العدد 3043
الأحد 12 فبراير 2017
banner
الملالي المحررون لشعوب المنطقة والعالم
الأحد 12 فبراير 2017

ضمن المواجهة السياسية والإعلامية الساخنة بين الإدارة الأميركية الجديدة وبين نظام الملالي، تتصاعد التصريحات والمواقف المضادة بين الطرفين، ولأن التصريحات والمواقف الأميركية تستند وتركز على تدخلات نظام الملالي وتصديره التطرف الإسلامي والإرهاب الى دول المنطقة والعالم، فإن الأخير يسعى بكل طاقته من أجل رفض ذلك وطرح مبررات أقل ما يقال عنها إنها سخيفة وتافهة.

المستشار الإعلامي والثقافي للجهاز القمعي الرئيسي لنظام الملالي، أي الحرس الثوري، أكد في تصريحات مثيرة للسخرية والتهكم أن “السياسة العامة لواشنطن تجاه النظام الإيراني هي سياسة معادية كون طهران ترفض السير في ركبها والتبعية لها إضافة إلى دعوتها لتحرير شعوب المنطقة والعالم من الظلم والاضطهاد”، أي أن النظام الإيراني من خلال تدخلاته في سوريا والعراق ولبنان واليمن، يسعى الى تحرير شعوب هذه الدول من الظلم والاضطهاد، لكن أي ظلم وأي اضطهاد؟ ذلك أن الظلم والاضطهاد برز وانتشر في هذه الدول بعد تدخل الملالي فيها وليس قبل ذلك!
نظام الملالي الذي هو أشبه بالبكتيريا وحشرات العث والأوبئة المعدية، فإنه في حال وصوله إلى أي بلد فإن هذا البلد والبلدان المجاورة له تكون في ظروف صعبة ويواجه المشاكل والأزمات الحادة ويصبح على كف عفريت كما نرى حاليا في العديد من دول المنطقة، والأنكى من ذلك أن هذا النظام قام بتمزيق النسيج الاجتماعي في هذه البلدان وجعل مكوناتها في حالة صراع دموي ضد بعضها مسببا دمارا هائلا نراه مجسدا بأوضح الصور في سوريا والعراق واليمن.

منذ أكثر من 37 عاما، تواجه دول المنطقة والعالم وباء التطرف والإرهاب الأسود الذي انطلق بالأساس من معقله الأساسي من طهران ليضرب العديد من مناطق العالم بطرق وأساليب مختلفة، ومع أن نظام الملالي يؤكد رفضه هذه التهمة الثابتة عليه بالأدلة، لكن لا يوجد هناك من يصدقه أبدا، خصوصا أن تواجده المشبوه في العديد من بلدان المنطقة والمخططات المشبوهة التي يقوم بتنفيذها، أدلة عملية على دوره العدواني الذي طالما حذرت منه المقاومة الإيرانية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .