العدد 3171
الثلاثاء 20 يونيو 2017
banner
تجمع من أجل نقل إيران من القرون الوسطى إلى العصر الحديث
الثلاثاء 20 يونيو 2017

لا يمكن وصف العذاب والمحنة التي تعرض ويتعرض لها الشعب الإيراني منذ أكثر من 37 عاما على يد النظام الديني المتطرف في إيران الذي يحكمه ملالي مستبدون قمعيون، حيث يعملون على تنفيذ أحكام وعقوبات تعود لما قبل القرون الوسطى نظير بتر الأيادي وقطع الآذان وفقء الأعين والجلد والرجم، بالإضافة إلى ممارسات قمعية إجرامية جانبية تنفذها أجهزة أو أزلام معينون للنظام نظير رش “الأسيد” على النساء أو الاغتيالات والتفجيرات بحق المواطنين الرافضين لهذا الحكم الهمجي البربري.
معاناة الشعب الإيراني التي فاقت كل حدود الوصف لإيغال نظام الملالي في بربريته، ما كان ممكنا للمجتمع الدولي والقوى المحبة للسلام والتقدم أن تطلع على تفاصيلها ومجرياتها لولا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وذراعه الرئيسة منظمة مجاهدي خلق، حيث قاموا طوال أكثر من ثلاثة عقود ونصف ودونما ملل أو كلل بنقل المعلومات الدقيقة المختلفة عما يجري من جرائم ومجازر وانتهاكات بشعة بحق الشعب الإيراني عموما وشريحة النساء خصوصا، حيث إن ذلك أثار غضب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وكذلك القوى والأحزاب والشخصيات السياسية والثقافية المحبة للخير والسلام، والملفت للنظر أن العالم صار على اطلاع أكبر وأكثر بهذه الجرائم البربرية التي يرتكبها نظام الملالي بحق الشعب الإيراني منذ أن بادر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بإقامة تجمعاته السنوية العامة منذ 11 عاما.
السعي لإرجاع الشعب الإيراني عموما وشريحة النساء خصوصا إلى ما قبل العصور الوسطى وجعل الشعب يعيش خارج الزمن والحضارة والتقدم والمساواة، من أهم أهداف نظام الملالي الذي دأب على أن كل من لا يرتضي أحكامه التعسفية فهو محارب ضد الله وقتله مباح، وهذا المنطق نجح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في دحضه وإيصاله للعالم، ولم يكن غريبا توالي صدور القرارات الدولية التي تدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران حتى تجاوزت الـ 62 قرارا دوليا، وبفضل الدعوة الملحة والمستمرة للسيدة مريم رجوي، بضرورة نقل ملف حقوق الإنسان في إيران الى مجلس الأمن ومطالبة دول العالم بجعل تحسين حقوق الإنسان في إيران شرطا للعلاقات الاقتصادية والسياسية مع نظام الملالي، فإن العالم بدأ يسعى للسير بهذا الاتجاه، وإننا إذ نقبل على التجمع السنوي القادم للمقاومة الإيرانية في 1 تموز 2017، فإننا يجب أن نقول بكل ثقة إن جرائم ومجازر وانتهاكات نظام الملالي صارت معروفة ومعلومة للعالم كله وينتظر هذا النظام العقاب والقصاص على بربريته وهمجيته المفرطة. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية