تتصدر حقوق المواطن البحريني في العيش الكريم والحياة المستقرة وفي ظروف عمل وظيفية ضامنة للحقوق اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وهذه الحقوق يؤكدها سموه دائمًا، ويصدر فيها توجيهاته السامية للوزراء والمسؤولين في القطاعات المعنية، وهذا ما سنتحدث عنه بكل اعتزاز وتقدير لما شهدناه من جهد لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وعلى رأسها وزيرها الفاضل السيد جميل بن محمد علي حميدان والمسؤولين في الوزارة في جولاتهم الميدانية ولقاءاتهم الأهالي تنفيذًا لتوجيهات سمو رئيس الوزراء.

ما يلفت النظر أن الوزير حميدان خلال الزيارات كان يحرص على أن يقف ويتحدث مع المواطنين؛ ليستمع إلى ملاحظات المواطنين واحتياجاتهم، ثم يبدأ بالحديث عن الخطوة الأولى بعد الاستماع لهم، وهي تذليل الصعوبات التي تواجههم أثناء مسعاهم للحصول على خدمة ما من الوزارة، أضف إلى ذلك أنه كان يحرص على أن يطلع المواطنين على قائمة الخدمات التي تقدمها الوزارة في مجالات التوظيف والتأهيل وبرامج الرعاية الاجتماعية ودعم الأسر المنتجة.

ومن الجوانب المهمة أيضًا، أن الوزير حميدان في زياراته منح الفرصة للشباب الباحثين عن العمل، ومنهم حملة شهادات عليا، وكان يستمع لهم بدقة وهم يتحدثون عن مسار معاناتهم في البحث عن وظيفة، وكان يفاجأهم بأنه (معهم) ويعطي كل واحد منهم حقه، ذلك أن الوزارة وفق قوانين وأنظمة تساند حق المواطن البحريني للعمل في ظروف تضمن حقوقه، وأن الاستقرار الوظيفي، والعمل في بيئة تتوافر فيها كل الجوانب المهيئة لمساهمة أبناء البلد في عجلة النهضة والاقتصاد والتقدم غاية مهمة يحرص عليها سمو رئيس الوزراء، ويشعر المواطن بالطمأنينة حين تترجم على أرض الواقع.. شكرًا لكل من يساند أبناء البلد.

تعزيز مبادئ التكافل الاجتماعي كان واحدًا من أبرز العناوين في زيارات الوزير حميدان، إلا أنها مرتبطة دائمًا بالعمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وهذا ما نأمل أن يشهد تقدمًا أفضل في المراحل القادمة بجهود كل القطاعات، وليس قطاع العمل والتنمية الاجتماعية وحده، فهو القطاع الذي يمثل أهم محاور مواجهة التحديات في سوق العمل.