العدد 3037
الإثنين 06 فبراير 2017
banner
معارض التوظيف والبطالة
الإثنين 06 فبراير 2017

ما كشف عنه وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري أنّ أعداد الباحثين عن عمل حتى يناير من هذا العام بلغت 7 آلاف، وأنّ العدد الأكبر من هؤلاء من حملة الشهادات الجامعية، بينما يتوزع الآخرون على مؤهلات أخرى كالدبلوم والثانوية العامة. المشكلة التي تواجه الوزارة بالطبع تتمثل في الفئة الأولى أي الجامعيين لقلة الوظائف المعروضة أمامهم، ويبذل الوكيل الدوسري جهودا كبيرة لإقناع أصحاب العمل بتوظيف العاطلين عن طريق تقديم الحوافز وتحمّل الوزارة تكلفة التدريب.

البطالة تشكل أحد التحديات التي تواجه الكثير من بلدان العالم وتجهد هذه الدول للتخفيف من حدتها بكل السبل المتاحة والممكنة. من الحلول التي لجأت إليها وزارة العمل إقامة معارض التوظيف بين آونة وأخرى، وإعلان الوكيل الدوسري عن قرب تنظيم معرض توظيف خصص هذا العام للتخصصات الإدارية ربّما لأنّ هذا التخصص بالتحديد يمثل النسبة الأكبر. 

وكنا قد طالبنا الوزارة بأن تمارس رقابة مشددة على الوظائف من خلال معارض التوظيف المذكورة، ذلك أنّ عددا ممن تقدموا للوظائف في الأعوام الماضية تم تجاهله! وهذا بالطبع أشعرهم أنّ الشركات والمؤسسات المشاركة غير جادة في عمليات التوظيف المعلنة. هذا العام طمأن الوكيل الباحثين عن عمل بأنّ المقابلات الشخصية سوف تكون مباشرة والتوظيف مباشرا أيضا وليس كباقي المعارض التي يتم فيها تسليم السيرة الذاتية لصاحب العمل ومن ثم يقوم صاحب العمل بالاتصال بطالب الوظيفة وتحديد مقابلة شخصية له. المقابلات هذا العام سوف تجرى في الوزارة بين صاحب العمل والباحث عن عمل وسيكون التوظيف مباشراً. إنّ الإجراء الذي أشار له الوكيل الدوسري يبعث الطمأنينة في الباحثين عن عمل، بيد أننا كنا نتمنى لو أنّ هناك مراقبين من الوزارة مهمتهم الرقابة على آلية التوظيف المعروضة ومن يتم توظيفهم بالفعل. 

يردد البعض أنّ البطالة مصطنعة والمعنى الذي يشير إليه هؤلاء أنّ العمل متاح ولكنّ المشكلة في رفض الباحثين له، وهذا ينمّ عن جهل مطبق، فالوظائف التي تعرض بين آن وآخر لا تتناسب وتخصصات الباحثين عن الأعمال. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية