العدد 3083
الجمعة 24 مارس 2017
banner
احتفال يمهد لاحتفال النصر الكبير
الجمعة 24 مارس 2017

من المؤكد جدا أن المعارضين الإيرانيين الذين كانوا يتواجدون في مخيم ليبرتي في العراق وحققت المقاومة الإيرانية انتصارا سياسيا باهرا بنقلهم جميعا إلى ألبانيا ودول أخرى، شعروا بلذة وفرحة قصوى وهم يقيمون احتفالا في ألبانيا بمناسبة عيد النوروز يوم الاثنين الماضي، وكان واضحا جدا أن الجو الحماسي الذي طغى على الاحتفال والمحتفلين، كان جو النصر بذاته.
هؤلاء المعارضون الذين تعرضوا منذ دخول سرطان ولاية الفقيه إلى العراق في عام 2003، إلى شتى أنواع المخططات الإجرامية التي أدت إلى مقتل 126 فردا منهم وجرح أكثر من 600 آخرين مع اختطاف 7 منهم لا يزال مصيرهم مجهولا لحد الآن، ناهيك عن حدوث حالات وفاة تجاوزت الـ 25 بسبب الحصار الظالم اللاإنساني الذي كان مفروضا عليهم بطلب من نظام الملالي، لابد من الإشادة بصمودهم البطولي الرائع طوال 14 عاما بوجه مخططات ودسائس نظام الملالي وعملائهم في العراق، بل إنهم تمكنوا وهم في حالة حصار ومواجهة الموت الزؤام من فضح النظام الإيراني وعملائه أمام العالم كله.

احتفال هؤلاء المعارضين في ألبانيا بحضور سيدة المقاومة الإيرانية وقائدة الشعب الإيراني للخلاص من الفاشية الدينية، مريم رجوي، وشخصيات سياسية دولية أخرى، كان بمثابة رسالة ذات طابع خاص جدا موجهة للشعب الإيراني مفادها أنه كما نجح هؤلاء المعارضون بإلحاق الهزيمة الشنيعة بمخططات الملالي وخلاصهم من دسائسه الشريرة، فإنهم عازمون على إتمام مشوارهم لحد طهران وإسقاط نظام الشر وبيت العنكبوت هناك وتخليص الشعب الإيراني من جور الملالي وظلمهم.
من الواضح أن السيدة رجوي عندما قالت في خطابها، وهي تخاطب هؤلاء المعارضين والشعب الإيراني بأسره “ليكن عيد هذا العام مبشرا لهزيمة وحش ولاية الفقيه الذي كبل إيران بسلاسل القمع، وعلى أمل أن يكون النوروز طليعة ربيع الحرية وسلطة الشعب الإيراني”، فإنها كانت تعني ما تقول والشعب الإيراني يثق ويطمئن لهذا الكلام الصادر من قلب مفعم بالعزم والإيمان بتحقيق النصر على أسوأ نظام استبدادي في العالم كله، خصوصا أن الأجواء والظروف والعوامل التي تمهد لذلك باتت متوفرة وأن النظام يمر اليوم بأسوأ حالاته ويعاني على كل الأصعدة.

احتفال النصر في ألبانيا، قد يكون من الاحتفالات الأخيرة للمقاومة الإيرانية خارج إيران وكل المؤشرات تدل على أن احتفال النصر الكبير سوف يكون عما قريب في طهران نفسها. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .