لطالما أكدنا أن القيادات الشبابية المؤثرة في مجتمعاتنا تُشكلُ القلب النابض والعصب الرئيس للنهوض والتطوير، كما تُعدُ مصدراً مهماً للتحفيز والإبداع لدى الشباب. وبما أننا نعيشُ في عالم اليوم الذي يضجُ بالمتغيرات والتطورات، في عالمِ تشعبت فيه المهام واختلفت فيه الوسائل والطرق، فهناك سبقٌ في الأفكار وندرةٌ في التميز، ورغبةٌ في إثبات الوجود وهو ما يتطلبُ جهدا مضاعفا وعملا متقنا أكثر ومواصلة في الإنتاج ورعاية للأفكار الخلاقة والمتميزة.

مناسبة هذا القول التكريم الذي حظي به الفريق الملكي البحريني مؤخرا، وذلك بفوزه بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي كأفضل فريق عربي، وجاء خير مثال على فاعلية القيادة الشبابية في الوصول إلى مراتب التميز والمنافسة. إن الفريق الملكي البحريني بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية قائد الفريق الملكي للقدرة، شهد أقوى المنافسات المحلية والخليجية والعالمية وأثبت من خلالها قدرته على التنافس على المراكز الأولى بكل اقتدار في العديد من المناسبات الرياضية. ولا ينحصر الحس القيادي المتميز لسمو الشيخ ناصر في النهوض برياضة ركوب الخيل فحسب، بل يمتد إلى كل الأنشطة الرياضية التي يوليها سموه أكبر رعاية. 

لقد شهدت الحركة الشبابية بمختلف فئاتها سواء الرياضية أو الأكاديمية الثقافية أو الاجتماعية قفزات كبيرة في مملكة البحرين نتيجة الجهود الكبيرة التي يبذلها سموه تنفيذاً لرؤية جلالة الملك حفظه الله ورعاه، حيث تمكن سمو الشيخ ناصر من تبني العديد من استراتيجيات القيادة الإبداعية التي من خلالها يتم خلق ونشر الفرص المختلفة للشباب. ومن أجل ضمان توفير الحاضنات المناسبة لكل المهارات أشرف سموه على تنفيذ رؤية جلالة الملك  بإنشاء المراكز الشبابية النموذجية التي تتوزع اليوم في أنحاء المملكة، دعماً للطاقات الشبابية. هي تجربة رائدة تستحق منا الإشادة والتقدير، حيث تتضمن هذه المراكز كل الخدمات والمرافق وفق أعلى المقاييس التي من شأنها مساعدة الشباب في التعرف على قدراتهم وبالتالي توفير الكوادر المتخصصة لصقل هذه القدرات وتنميتها ومن ثم إبرازها في المجتمع.