للكذب صعودا وهبوطا.
من ذلك كله وأمامنا هذه الظاهرة.. ظاهرة التوسل بالأميركان وطرق الابواب الايرانية بكل هذه الوقاحة، أنها يجب أن تنتهي، وكل الألسن التي تثرثر والأقلام التي تكتب وتنشر في احط انواع الخيانة وأخسها يفترض ان تقطع، فلهذا البلد العزيز قواعد ثابتة ومبادئ لا يمكن الخروج عنها، من يبحث عن حملة خاصة وخاطفة من أي بلد أجنبي  ضد البحرين عليه “التوكل” والسفر الى البلد الذي يشد فيه الظهر. لا يمكن الصمت بعد اليوم عن هؤلاء المرتزقة الذين يطلبون العون من الأجنبي والتدخل في شؤون البحرين “كتابة وعلنا”. إنهم يتحدثون هذه الأيام عن حصار قرية، ومهما كان نوع الكذبة فهي حتما أسلوب يستخدمونه لفتح خطوط مواصلات مع الأجنبي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .