العدد 3176
الأحد 25 يونيو 2017
banner
ومضات الأعياد... يا بخت البحرين
الأحد 25 يونيو 2017

هذا البيت البحريني غريب عجيب! ولربما بلغ موضع الغرابة والعجب منه إلى درجة كبيرة بالنسبة لمن لا يعرف أهل البحرين، أو لمن يزورها أول مرة في حياته، لكن ذلك العجب يزول حين يعرف أن الأفراح والأحزان في هذا المجتمع جسر من جسور المودة بين الناس وشكل من أشكال التعبير عن معاني الأسرة الواحدة، ولعل هذه واحدة من أهم إضاءات ولمحات وومضات الأعياد، ولأننا نعيش عيد الفطر المبارك، فمن باب السعادة أن نقول للجميع كل عام وأنتم بخير، ومن باب السرور والغبطة أن نقول: “عساكم تعودون الشهر الفضيل بعمر مديد”.
يا بخت البحرين.. بقيادتها وشعبها الكريم، هانحن في يوم عيد، ولك أن تتجول بين مجالس المدن والقرى في مملكتنا الحبيبة، ولك أن تحظى باستقبال “الشيوخ” حين تزور مجالس الشيوخ للتهنئة، أيا كنت ومن تكون، فلست سوى إنسان بحريني من أصالة هذا التراب والتاريخ والحضارة، أو ضيف على بيت بحريني، وأنت مكانك فوق الرأس، وهنا أستذكر عبارات كان يكررها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، في التواصل والسؤال عن الناس، فكان سموه من أكثر وأبرز الشخصيات والقادة الذين يسألون عن الأهالي إذا ما افتقدوهم في مجلس أو زيارة، وكان سموه يملك حرصًا على أن يتفاعل مع الصغير والكبير حتى حين يكون في جولة ميدانية للاطمئنان على المشاريع وسير تنفيذها، والجميل في هذا الطيف البحريني الرائع، أن أنجال سموه أيضًا وأحفاده لهم ذات التألق والمحبة في السؤال عن الناس، لذلك، حينما تتكلم عن ومضات العيد في البحرين، فأنت تتكلم عن المحبة والسرور والفرحة والتواضع والقلوب الطيبة التي تجمع البيت البحريني.
عندما يعبر أي بحريني عما يجول بخاطره في أيام الأعياد تجد باقات من الورد المحمدي والرياحين التي تفوح بعطر المحبة والدعوات لله سبحانه وتعالى لأن يعيد علينا شهر رمضان المبارك وبلادنا وقيادتنا وشعبنا وكل شعوب الخليج وكل شعوب العالم العربي والإسلامي والدول الشقيقة بخير، فرياحين وورود أهل البحرين هي رياحين ارتوت من مياه الحب والسلام، فعلى قلوبكم جميعًا الحب والسلام وأجمل الأعياد... وعيدكم مبارك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .