+A
A-

نظام الأسد يقبل بحث الانتقال السياسي بجنيف

 قالت المعارضة السورية أمس الأربعاء إن وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا أبلغها أن مفاوضي الحكومة مستعدون لبحث انتقال سياسي في محادثات السلام في جنيف.

وقال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة للصحفيين عقب الاجتماع مع دي ميستورا “سمعنا من السيد ستافان أن هناك وبسبب الضغط الروسي- وهذه إشارة قد تكون كذلك مشجعة من الناحية المبدئية - قبول تناول القضايا المطروحة في القرار 2254 وطبعا يهمنا منها تحقيق الانتقال السياسي لأنه السبيل الوحيد لتحقيق القضايا الأخرى في هذا القرار”.

 وأضاف أن الوفد الحكومي يحاول إعطاء الأولوية لنقاط أخرى لتفادي التعامل مع القضايا السياسية بشكل مباشر وإن الحكومة تلجأ للعنف على الأرض لإفساد المحادثات.

الى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية، أمس الأربعاء، عن مصدر قريب من محادثات السلام السورية، أنه تقرر عقد الجولة التالية من المحادثات في 14 مارس، في كازاخستان، بمشاركة المعارضة المسلحة وروسيا وإيران وتركيا.

ولم ترد أي إشارة لمشاركة الحكومة السورية، فيما قال مصدر آخر لم يكشف عن اسمه، إن الاجتماع سيكون ذا طبيعة فنية.

وترى روسيا أن المحادثات السابقة التي عقدت في آستانة عاصمة كازاخستان، ساعدت على إطلاق مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.

وتعرض وقف إطلاق النار في سوريا للانتهاك مرارا، فيما لم يجر إيقاف الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.

ميدانيا، قتل 13 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري بينهم ضابط برتبة عميد في الساعات الـ24 الاخيرة خلال الاشتباكات العنيفة ضد الفصائل المقاتلة على اطراف دمشق الشرقية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاربعاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “قتل ما لا يقل عن 13 عنصراً من قوات النظام في المعارك ضد الفصائل المقاتلة في محيط حي برزة خلال الساعات 24 الاخيرة”. واوضح ان من بين القتلى “قائد عمليات حيي برزة والقابون وهو ضابط برتبة عميد”.

وبحسب المرصد، تتعرض بساتين حي برزة وحيا القابون وتشرين الاربعاء لقصف صاروخي كثيف من قوات النظام، تزامنا مع معارك عنيفة في منطقة البساتين وعلى اطراف الحيين الاخرين.

وبدأت قوات النظام منذ نحو اسبوعين هجوماً على احياء برزة والقابون وتشرين التي تحاصرها والواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة واسلامية، بعد استقدامها تعزيزات عسكرية. ويعد برزة منطقة مصالحة منذ العام 2014 في حين تم التوصل في حيي تشرين والقابون الى اتفاق لوقف اطلاق في العام ذاته بحسب المرصد، من دون ان تدخلهما مؤسسات الدولة.