العدد 3177
الإثنين 26 يونيو 2017
banner
تجمع النضال من أجل السلام والإنسانية
الإثنين 26 يونيو 2017

 منذ تأسيس نظام الملالي القمعي الاستبدادي ولحد يومنا هذا، لم يكف ولو ليوم واحد عن ممارساته القمعية وانتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان والمرأة وتصعيده حملات الإعدامات وتدخلاته في دول المنطقة وتصديره التطرف والإرهاب وعسكرته إيران ونشر الأفكار والمفاهيم المعادية للإنسانية، وتسبب بفعل نهجه المشبوه هذا في إيجاد وخلق كم هائل من المشاكل والأزمات داخل إيران وفي المنطقة والعالم، مما جعله بؤرة لإثارة الفوضى واختلاق المشاكل والأزمات وتصديرها للمنطقة والعالم. هذا النهج العدواني اللاإنساني لنظام الملالي الذي غير مسار الأوضاع في إيران والمنطقة وجعلها تسير نحو منزلقات بالغة الخطورة ووضعها أمام منعطفات غير آمنة تحف بها الأخطار، واجهته وتواجهه المقاومة الإيرانية بنهج سياسي فكري سلمي إنساني المضمون يسعى إلى إفهام العالم كله أن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية يؤمنان بالتعايش السلمي بين الشعوب والتواصل والتفاهم بين القوى الثورية التقدمية وأحرار العالم، ومن خلال هذا النهج السلمي، كشفت المقاومة الإيرانية النقاب عن المخططات العدوانية المشبوهة لهذا النظام ضد بلدان وشعوب المنطقة كما فضحت قبل ذلك الجرائم والمجازر والانتهاكات التي ارتكبها بحق الشعب الإيراني. النهج السلمي التحرري للمقاومة الإيرانية وطليعتها الثورية منظمة مجاهدي خلق، صار العالم على اطلاع كامل به من خلال التجمعات السنوية العامة التي تواظب المقاومة الإيرانية على إقامتها منذ 11 عاما، بحيث صارت أشبه بمهرجان للنضال من أجل السلام والأمن والاستقرار والتضامن بين الشعوب من أجل مواجهة ومكافحة التطرف الإسلامي والإرهاب، ومع أن نظام الملالي تظاهر بأنه لم يأبه بهذه التجمعات لكنه صار اليوم يرتعد منها ويضع أجهزته الأمنية في حالة تأهب وإنذار بعدما وجد أن المقاومة الإيرانية تمكنت من تحقيق الكثير من المكاسب والانتصارات الظافرة عن طريق هذه التجمعات. 

التجمع السنوي القادم في الأول من تموز في العاصمة الفرنسية باريس، الذي يمكن تسميته بتجمع النضال من أجل السلام والإنسانية والتضامن بين الشعوب، سيرسخ ويقوي دعائم التواصل بين الشعوب ويشد أزرها في جبهتها الموحدة ضد التطرف الإسلامي والإرهاب وسيعمل ما بوسعه من أجل توفير خيارات أكبر وأفضل من أجل ضمان القضاء على التطرف الذي لن يكون إلا بإسقاط النظام الإيراني. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية