العدد 2884
الثلاثاء 06 سبتمبر 2016
banner
قضايا المواطنين المعطلة
الثلاثاء 06 سبتمبر 2016

لدى المواطنين قضايا عالقة في أكثر من جهة، ودورنا ككتاب وصحافيين يتلخص في عرضها، غير أننا شعرنا بخيبة أمل كبيرة إذ إنّ الجهات التي وجهت لها تلك النداءات لاذت بالصمت وكأنّ المسألة لا تعنيها والمؤسف أنها تعاملت معها على أنّها ليست أكثر من “كلام جرايد”، إنّ مثل هذا الاستخفاف أمرٌ غير مقبول بل يمثل مخالفة للتوجيهات العديدة الصادرة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بالاهتمام بالمواطن. لقد كانت كلمات سموه بمثابة الضوء الأخضر لنا ككتاب للمضيّ في هذا الطريق، فالمسألة الإسكانية واحدة من أهم القضايا التي تشغل بال المواطنين. وكنا عبر هذه الزاوية قد وجهنا نداء عاجلا الى وزارة الإسكان حول مطالب إحدى مناطق البحرين، حيث تعرضت الى ظلم لا مثيل له، وكان أملنا أن تسارع الوزارة بالردّ حول جوهر المعضلة إلاّ أنّها آثرت الصمت. إنّ التساؤل إزاء هذه القضية هو هل كان المسؤولون بالوزارة على علم بالموضوع أم أنّ ما تطرحه الصحافة مسألة لا أهمية لها؟
المسألة الأخرى تتعلق بإحدى المواطنات، حيث تقدمت إلى وزارة التربية والتعليم لإجراء امتحانات التوظيف. وتتلخص قضيتها بل مأساتها التي تجاوزت الـ 11 عاما أنّها اجتازت كل الاختبارات التحريرية والمقابلة الشخصية. وكان الأمل يحدوها بأن تبادر الجهات المسؤولة بالاتصال بها للتوظيف غير أنّ التجاهل يعني أنّ عليها الانتظار، إلى أجل غير معلوم. وكان أملنا أن تبادر الوزارة إلى الاتصال بغرض التعرف على أبعاد المشكلة إلاّ أنّ أحدا لم يجشم نفسه عناء الردّ كتابة ولا بالهاتف، الأمر الذّي جعلنا نعتقد أنّ هذا الأمر لا يعني الوزارة، إن الذّي نريد أن نذّكر به الإخوة في وزارة التربية أنّ الصمت والتجاهل ليس أسلوبا في التعامل فضلا عن كونه لا يحل المعضلة.
القضية الأخرى كانت تتعلق بوزارة الأشغال، وحول مأساة شارع البديع بالتحديد. الوزارة تعهدت بإجراء صيانة للشارع منذ ثلاث سنوات غير أنّ تعهداتها بقيت على الورق. الجديد في القضية أنّ مستخدمي الشارع باتوا يعانون من حفر عميقة في أكثر من موقع تكبدهم تلفيات بسياراتهم. المثير للغرابة أنّ الوزارة لم تعد تكترث بما يجري، رغم النداءات التي تتلقاها من المواطنين!
بصراحة شديدة لقد سئمنا طرح ذات الموضوعات وفي المقابل لم يعد هناك من يستجيب وكأنّ النداءات لا تعني أحدا منهم. صارحونا بحقيقة الأمر، إذا ما كان بوسعكم بحث القضايا أم لا؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .