العدد 2979
السبت 10 ديسمبر 2016
banner
نظام ولاية الفقيه كما هو
السبت 10 ديسمبر 2016

ملفت للنظر كثيرا أمر أولئك الذين يتدافعون ويتسابقون من أجل تجميل الوجه البشع لنظام الملالي الذي يطبق مبدأ ولاية الفقيه الاستبدادي الإقصائي الدموي، والأغرب من ذلك أن هناك عددا كبيرا من الكتاب والمثقفين العراقيين والسوريين من بين هؤلاء المدافعين، حيث يستميتون في الدفاع عن هذا النظام الذي سلب الأمن والاستقرار من بلدانهم وجعل الحياة فيها جحيما لا يطاق، والمثير للسخرية أنهم يتجاهلون كل المصائب والويلات والمآسي والدمار الذي أحدثه ويحدثه هذا النظام في بلدان المنطقة.
الكذب على الذقون والتمويه وخداع الناس، من مقومات وأسس هؤلاء المدافعين عن هذا النظام القمعي الذي يعتبر كل معارض أو مخالف له بمثابة محارب لله ويجب القضاء عليه وقتله، والإيحاء بديمقراطية النظام وتعامله الإنساني مع شعبه وشعوب المنطقة ليس في واقع الأمر إلا من أجل تسويق هذا النظام وتصويره على أنه مثالي ونموذجي وجدير بأن يحتذى به، لكن لا تمر فترة أو أخرى إلا ونرى الكثير من الدلائل والمؤشرات التي تؤكد كذب كل مزاعم تجميل الوجه القبيح للنظام.
نظام الملالي الذي صار الشعب الإيراني بتأثير سياساته المشبوهة يعاني أكثر من 70 % منه من الفقر فيما يواجه أكثر من 20 مليونا المجاعة بعينها ناهيك عن مشاكل البطالة والإدمان والتمزقات الأسرية والاجتماعية وتوسع الفوارق الطبقية بصورة غير مسبوقة جراء الفوضى والعبث الاقتصادي، ولئن سعى هذا النظام لممارسة الكذب وخداع شعوب المنطقة والعالم بدعوى أنه نظام يؤمن بالمبادئ والقيم التي تخدم هذه الشعوب، لكن منظمة مجاهدي خلق قامت منذ نشوء هذا النظام بتحذير بلدان المنطقة والعالم منه وكشف حقيقته وماهيته المعادية للشعب الإيراني وشعوب المنطقة والعالم، حيث ذكرت الكثير من المعلومات والتفاصيل المرعبة بشأن ما يجري في داخل إيران التي صارت بمثابة سجن كبير يدور فيه دولاب الإعدامات دونما انقطاع. 

هذا النظام الذي تلطخت يداه بدماء شعبه وشعوب المنطقة ولاسيما شعوب سوريا والعراق واليمن، هو نظام استبدادي قمعي توسعي ليست لديه أية أهداف إنسانية أو إسلامية تدفعه كي يصبح قدوة وأسوة لشعوب وبلدان المنطقة، إنما هو كالكابوس والوباء المعدي بالنسبة للجميع، والذين يسعون لتجميل وجهه القبيح، إنما يمارسون كذبا مركبا، والخير وكل الخير هو في اليوم الذي تستيقظ فيه شعوب المنطقة على بشرى سقوطه وذهابه الى مزبلة التاريخ.    “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .