العدد 3105
السبت 15 أبريل 2017
banner
وتبقى ضمانة السلام التخلص من النظام
السبت 15 أبريل 2017

عند البحث والتقصي عن جذور وأساس أية مشكلة غير عادية في المنطقة والسعي من أجل معالجتها يجد المرء نفسه أمام نقطتين أولهما أن أساس هذه المشكلة يرتبط بنظام الملالي في إيران، وثانيهما أن العقبة أمام حل هذه المشكلة ومعالجتها نظام الملالي نفسه!
الأوضاع الدامية والمأساوية في سوريا التي تجاوزت مختلف الحدود في وخامتها ولاسيما من حيث آثارها ونتائجها بالغة السلبية على الشعب السوري، لم يكن لها أن تصل الى هذا الحد والمستوى لولا الدور المشبوه لنظام الملالي في سوريا وتدخله إلى جانب نظام بشار الأسد منذ عام 2011، ضد الثورة عليه من جانب الشعب، وكما هو معروف دائما فإن هذا النظام يسعى من أجل تعكير الأجواء كي يحقق غاياته السوداء من خلالها، ولذلك فقد كان الشعب السوري ضحية لمخططات هذا النظام ونواياه الشريرة.
هذا النظام الذي لم يرتدع من ارتكابه جريمة قصف الغوطة في عام 2013، عاد ليرتكب من جديد مجزرة ادلب وكأنه يستهزئ ويسخر من إرادة المجتمع الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، وهو ما أحدث ردود فعل عنيفة من جانب المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة، ووصلت إلى حد قيام الولايات المتحدة الأميركية بتوجيه ضربة صاروخية لقاعدة الشعيرات التي انطلقت منها الطائرات التي قامت بجريمة قصف المدنيين في ادلب بغاز السارين، في هذا الخضم وفي ضوء استمرار المواقف الدولية الشاجبة لهذه الجريمة والداعية للاقتصاص من مرتكبيها، أعلنت زعيمة المقاومة الإيرانية من ألبانيا خلال حضورها المؤتمر الكبير للمعارضين الإيرانيين من سكان أشرف الذين استقروا في ألبانيا يوم السبت، بمناسبة ذكرى مجزرة 8 أبريل 2011، في معسكر أشرف: “إن قطع أذرع عراب الإرهاب والراعي الرئيسي للإرهاب في العالم أمر ضروري للسلام والهدوء واجتثاث التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم”، فهذا النظام هو مصدر الفوضى والاضطرابات ونشر التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، والأوضاع في سوريا تمثل جانبا مهما منها، ولذلك فإن استطراد السيدة رجوي بأنه “بعد سنوات من المساومة مع النظامين السوري والإيراني حيث لم تفض إلى شيء سوى زيادة جرائم الحرب، فإن تعطيل القواعد ومقرات القصف الكيماوي وآلة الحرب والقمع في سوريا يجب إكماله بطرد النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وحرسه ومرتزقته من سوريا والعراق واليمن”، وهذا مطلب ضروري لأنه يقطع الطريق تماما على النظام ويشل تحركاته ونشاطاته في المنطقة كما أن من شأن ذلك جعل النظام في مواجهة حادة مع مشاكله وأزماته الداخلية وآثارها ونتائجها التي ستهيئ الأرضية المناسبة لزوال هذا النظام وسقوطه. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية