يمتلك نظام الملالي في إيران، طرقا فريدة من نوعها في تنفيذ سياساته وأجنداته ومخططاته المختلفة سواء داخل إيران أو في دول المنطقة، حيث إن المهم لهذا النظام أن يحقق غاياته وأهدافه، ولذلك يمنح لنفسه كامل الحق في أن يستخدم أية وسيلة أو أسلوب من أجل ذلك.

هذا النظام ومن أجل إثارة حالة من عدم الاستقرار أيام كان الجيش الأميركي متواجدا في العراق، قام بتدبير حادثة تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء التي أكدها قائد الجيش الأميركي وقتئذ في العراق، مثلما أنه استخدام حماية المراقد المقدسة في سوريا والعراق من أجل تجنيد المرتزقة من مختلف أنحاء العالم وإرسالهم إلى هذين البلدين، كما أنه كان يقوم بتنفيذ عمليات إرهابية داخل إيران ويتهم منظمة مجاهدي خلق بذلك من أجل تشويه سمعتها لأهداف وغايات مبيتة.

عمليات الاغتيالات المتسلسلة التي قام بها النظام في العقد الأخير من القرن الماضي واستهدف من خلالها المعارضين من الفنانين والمثقفين والنخب السياسية والاجتماعية زعم بعد ذلك أن هناك مسؤولا في وزارة الأمن قام بذلك من تلقاء نفسه! وكذلك رش الأسيد على النساء أو طعنهن ثم تبرير تلك الجرائم بأن شابا مختلا قام بذلك علما أن الجرائم تلك جرت في طهران وأصفهان وكرمانشاه وغيرها، ولذلك فإن كل شيء يمكن توقعه من هذا النظام الميكافيلي من قمة رأسه الى أخمص قدميه.

في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني بمختلف شرائحه من الأوضاع المعيشية الصعبة، فإن النظام وعوضا عن تحسين أوضاع أبناء الشعب  (خصوصا بعد إبرام الاتفاق النووي)، فإن هذا النظام يبادر الى تطوير قدراته الصاروخية ويصرف أموال وثروات الشعب الإيراني على تعزيز وتقوية أجهزته القمعية وعلى رأسها الحرس الثوري المكروه من جانب الشعب الإيراني وشعوب المنطقة ذلك أن دوره كان دائما يسير باتجاه زرع الموت والرعب والدمار أينما حل، حيث يركز على التصعيد وإبراز العضلات واستعراض القوة، رغم أنه وعند أول تحذير جدي له يبادر فورا كعادته دائما إلى الانبطاح والرضوخ إلى المطالب الدولية. “الحوار”.