العدد 3071
الأحد 12 مارس 2017
banner
أعداء البيئة والإنسان (2)
الأحد 12 مارس 2017

البيئة الإيرانية يهددها التصحر ولاسيما بعد أن بات خزين المياه الجوفية في إيران يتعرض إلى خطر النضوب، وكذلك ارتفاع نسبة التلوث في الهواء في مدينة طهران وبعض المدن الأخرى إلى حدود تتجاوز الخطوط الحمراء، فإن هذا النظام لا يحرك ساكنا من أجل التصدي لهذا الخطر والتهديد الكبير والجدي الذي يحدق بالشعب الإيراني، وعوضا عن ذلك فإنه يقوم بصرف وتبذير أموال الشعب الإيراني وإمكانياته الهائلة على مجالات تضره كتصدير التطرف والإرهاب والتدخل في بلدان المنطقة وتطوير القدرات الصاروخية وزيادة الإنفاق العسكري بنسبة جنونية وصلت إلى 128 %!
لدى مطالعة ما أدلى به خبير للبيئة إلى صحيفة تابعة للملالي، يتضح جانب من المأساة الكبيرة التي تحدق بالبيئة الإيرانية، حيث يقول هذا الخبير: “خلال السنوات الماضية تم إنشاء سدود في مناطق إيران للحيلولة دون تبديد الماء، فعلى سبيل المثال تم إنشاء سد على نهر “سفيد رود” فيما يعبر هذا النهر من 18 محافظة في البلاد، ومن الواضح مدى تأثير هذه السدود على كمية المياه في تلك المحافظات”، وأضاف: “إن سوء الإدارة في قضية التكاليف والأيادي التي تكون خلف الكواليس لكسب أموال هائلة من المشاكل الرئيسية”، والحقيقة أن مصطلح سوء الإدارة لوحده بقناعتنا يكفي رغم أهمية الجوانب والعوامل الأخرى، لكي نحكم على سبب ما يجري للبيئة في إيران، وقطعا فإنه وطوال الأعوام الماضية، نبهت المقاومة الإيرانية وحذرت بشدة من المخاطر والتهديدات الكبيرة التي تتعرض لها البيئة الإيرانية بسبب سوء الإدارة، خصوصا إذا ما علمنا أن المقاومة الإيرانية كانت قد حذرت خلال الأعوام الماضية من أن بحيرة أرومية تسير نحو الجفاف، والحق أن هكذا نظام معاد للإنسان والبيئة وكل ما هو حضاري وتقدمي، ليس جديرا بالبقاء والاستمرار أبدا. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .