هناك أمثلة كثيرة معبرة عن كره إيران للعرب والمسلمين بصورة عامة، ولم يعد هناك وقت للمجاملات وأن نحسب حسابا لكل كلمة نقولها في إعلامنا الخليجي ونحن نرى الكراهية العنصرية الشديدة والاستفزازات المستمرة، فقد صبرنا على الكثير من أحقادهم وحملات العداء المسعورة والشعواء على دول الخليج، والقيادات والشعوب استطاعت رؤية الوجه الآخر لهذا البلد المريض الذي يدعي الإسلام. 

يقول أحد الكتاب العراقيين إبان الحرب العراقية الإيرانية: (هؤلاء لم يأخذوا بما جاء في رسالة الإسلام ولم يؤمنوا بها، على عكس العرب اصحاب الرسالة، ومنطلقاتهم القومية القائمة على التسامح والتآخي والتمسك بالقيم الإنسانية والأخلاق السامية المنفتحة على الحق والخير والسلام، يتدخلون في الشؤون الداخلية لشعوب المنطقة تحت شعارات الإسلام، لتغطية النهج الشعوبي والطبيعة العدوانية الفارسية التي هي امتداد طبيعي لوجودهم في التاريخ عبر ممارساتهم الهوجاء المتغطرسة في الادعاء بأن الخليج العربي “بحيرة فارسية فصلها العرب عن وطنهم الأم).

وإلى هذا اليوم مازالت هناك بعض العلاقات القائمة بين دولنا وبين إيران وهي تمارس ضدنا علانية أحقر المؤامرات والاعتداء على مجتمعاتنا عبر تجنيد العملاء والخونة في محاولة يائسة عفنة “لتفريس” المنطقة. وهنا نسأل... إلى متى ونحن نستخدم ورقة الإدانة ونعيد نفس التصريحات والشجب والاستنكار؟ لقد أصبح واجبا علينا أن نقطع كل أشكال العلاقات مع العدو الإيراني، علينا أن ندقق الحساب مع أنفسنا ونضع النقاط على الحروف ونخطو الخطوة الصحيحة والطريق الصائب والسليم وهو مقاطعة إيران بحكم سلوك عصابات الملالي الأخرق، فحقيقة عداؤهم للخليج لا يقبل المناقشة، ومن المستحيل أن يغير الملالي أهدافهم وأجندتهم، وليس من المعقول أيضا أن نستمر على هذا الوضع وكأننا غير مقتنعين بمنطق “قطع العلاقات”، بل علينا أن نقطع علاقاتنا مع العدو الفارسي وإن لم نفعل ذلك سنكون مقصرين.. أجل مقصرين، فمنذ متى وهم ينفذون المخططات المعادية في دولنا والقلاقل والشغب والإرهاب! نحن نتكلم عن وقائع ثابتة وليست مبتورة، علاقتنا مع هذا البلد المريض الذي تحكمه العصابات يجب أن تنتهي ومن المفيد أن تنتهي. على كل حال، أصدقاء دول الخليج منهم المخلص الصادق ومنهم المدعي وبإمكاننا الكشف عن وجوههم بسهولة.