العدد 3120
الأحد 30 أبريل 2017
banner
حوار وطني حقيقي وفاعل
الأحد 30 أبريل 2017

يمكن القول إن وجود عدد من كبار المسؤولين والوجهاء والشخصيات البحرينية من رجال أعمال ومفكرين ومثقفين وإعلاميين وكتاب وعلماء دين في المجلس الأسبوعي لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، هو بمثابة حوار وطني حقيقي وفاعل يتسع لمختلف وجهات النظر والآراء والأطروحات التي تصب في صالح الوطن والمواطن.

أكثر من ذلك، هناك جانب مهم أيضًا، وهو أن سمو رئيس الوزراء هو من يفتح المجال ويشجع الحضور على طرح الأفكار وتحديد القضايا المهمة ويستمع لهم بصدر رحب، ويدعوا الجميع بكل تواضع وكرم لأن يتحدث ويطرح ما يجول في خاطره من قضايا، وبالطبع نجد أنفسنا أمام شخصية ذات جدارة وتمكن من ناحية الإلمام والمعرفة السياسية والاقتصادية والقدرة على الإحاطة بالموضوع من كل جوانبه بتحليل علمي دقيق، كقائد محنك، نجد أنفسنا أمام مقام سموه ملزمين بتقديم الأطروحات العميقة التي تعكس الحرص على تقدم البلد، وأعتقد أن ذلك الأمر طبيعي للغاية، لأن ما يجب أن يطرح من كلام هو الفيصل: أي أن تقف وتقدم أمام مجلس سموه طرحًا عميقًا قائمًا على الحقائق والمعلومات، وهو ما يؤكد عليه سموه دائمًا حين يشدد على ضرورة أن نتكلم بصراحة مطلقة ونحدد مواقع التقصير والخطأ وأين موقعنا من كل ذلك، لكي تثمر الأفكار عن تحقيق ثمار وتقدم، مهما كانت صعبة، ولذلك حينما نقرأ عبارة: “ما للصعاب إلا خليفة”، فإن هذه العبارة تعطي وصفًا لقائد بارز ومتميز على مستوى البحرين والخليج والوطن العربي، بل على مستوى العالم، وإنجازات سموه تشهد بذلك، لأن سموه فعلًا يعطي القضايا التي تواجه الوطن والمواطن مهما كبرت وصعبت حقها من التحاور والتباحث والنقاش الصريح.

وعلى الرغم من تلك البساطة والتواضع الكريمين لسموه في مجلسه الأسبوعي، إلا أن حنكته الكبيرة تقدم فرصًا سانحة للحديث مع سموه والمسؤولين الذين يمثلون قطاعات كبيرة ومهمة في الدولة، ويعطي كل الحضور مقامهم ومكانتهم دون أن يشعر أي أحد بأنه أقل من الآخرين، وبالطبع، فإن الآمال معلقة على منظور ومرئيات سموه دائمًا لتجاوز أية مراحل زمنية تمر بها البلاد فهو صاحب السيرة العطرة الرائدة في بناء الدولة الحديثة ومؤسساتها، وله الإسهامات البارزة في التحول الديمقراطي في قطاعات التنمية البشرية والحضرية، ولو رجعنا إلى كل المراحل لرأينا شواهد قائمة على الخبرات المتراكمة والقرارات الصائبة التي أثبتت صحتها في إدارة الظروف والمتغيرات، والتي مهما صعبت، فإنها تؤول إلى خير وصلاح واستقرار ونهضة.

نحمد الله على هذه النعمة، بوجود رجال يحملون هموم الوطن والمواطن ويسهرون من أجل رسم الغد الأجمل والأكثر تفاؤلًا وخيرًا، ويبهرنا سموه دائمًا في كل لقاء نلتقي به، بدروس عظيمة في غرس الإيمان بحب الوطن، كدلالة على غرس الانتماء للوطن والقيادة الحكيمة، لاسيما بين صفوف الشباب الذين يحتاج الوطن لسواعدهم في البناء القائم على حب بلادهم وقيادتهم.

وهذه السمات تجعلنا ننظر إلى أيدي سموه الكريمة ورجاله وكل المخلصين في بلادنا الطيبة متطلعين لأن تكون اليد في اليد والقلب على القلب لننهض بالوطن ونرسم انطلاقة جديدة تنقلنا فيها حكمة وحنكة سمو رئيس الوزراء حفظه الله إلى بر الأمان وواحة الاستقرار والعمار وفرحة البيت الواحد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .