العدد 3245
السبت 02 سبتمبر 2017
banner
جلالة الملك... إنسانية بلا حدود
السبت 02 سبتمبر 2017

القادة الحقيقيون هم الذين يبنون الأوطان والإنسان ويخلدهم التاريخ في أنقى صفحاته. وقد حبا الله مملكتنا الغالية بقائد وملك عظيم وهو جلالة الملك حمد بن عيسى- حفظة الله الذي تحققت في عهده الزاهر الكثير من الإنجازات وعلى رأس تلك الإنجازات المشروع الإصلاحي.

المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى- رعاه الله وسدّد خطاه الذي كفل الحريات وعزّز المشاركة الشعبية وأسّس لحياة ديمقراطية عصرية متطورة لا ينكره إلا جاحد وحاسد. حيث شهدت المملكة وبشهادة الجميع طفرات هائلة في كل المجالات، الأمر الذي انعكس انعكاسًا إيجابيًّا على حياة المواطنين. ففي المجال التعليمي قد تم وضع استراتيجية شاملة نحو تطوير مخرجات التعليم وإنشاء الهيئات والإدارات المتخصصة لهذه المهمة. وفي المجال الصحي شهد هذا القطاع الحيوي طفرة كبيرة تمثل في افتتاح المراكز الصحية والمستشفيات وفق أعلى المستويات مع توفير الكوادر المؤهلة والمتخصصة. كما أولى جلالته- حماه الله اهتمامًا بالغًا بالعمل الخيري والإنساني فأصدر رعاه الله أوامره الكريمة بتأسيس المؤسسة الملكية الخيرية فكانت باب الفرج لكثير من الحالات المحتاجة، فكفلت الأيتام ودعمت الأرامل والمطلقات وساندت المحتاجين عبر برامج دعم مادي ونفسي واجتماعي حتى باتت اليوم من أكثر المؤسسات الخيرية تميزًا على مستوى المنطقة بإدارة متمكنة وقيادية من ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية ورئيس مجلس الأمناء للمؤسسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

أما فيما يخص ممارسة الطقوس والشعائر فقد حرص جلالته على تعزيز حرية ممارسة الشعائر والاحتفالات العقائدية لمختلف الأديان والمذاهب دون أية قيود، وذلك إيمانًا من جلالته أن ديننا الحنيف كفل ذلك وحثّ عليه، الأمر الذي يظهر أسمى صور التسامح الإنساني في فكر جلالته.

مسيرة العمل والتطوير ستستمر بإذن الله تعالى في هذا الوطن الغالي بعون من الله عزّ وجلّ ومن ثم بفضل القيادة الرشيدة وشعبنا الوفي بكل أطيافه ولن تستطيع الأيادي الخبيثة من أي جهة كانت أن تطال منا مهما حاولت واجتهدت، ذلك أن التلاحم بين القيادة والشعب أصيل وقديم ولن نلتفت إلى الطارئين أبدًا. وأتمنى من الشباب أن يسيروا على نهج آبائهم وأن يكونوا أوفياء لهذه الأرض الغالية وللقيادة الرشيدة وأن يورثوا ذلك لأبنائهم، وأن نعمل على بناء وطننا بأيدينا ونرفض كل من يحاول أن يتسلل إلينا عبر أكاذيب ونظريات وأوهام لن نجني منها إلا الدمار والخراب، وما يحصل في عالمنا العربي اليوم خير دليل على ذلك فليس هناك أغلى من الأوطان والأمان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية