العدد 3102
الأربعاء 12 أبريل 2017
banner
كابوس انتفاضة 2009 يخيم على رؤوس ملالي إيران
الأربعاء 12 أبريل 2017

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الصورية لرئاسة نظام الملالي، فإن القلق والتوجس يزداد أكثر فأكثر من أن يعاد سيناريو انتفاضة عام 2009، خصوصا أن جناحي النظام مولعان ومغرمان ومتمرسان في عمليات الغش والخداع والكذب والتزييف والتحريف في القضايا والمسائل المتعلقة بالانتخابات.
انتفاضة عام 2009، التي هزت النظام بصورة عنيفة بحيث كان مرشحا للسقوط ولكن إحجام المجتمع الدولي وخصوصا الدول الغربية عن دعم وتأييد هذه الانتفاضة والتزامها بسياسة حمقاء تسعى لإعادة تأهيل النظام وإصلاحه من الداخل، نعم هم انخدعوا بمزاعم الإصلاح والاعتدال المنطلقة من داخل النظام من أجل المحافظة عليه، وكانت لهذا الموقف الدولي الخاطئ آثار ونتائج سلبية على الشعب الإيراني وعلى شعوب المنطقة والعالم أيضا، والانتقادات المختلفة التي تم توجيهها للإدارة الأميركية السابقة والدول الأوروبية على مواقفها غير السليمة من تلك الانتفاضة ولدت حالة من الخوف داخل الأوساط السياسية للنظام حيث إن حدوث أية انتفاضة أخرى من شأنها أن تحظى بدعم وتأييد دولي كبير.
التجاذبات والتراشقات بين جناحي النظام مع اقتراب موعد تلك الانتخابات في مايو، تزداد حدة والمثير للسخرية أنهما يتخوفان من انفجار الغضب والسخط الجماهيري العارم بوجههما كما جرى في عام 2009، ولاسيما أن أسباب ومبررات حدوث ذلك متوفرة تماما الى جانب أن نظام الملالي في أضعف حالاته، مع ملاحظة مهمة هي أن المقاومة الإيرانية يزداد دورها وحضورها داخليا وإقليميا ودوليا وهو أكثر شيء يصيب النظام بالهلع، لأنه يعلم أن المقاومة الإيرانية وفي حالة حدوث انتفاضة جديدة فإن كل الاحتمالات واردة لكي تأخذ زمام المبادرة وتقلب الأوضاع رأسا على عقب.
لعبة الانتخابات التي يقوم بها هذا النظام، تبين للعالم كله ولاسيما الشعب الإيراني أنه لا توجد أية فائدة ترجى من ورائها ذلك أن الأوضاع دائما تسير من سيئ الى أسوأ ولا أمل بحدوث تغيير إيجابي في النظام لصالح الشعب الايراني، ولهذا فإن عزوف الشعب عن الانتخابات وعدم إقباله عليها يضاعف هو الآخر قلق النظام لأنه يعكس فقدان الشعب الايراني ثقته به وبحثه عن بديل آخر له والذي يراه الشعب الإيراني في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .