العدد 3175
السبت 24 يونيو 2017
banner
الشعب الإيراني يصوت للحرية وإسقاط الاستبداد الديني
السبت 24 يونيو 2017

لا يمكن إطلاقا وصف تجمع أكثر من 100 ألف من أبناء أية جالية ضد نظام الحكم الدكتاتوري في بلدهم، بأنه تجمع سياسي روتيني وعادي، بل إنه يعتبر بشكل واضح جدا تصويتا من جانب هذا الشعب برفض هذا النظام والمطالبة بالحرية التي تم سلبها منه. قدوم عشرات الآلاف من أبناء الجالية الإيرانية من أنحاء العالم من أجل المشاركة في التجمع السنوي العام للمقاومة الإيرانية، وهو تجمع مضاد لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويعمل على فضح مخططاته وانتهاكاته وجرائمه المتباينة التي ارتكبها منذ أكثر من 37 عاما، يعتبر إصرارا من جانب الشعب الإيراني على الوقوف إلى جانب المقاومة الإيرانية والعمل معها يدا بيد من أجل المضي قدما نحو إسقاط نظام الملالي الذي لم ير الشعب الإيراني وشعوب المنطقة الراحة منذ تأسيسه.

التجمع السنوي العام للمقاومة الإيرانية في الأول من تموز 2017، والذي من المؤمل أن تكون هناك مشاركة مكثفة فيه بحيث تفوق المشاركات السابقة، خصوصا أنه يتزامن مع أوضاع وخيمة في داخل إيران في ظل تصاعد واتساع دائرة الرفض الشعبي بوجه النظام وأن الشعب الإيراني سيتطلع قدما إلى هذا التجمع الضخم الذي يعكس موقفه الحقيقي والواقعي من النظام، ولاسيما أن المقاومة الإيرانية حققت الكثير من الانتصارات السياسية الكبيرة وتمكنت من تحقيق مكاسب دولية وصار لها حضور عالميا ومكانة مرموقة كحركة تحررية رائدة تهدف إلى تحرير الشعب الإيراني من نير النظام الديني القمعي الاستبدادي. تجمع هذه السنة يختلف كثيرا عن تجمعات الأعوام السابقة ويتميز بطابع خاص كونه يتم عقده ونظام الملالي غارق في بحر من المشاكل ويعاني من انتكاسات جمة على مختلف الأصعدة وتزداد وتتسع دائرة الرفض ضده ليس فقط من جانب الشعب الإيراني فقط وإنما من جانب شعوب المنطقة والعالم بعد أن تأكد للعالم أجمع الطابع والجوهر الاستبدادي القمعي المعادي للإنسانية لهذا النظام. تجمع الأول من تموز القادم، سيكون تجمعا يصوت خلاله الشعب الإيراني من خلال ممثليه من أبنائه الذين يشاركون فيه، من أجل الحرية ومن أجل إسقاط نظام الملالي وإنقاذ إيران والمنطقة والعالم من شره المستطير، وبطبيعة الحال فإن مشاركة وفود البلدان العربية والإسلامية ودول أخرى من خمس قارات، ستؤكد في نفس الوقت تأييد المنطقة والعالم للتغيير في إيران الذي صار مطلبا عالميا لا مناص منه. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية