العدد 3024
الثلاثاء 24 يناير 2017
banner
إرادة الإدارة
الثلاثاء 24 يناير 2017

الإرادة هي المحرك لأية رغبة كانت، وبدونها لا نستطيع إنجاز أية مهمة، والمدير لن يكون ناجحاً في أي مكان دون إرادة قوية ومحفزة لمن يرأسهم، فالنجاح لا يتصف به رأس الهرم دون قاعدة من المهارات اللازمة لإنجاح أية مؤسسة، لذا نجد أن المدير الناجح هو الذي يخصص كل ما يمكن، بالإضافة إلى وضعه الرجل المناسب في المكان المناسب.

إن الحرية التي حرصت القيادة الرشيدة على بسطها أمام الشعب جعلت المسؤولين في مرمى العين والرؤية والسمع والشفافية التي حرصت عليها القيادة. 

لقد حان الوقت لسن التشريعات ومحاسبة المسؤولين عطفاً على تقرير ديوان الرقابة أو ما يكتشف تجاه أي مسؤول، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، خصوصاً مع هذه الأوقات العصيبة التي نطالب الشعب فيها أن يتكاتف حتى تمر هذه المرحلة بسلام.

لا يجب أن نترك بسطاء القوم الذين يعانون من الغلاء ونقص الامتيازات التي اعتادت الدولة أن تتحملها عنهم فريسة الحنق والغضب، فلن يستوعبوا هذه الضائقة وهم يسمعون عن الملايين التي تذهب أدراج الرياح دون مساءلة.

أتعجب لوزير يضع في يد مدير مكتبه صلاحيات العديد من القطاعات داخل الوزارة، ولو كانت له مهارات الإدارة الناجحة لاعتلى السلم الوظيفي في مكان آخر، حتى ولو كانت لديه المهارة الفطرية فهل هو الرجل الخارق كي ينجز أمور الوزارة بالكامل، ليتم تحييد مهارات أبناء الوزارة ممن كانت لهم المشورة والمسؤولية من قبل.

كم من مشاريع تجمدت بعد أن كانت تعود على الوزارة بالمال والنفع، كم من مشاريع صارت حبيسة الأدراج لأن مقدميها ليسوا من ذوي الحظ تجاه مدير المكتب الفذ. ونجد بعض الموظفين المقربين يتم إدراجهم على ذمة بعض المشاريع بعد التقاعد دون أدنى حاجة سوى استفادتهم المالية ليس إلا.

إن أبسط مبادئ الإدارة الحديثة تتنافى مع ما يحدث وهذا ما أدى إلى إهدار أموال بالملايين وتعدد الملاحظات عاماً تلو الآخر دون تدارك.

إن باب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر مفتوح لعامة الشعب، وطالب الوزراء والمسؤولين بسياسة الباب المفتوح تجاه المواطنين، فكيف لوزرائنا الأفاضل أن يضعوا حاجزا أمام العاملين في وزاراتهم!.

مسج
إن النجاح له أسبابه، وذو العقل الراجح من يستوعب أخطاءه ولا يصم أذنيه عمن يتمنون له الخير، والنقد البناء لا يلمس الشخص بل يلمس العمل الذي وجب تصحيحه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية