+A
A-

الملك سلمان لترامب: زيارتكم تعزز تعاوننا الاستراتيجي

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تغريدة على حسابه في “تويتر” للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس السبت، “زيارتكم تعزز تعاوننا الاستراتيجي والاستقرار للمنطقة والعالم”.

ووصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الديوان الملكي للقاء الملك سلمان، الذي كان قد استقبل ترامب في مطار الملك خالد الدولي، في الرياض، في مستهل أول جولة خارجية له بزيارة - وصفت بالتاريخية - للسعودية.

ويرافق ترامب ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر اللذان خرجا من الباب الخلفي للطائرة الرئاسية الأميركية AF1، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي، هربرت ريموند ماكماستر.

 

وتستضيف الرياض 3 مؤتمرات قمة، تحت عنوان “العزم يجمعنا”، “سعودية أميركية، وخليجية أميركية، وعربية إسلامية أميركية”.

والقمم الثلاث، برؤية واحدة، وهي: “سوياً نحقق النجاح” تستضيفها الرياض، لتأكيد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية العميقة والتعاون السياسي والثقافي البنّاء تحت شعار العزم يجمعنا.

وتناقش ملفات مهمة على مدى يومين كاملين، أهمها مكافحة الإرهاب وسبل تعزيز العلاقات الدولية للتصدي له.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس السبت، أن توقيع الاتفاقيات الإستراتيجة بين أميركا والسعودية سوف يتصدى للإرهاب في المنطقة، واصفا تلك الاتفاقيات بالتاريخية وغير المسبوقة.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون إن الرؤية الإستراتيجة بين البلدين تشمل التجارة والتعليم بما يسمح بتعزيز المصالح المشتركة.

ووصف الاتفاقية الموقعة بين السعودية وأميركا بأنها غير مسبوقة في اتساعها وتنوعها.

وأكد الجبير أن المباحثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تطرقت إلى العمل على إلزام إيران بوقف دعمها للإرهاب.

كما تطرقت المباحثات الثنائية في القمة السعودية الأميركية إلى الوضع في سوريا ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وفقا لوزير الخارجية السعودي.

وحول فوز حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية، قال الجبير إنها مسألة داخلية، وإن السعودية تهتم بالأفعال وليس الأقوال، متهما النظام الإيراني برعاية الإرهاب.

ودعا إيران إلى التصرف وفقا للقانون الدولي وقيم المنظومة الدولية، موضحا أن السعودية تريد دولة إيرانية سلمية.

وفيما يتعلق باليمن، أفاد أن الحوثيين عددهم لا يتجاوز 50 ألفا ويرغبون بالسيطرة على دولة يسكنها 28 مليون نسمة.

وأضاف أن الحوثيين يستولون على المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في المواقع الواقعة تحت سيطرتهم، وهو ما يوجد حالة مجاعة في تلك المناطق.

ومن جهته، قال تيلرسون إن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة ترتكز على الثقة والسعي لأهداف مشتركة.

وأكد ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الدولتين بما يوجه رسالة قوية للأعداء. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن تعزيز العلاقة يعتمد على المصالح الأمنية المشتركة، وضرورة العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية.

وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعد أساسا لعلاقات متينة.

وكشف تيلرسون أن الاستثمارات المباشرة في السعودية ستساعد أميركا على إيجاد الوظائف، وكذلك استثمارات أميركا في السعودية. وشدد على أن الصفقات الدفاعية الأميركية ستمكن السعودية من التصدي للتدخلات الإيرانية والإرهاب. وذكر أن أميركا تنسق الجهود لمواجهة طموحات إيران التوسعية في اليمن وسوريا. وحول الوضع في اليمن، قال تيلرسون إن أميركا ستركز على البحث عن تسوية سلمية، والضغط على كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات. هذا واستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس السبت، بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز. وقبيل المقابلة، عقد ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القمة السعودية الأميركية في قصر اليمامة بالرياض.

وشهدت القمة توقيع اتفاقيات استراتيجية بين البلدين في مجالات الدفاع والنفط والبتروكيماويات وغيرها، بلغ عددها 30 اتفاقية بقيمة 280 مليار دولار.