العدد 3165
الأربعاء 14 يونيو 2017
banner
تأييد التغيير في إيران تأييد للشعب والإنسانية
الأربعاء 14 يونيو 2017

مع أن معظم القرارات والمواقف التي اتخذتها المقاومة الإيرانية تجاه نظام الملالي كانت صحيحة وفي محلها تماما، لكن لا يوجد قرار صائب ودقيق وموضوعي في معالجته القضية الإيرانية من الجذور كما هو الحال مع القرار الذي اتخذته المقاومة الإيرانية بإسقاط النظام الإيراني ونضالها الدؤوب والمستمر من أجل جعله أمرا واقعا على الرغم من كل المصاعب والعراقيل والطريق الشاق لتحقيق هذا الهدف.
شعار إسقاط النظام الديني المتطرف في إيران، رفعته المقاومة الإيرانية وجعلت منه شعارا أساسيا لها لأنه يعبر عن رأي وموقف الشعب الإيراني الذي ضاقت الدنيا به بما رحبت جراء السياسات الحمقاء وغير المسؤولة للملالي التي تهدف فقط لخدمة النظام وضمان استمراره من خلال نشر التطرف والإرهاب في كل مكان إلى جانب استمرار ماكنة الإعدام الدموية في طهران ضد الشعب الإيراني، وصار معلوما للشعب الإيراني هذا الأمر وتيقن بأن الملالي الحاكمين لا يأبهون له إطلاقا، لذلك فإن إيمانه المطلق والراسخ بشعار المقاومة الإيرانية بإسقاط النظام جاء لأنه لا يوجد حل جذري مناسب للقضية الإيرانية من مختلف جوانبها وأوجهها كما هو الحال مع إسقاط النظام ورميه في مزبلة التاريخ.
استحضار مجريات الأمور خلال التجمعات السنوية العامة للمقاومة الإيرانية طوال الأعوام المنصرمة، يذكرنا بموقف ملفت للنظر يتكرر كل عام في مثل هذا التجمع الذي يحضره عشرات الآلاف من أبناء الجالية الإيرانية من مختلف أرجاء العالم ويتابعه الشعب الإيراني بطرق متباينة، حيث ينادي جميع الحاضرين الذين يتجاوز عددهم الـ 100 ألف إيراني بإسقاط نظام الملالي وتأييدهم القيادة الفذة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية ودعمهم المطلق لها، وهذا الموقف وكما وصفته الأوساط الإعلامية والسياسية المختصة بالشأن الإيراني، يعبر عن إرادة وموقف الشعب الإيراني الذي ضاق ذرعا بنظام الملالي الدجالين وأكاذيبهم وخدعهم.
التجمع السنوي القادم الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس في الأول من تموز القادم، من المؤمل وطبقا لتوقعات أوساط مطلعة مقربة من المقاومة الإيرانية، أن تحضره هذه السنة أعداد ضخمة من أبناء الجاليات الإيرانية المقيمة في مختلف دول العالم، حيث ستعلن مرة أخرى موقفها المطالب بإسقاط النظام وتأييد القيادة المحنكة للسيدة رجوي، وبطبيعة الحال فإن المطلوب من المجتمع الدولي ومن القوى التقدمية والثورية تأييد هذا المطلب ودعمه بكل السبل لأنه ليس فقط يخدم الشعب الإيراني ويحقق أهدافه وإنما يخدم الإنسانية والحضارة والتقدم عندما يتم التخلص من سرطان ووباء لا مثيل له في العصر الحديث. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية