وصل التقدم الصناعي العسكري في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها إلى ذروته بفضل التخطيط الصحيح الفعال والعلم والمعرفة والتجربة والحنكة، فالسعودية عملت على تصنيع وتطوير مركبات عسكرية وأجهزة اتصال وطائرات بدون طيار، وتسير بقوة  من أجل التحول من مستورد إلى مصنع، والاستفادة من التقنية الحديثة والمشاريع والبرامج التدريبية المختلفة، وقبل يومين دشنت مشروعا في أوكرانيا يعد بحق مفخرة لنا كخليجيين وهو النموذج الأول من طائرة “أنتونوف” متعددة المهام ذات الوزن الخفيف (132 – أ ن).

وفي تصريحات صحافية أوضح الأمير تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن تدشين الطائرة يأتي في إطار عقد التحالف التقني الذي أبرمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع شركة أنتونوف الأوكرانية لتصنيع الطائرات، وذلك ضمن مبادرات المدينة في برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق رؤية المملكة 2030، مبيناً أن المدينة تمتلك 50 في المئة من حقوق الملكية الفكرية لهذه الطائرة.

إن كل ما نشهده اليوم من إنجازات في كل دول المجلس يبشر ببناء قاعدة صناعية عسكرية خليجية بفضل وجود الخبرات والكوادر المتخصصة، ولا شك أن الشقيقة السعودية قطعت شوطا كبيرا ومتقدما جدا في جميع الصناعات الثقيلة المهمة التي تحتاج في إنشائها إلى عمل جبار وخبراء ومهندسين يعملون في الأبحاث، وتلعب مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تم إنشاؤها عام 1977 بالرياض بكامل منشآتها وتجهيزاتها دورا مميزا في التطوير والأبحاث ووضع الخطوط العامة والخاصة في كل البرامج ومراقبة كل المشاريع.

إن مشروع طائرة “أنتونوف” أكد للعالم أن في السعودية خبراء ماهرين ومتدربين تدريبا فنيا ومهنيا عاليا وأن الصناعة العسكرية متطورة جدا وبأفضل التكنولوجيات التي توصل إليها العلم، وتعمل “أي السعودية” على تجنيد كل وسائل الإنتاج والعمل وتشغيلها بصورة دائمة ومستمرة للوصول إلى أقصى درجة من الكمال والدقة في تنفيذ المهام والمشاريع الصناعية المطلوبة، حيث يعود تأسيس المصانع الحربية في السعودية الى عام 1949، وفي عام 1954 تم افتتاح مصنع الأسلحة، وفي 1982 تأسست الهيئة العامة للتصنيع الحربي، واستطاعت السعودية حسب تقارير صحافية أن تصنّع وتوفر نحو 80 في المئة من متطلبات القوات المسلحة المشاركة في «عاصفة الحزم» بأيدٍ وطنية خالصة.