لقاؤنا هذا الأسبوع في زاوية "رأي ورؤية" مع سيدة أعمال شابة تهتم بالأزياء والموضة والفن، وتتابعها وتسعى إلى تطوير أعمالها بلمسات جمالية تمتزج فيها بين المحلي والعالمي.

وحصلت على جائزة امتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة، إنها المدير التنفيذي لشركة "الندى" ندى علوي، وكان لـ "البلاد" هذا اللقاء معها:

- حدثينا عن الأساليب الإدارية؟

تعلمت من الجيل السابق النظام التشاوري في إدارة العمل، على الرغم من اتباعي أسلوبي الخاص في إدارة أعمالي، لقد أصبح أسلوبي الذي أتبعه في الإدارة اليوم أكثر وضوحًا، ويمتاز بالثقة نتيجة للخبرة التي اكتسبتها من هذه التجربة، وقد انتهجت هذا الأسلوب الجديد في العمل الذي لا يزال يعتمد على التشاور؛ لأنني مؤمنة أن الشخص عندما يختار فريقه بشكل جيد، فإن ذلك يسهل العملية الإدارية، ولذلك من المهم أن تكون الكوادر ذات كفاءة ومؤهلة وهي متوافرة في مملكة البحرين، ولكن كلما زادت هذه الكفاءات والكوادر، فإن ذلك سينعكس على الاقتصاد ونموه.

واعتمد قبل البدء في أي مشروع على عمل أبحاث ومن ثم أنغمس في التفكير والبحث عن أفكار أخرى مع الأشخاص المسؤولين عن المهمة، ومن ثم وضع خطة لتنفيذ العمل، وتكون فيها بصمة جميع العاملين في المشروع.

- ما رؤيتكم حول المستجدات والمتغيرات في الأساليب الإدارية؟

أصبحنا نعيش في عالم يتشارك فيه الجميع، وأصبحت المعلومات متوفرة بسهولة، ولذلك فإن الشخص بحاجة لإيصال المعلومات بشكل واضح وبسيط، والحاجة لإعطاء كل شيء حقه في العمل وإتقان هذا العمل وإنجازه.

ومن المهم أن يكون الشخص على إطلاع على آخر المعلومات خصوصًا أن التكنولوجيا توفر آخر الحلول التي تساهم في إنجاز العمل.

كما أن التشاور مع من يعملون على المستوى الوظيفي نفسه يساهم في استفادتهم واكتسابهم الخبرات المتبادلة.

ومن الأمور المهمة في إدارة العمل وضع معايير محددة، وأن يتم اختيار الموظفين الذين يتناسبون ويتوافقون مع طبيعة العمل في الشركة، ولذلك يتم اختيار الموظفين وفقًا لهذا المعيار.

- ما تجاربكم في هذا الصدد؟

إمكان إدارة الشركة من أي مكان في العالم باستخدام التكنولوجيا، إذ إن جميع القرارات يمكن اتخاذها باستخدام التكنولوجيا، والتواصل مع العاملين في الشركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتبادل الأفكار على لوحة الأفكار في الشركة عبر التلفون أو الآيباد وتصل إلى فريق العمل في الوقت نفسه ويؤدي إلى سرعة أداء العمل وإنجازه.

- برأيكم، ما طرق التطوير الإداري؟

القراءة والتشاور مع الآخرين وتطوير الشخص لذاته باستمرار، وأن يكتشف الشخص أفضل الحلول؛ لأن المعلومات تتضاعف وتتطور سنويًا، كما أنه من الضروري اكتساب معلومات جديدة باستمرار وعدم الاكتفاء بالمعلومات التي يمتلكها الفرد، وكذلك البحث عن طرق أفضل لتقديم الخدمات؛ لأن العالم يتغير وإذا لم نستطع التكيف والتأقلم، فإن الشركة لن تتمكن من الاستمرار في أعمالها أو في السوق.