العدد 3184
الإثنين 03 يوليو 2017
banner
الشعب الإيراني يصوت للمقاومة وإيران من دون الملالي
الإثنين 03 يوليو 2017

إن الجموع الحاشدة من الجاليات الإيرانية التي تجشمت العناء وقدمت إلى باريس من مختلف دول العالم من أجل المشاركة في التجمع السنوي العام للمقاومة الإيرانية وبالأخص هذه السنة، أثبتت بشكل قاطع أن الشعب الإيراني يصوت للمقاومة الإيرانية ويرى فيها البديل الأفضل لنظام الملالي، وإنه “أي الشعب الإيراني”، يتطلع إلى إيران آمنة من دون الملالي المتطرفين المعادين للإنسانية والحضارة والتقدم. مواظبة الجاليات الإيرانية بصورة ملفتة للنظر على تكثيف وزيادة حضورها المستمر في التجمعات السنوية للمقاومة الإيرانية بصورة عامة وفي تجمع هذه السنة بصورة خاصة، دليل واقعي ليس على رغبتها المؤكدة في إسقاط نظام الملالي وتغييره فقط، إنما أيضا على حصافة ودقة رؤيتها وفهمها الأوضاع في إيران والمنطقة والعالم، حيث لم تعد تستحمل بقاء هذا النظام الرجعي المتخلف الذي يعتمد على إثارة الحروب والانقسامات والفتن والمشانق والسجون والفساد. نظام الملالي الذي كان ولا يزال بؤرة ومركزا رئيسيا لتصدير التطرف الإسلامي والإرهاب، كان الشعب الإيراني ولا يزال المتضرر الأكبر منه ومن نهجه وممارساته العدوانية، والحماس الاستثنائي الذي أظهره ويظهره من خلال حضوره هذه التجمعات، وإعلانه دعمه الكامل لمريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية في قيادتها نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير وبناء إيران المستقبل من دون الملالي المستبدين، الملفت للنظر أن العالم كله شهد ويشهد هذا الاندفاع المنقطع النظير للحشود الكبيرة من الجاليات الإيرانية المتواجدة في هذه التجمعات من حيث تأييدها المطلق لرجوي ومطالبتها بإسقاط النظام وإحلال البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. تجمع الأول من تموز في قاعة فيلبنات في باريس هذه السنة رسالة ذات مضمون خاص، حيث يختلف اختلافا كبيرا عن تجمعات الأعوام الماضية، ذلك أنه يقترن بالعديد من المتغيرات والظروف والأوضاع الاستثنائية الجديدة التي تؤكد وتثبت تراجع دور هذا النظام من جهة وإيغاله وتماديه في التمسك بالممارسات القمعية التعسفية ضد الشعب الإيراني من أجل الحفاظ على نفسه ولردع الشعب وإرعابه من جهة أخرى، كما أن ما عانته وتعانيه دول المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام من هذا النظام وتدخلاته العدوانية من خلال تصديره التطرف الإسلامي والإرهاب، كل ذلك يجعل من قضية التغيير في إيران ضرورة قصوى. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .