كولي أمر ابنتين شاركتا بكل فخر واعتزاز في نثر الورود والياسمين في طريق  سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حيث كان جلالته متوجها إلى المنصة الملكية في مهرجان البحرين أولا في نسخته العاشرة، أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى وزارة التربية والتعليم على هذا الحفل الوطني الكبير الذي يعبر ويعكس الروح الوطنية والانتماء والولاء، حيث كانت أعلام البحرين الغالية ترفرف في سماء الأستاد الوطني وآلاف الطلاب يصفقون على وقع الأغاني والألحان الوطنية.

إن مهرجان البحرين أولا ليس مجرد مهرجان، وإنما تعبير من الطلاب عن الحب الذي يسكن أعماقهم للبحرين وقيادتها، رحلة شوق لا تنتهي قديما وحديثا وهل هناك أجمل من حب الوطن؟ ما شاهدناه على أرض أستاد البحرين الوطني كان الولاء للوطن بكل أبجدياته وموعد متجدد مع الفرح.

 حب فريد الطعم لأرض البحرين وترابها الطاهر ولقائد المسيرة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه الذي احتضن أبناءه وبناته الطلبة والطالبات وتحدث معهم وصافحهم حتى نهلوا من كل ينابيع محبته وتواضعه في أروع صورة يمكن أن تراها العين.

هذه هي البحرين، وهذه هي المسيرة التعليمية الرائدة فيها ولعلي أتوقف هنا عند الكلمة الجميلة والمعبرة التي ألقاها أحد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة “الكشاف سيد محمد” أمام  سيدي جلالة الملك المفدى حيث كانت كلمة مؤثرة ولكنها في الوقت نفسه تبعث على عظمة هذا الوطن الذي سخر كل الجهود للارتقاء بالإنسان البحريني من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تقوم وزارة التربية والتعليم كما ذكرنا في مناسبات سابقة باحتضان الطلبة من كل أنواع الإعاقة وتخصيص معلمين واختصاصيين لهذه الفئة، وهي حقيقة خطوة نوعية تعد من أبرز الخطوات على مستوى العالم العربي، إذ إن دمج الطلبة من ذوي الإعاقة في مختلف المراحل الدراسية ليس أمرا سهلا بل يتطلب أهمية خاصة وتطبيق خطط وبرامج عديدة وتوسعة في الأنشطة وتقنيات حديثة تساعد في بلوغ الهدف.

كما جاءت كلمة سيدي جلالة الملك في المهرجان وكذلك كلمة الأخ العزيز وزير التربية والتعليم تأكيدا على ريادة مملكة البحرين في الحقل التعليمي “كما وكيفا” وتميز الاستراتيجية التربوية والتعليمية في مختلف الاتجاهات.