أكد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه أن زيارته لدولة قطر الشقيقة “تجسد المستوى العميق للعلاقات التاريخية المتجذرة بين بلدينا، وتدعم التعاون الأخوي المتين الذي يربط بين البلدين الشقيقين، كما أنها تعزز انسجام المواقف والحرص على زيادة التنسيق في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى ما تحمله من تأكيد على السعي المتبادل لتعزيز التشاور وزيادة التنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

لا يخفى على القاصي والداني الدور التاريخي العظيم لسيدي سمو رئيس الوزراء في بناء البيت الخليجي وما من شك أن الظروف التاريخية المعقدة التي تمر بها المنطقة تتطلب من دول الخليج مزيد من اليقظة والتنسيق والتكامل بغية تحقيق الأهداف النبيلة التي تتطلع إليها شعوب الخليج والرخاء والأمن والاستقرار، وعلاقة البحرين بدولة قطر الشقيقة علاقة مصير مشترك وأخوة وبيت واحد، علاقة لها من العمق التاريخي ما لا يمكن وصفه بالكلمات مجسدة بذلك النموذج الأروع والأمثل بين الأشقاء، وتأتي زيارة سيدي سمو رئيس الوزراء إلى دولة قطر الشقيقة ولقائه بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لمواصلة مسيرة الخير والنماء للشعبين الشقيقين وتحقيق الأهداف والآمال والانجازات والسير قدما إلى المستقبل بثقة واطمئنان.

سيدي سمو رئيس الوزراء شدد على “ضرورة ترقية وتطوير أساليب التعاون والتنسيق لتكون بالمستوى المتطور الذي يجعل دول المجلس أكثر قدرة على مواجهة التحديات العالمية بشقيها الأمني والاقتصادي، وأكد سموه أن الحاجة لمزيد من التكامل على كافة المستويات باتت اليوم ضرورة أكثر من أي وقت مضى”.

الأمير خليفة بن سلمان أيده الله زعيم حقيقي وقائد سياسي محنك ورجل دولة من الطراز الفريد، عرف التجارب والأحداث الجسام التي ما تزال شاخصة في الذاكرة ولهذا فإن توجيهاته تصب أولا وأخيرا في حماية المنجزات الحضارية والتنموية لدول الخليج ويقول لنا أيضا حفظه الله إن أمامنا أشواطا أخرى لابد من اجتيازها، وإن التكامل على جميع المستويات وتوحيد الكلمة ورص الصفوف بات ضرورة ملحة في الظروف الراهنة، فالقفزات الهائلة والإنجازات التي تحققت لدول الخليج تتطلب منا تعبئة واسعة وحشد كل الطاقات والإمكانات للمحافظة عليها.