العدد 3255
الثلاثاء 12 سبتمبر 2017
banner
52 عاما من النضال من أجل الحرية والإنسان
الثلاثاء 12 سبتمبر 2017

خابت كل المحاولات والمساعي الخبيثة والمشبوهة لنظام الملالي من أجل كبح جماح منظمة مجاهدي خلق وثنيها عن نضالها الدؤوب من أجل الحرية والإنسان ومستقبل أفضل لإيران، وهو نفس السيناريو الذي قام به نظام الشاه فلم يحصد سوى الخيبة والخذلان، وكما فشل نظام الشاه وأجهزته القمعية في فك الارتباط والعلاقة الوثيقة التي تربط الشعب الإيراني بالمنظمة، فإن نظام الملالي بعد 38 عاما من ممارسة الدس والافتراء والكذب والدجل والتشويه والتحريف ضد المنظمة، وجد نفسه أخيرا في المربع الأول الذي انطلق منه فيما صارت المنظمة في ذرى المجد وقمة العنفوان.

منظمة مجاهدي خلق التي ناضلت وتناضل من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية ولم تساوم أو تناور أو تنحرف يوما عن دربها النضالي هذا، أرعبت نظام الملالي كثيرا خصوصا عندما رفضت إغراءاته مثلما رفضت ترهيبه ولم تستسلم لرغبات النظام ولم تضح بدماء الشهداء الذين ناضلوا من أجل تلك المبادئ ورفضت الدستور القمعي، ومع أن نظام الملالي وكأي نظام دكتاتوري كان يتصور أنه سيتمكن من القضاء على المنظمة مثلما قضى على العديد من القوى والأحزاب السياسية الإيرانية الأخرى، لكنه وجد نفسه أمام البديل الأمثل له بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وإلقاء نظرة على منظمة مجاهدي خلق وهي تحتفل بالذكرى 52 لتأسيسها، فإننا نرى أنها قطعت مشوارا طويلا حافلا بالانتصارات السياسية والفكرية والمواقف الإنسانية التي ستكتب بأحرف من نور، وكما هزت عرش الطاووس وأسقطته فإنها جعلت نظام الملالي في حالة من الترنح الأقرب للسقوط، والملفت للنظر أن اسم منظمة مجاهدي خلق خلال الأشهر الماضية بات يتكرر بصورة غير مألوفة على لسان قادة ومسؤولي نظام الملالي، ما يثبت ويؤكد أنها تسير في الاتجاه الصحيح خصوصا أن ذلك يقترن مع حراك شعبي بات يتسع يوما بعد يوم مطالبا بفتح ملف مجزرة صيف عام 1988، وهو حراك ناجم وناتج عن حركة المقاضاة التي تقودها الزعيمة مريم رجوي منذ سنة، وهذا بحد ذاته تأكيد على أن المنظمة تحتفل بعيدها الـ 52 وهي تعيش ذروة تلاحمها والتصاقها بالشعب الإيراني.

نظام الملالي الذي يراقب عن كثب نشاطات وتحركات منظمة مجاهدي خلق بعد كل هذه الأعوام من السعي من أجل القضاء عليها، يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه إذ نجحت المنظمة أخيرا في أخذ زمام المبادرة من النظام، حيث تسير في الدرب الذي نهايته إسقاط النظام. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية