العدد 3200
الأربعاء 19 يوليو 2017
banner
تصاعد الرفض الدولي والإنساني لنظام الملالي
الأربعاء 19 يوليو 2017

القرار الذي أصدرته السلطات الطاجيكية بإغلاق مكتب الممثليات التجارية والثقافية لسفارة الملالي في طاجيكستان وكذلك منع كتب مؤسس هذا النظام ورجال دين متطرفين آخرين من إيران، وكذلك مناشدة مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه الاستثنائي في عدن مجلس الأمن والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات رادعة ضد نظام الملالي الذي يصر على إطالة أمد الحرب في اليمن وتزويد الميليشيات المتطرفة الإرهابية بالأسلحة والصواريخ، أمور تأتي متزامنة مع ارتفاع أصوات المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية ضد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وبالأخص تصاعد الإعدامات بوتيرة استثنائية لفتت أنظار العالم كله، إلى جانب تصاعد الرفض الإقليمي والدولي ضد دور هذا النظام في المنطقة وإصراره على تدخلاته السافرة، كل هذا يدل على أن مد رفض نظام الملالي في تصاعد.
نظام الملالي الذي لم يكف ليوم واحد عن نهجه القمعي التعسفي ضد الشعب الإيراني ولم يتوقف لوهلة عن تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة والعالم وتصديره التطرف الإسلامي والإرهاب، صارت أوراقه مكشوفة للعالم كله ولم تعد بوسعه ممارسة ألاعيبه وخدعه وتمويهاته المختلفة، فقد صار معلوما أن بؤرة تصدير التطرف والإرهاب من طهران وأن ملالي إيران الدمويين لن يتخلوا عن نهجهم المعادي للشعب الإيراني عموما والمرأة خصوصا، ومن هنا فإن المجتمع الدولي بمختلف اتجاهاته لم يعد بوسعه غض النظر عن هذا النظام وممارساته العدوانية المشبوهة.

النهج العدواني الذي يتعارض مع المبادئ والقيم الإنسانية والأعراف الدولية ويساهم بصورة سافرة في تقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، من الحقائق الدامغة التي أكدت عليها المقاومة الإيرانية وأشفعتها بالأدلة والمستمسكات العينية التي لا تقبل الإنكار ودعت المجتمع الدولي مرارا وتكرارا لعدم تجاهل هذا النظام وممارساته وضرورة التصدي له خدمة للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم والذي يعمل هذا النظام بصورة مستمرة على تقويضه والتأثير السلبي عليه بهدف خلق الأجواء المناسبة له كي يصدر بضاعته الخبيثة ويلوث الفكر الإنساني بأفكاره ومفاهيمه المنحرفة والمعادية لكل ما هو إنساني. إن المجتمع الدولي سوف يجد نفسه عاجلا أم آجلا أمام حقيقة التصدي الدولي لهذا النظام واستصدار قرارات دولية لازمة بحقه تردعه وتجعله عبرة لكل الأنظمة القمعية الاستبدادية. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .